اقتصاد

وزير المالية اليوناني يزور لندن الاثنين

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن: يلتقي وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس نظيره البريطاني جورج اوزبورن الاثنين بينما يسعى لكسب الدعم من اجل اعادة التفاوض في دين بلاده البالغ 240 مليار يورو وهو ما تعارضه المانيا.&وتاتي زيارة فاروفاكيس بينما حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما من ان فرض برامج تقشف صارمة يمكن ان ياتي بنتائج عكسية على الجهات الدائنة.&قال اوباما في مقابلة مع برنامج "فريد زكريا جي بي اس" &انه "لا يمكن الاستمرار في استنزاف دول تشهد تدهورا اقتصاديا".&واضاف "في مرحلة معينة، لا بد من استراتيجية نمو للتمكن من سداد الديون من اجل التخلص من بعض العجز".&واشار الى ان اليونان "بحاجة ماسة" لاصلاحات، لكنه حذر من صعوبة تطبيق اي تغييرات جذرية في اقتصاد يعاني من صعوبات.&وتابع انه "من الصعب جدا القيام بمثل هذا التغيير اذا كان مستوى المعيشة قد تراجع ب25%. ومع الوقت فان النظام السياسي والمجتمع لن يعود بامكانه الاستمرار".&ويلتقي فاروفاكيس مع اوزبورن في لندن قبيل الظهر، وذلك بعد زيارة الاحد الى باريس اعرب فيها عن رغبته في التوصل الى اتفاق جديد حول دين بلاده في غضون اشهر لوقف "ادمان" بلاده للديون والذي يزيد من الضغوط على الاقتصاد.&وكرر فاروفاكيس ان بلاده لا تريد الدفعة الثالثة من القرض بقيمة 7,2 مليار يورو من الجهات الدائنة الثلاث وهي صندوق النقد الدولي والاتحاد الاوروبي والمصرف المركزي الاوروبي.&وقال فاروفاكيس في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي ميشال سابان "هذا ليس معناه اننا لسنا بحاجة للمال، نحن بحاجة ماسة. لكن كل ما تريد هذه الحكومة تحقيقه هو وقف هذا الادمان".&ومع ان بريطانيا ليست في منطقة اليورو الا انها تابعة لصندوق النقد الدولي وفاروفاكيس يسعى لجمع اكبر قدر من التاييد لاي مفاوضات سياسية مستقبلية ضمن الاتحاد الاوروبي.&كما من المتوقع ان يلتقي فاروفاكيس مع مسؤولين كبار في القطاع المالي في لندن اذ فيه عدد كبير من الدائنين لليونان.&ورفضت الحكومة اليونانية الجديدة التعامل مع الترويكا الدولية المكلفة مراقبة الاصلاحات المالية الصعبة، وتفضل عوض ذلك التفاوض مباشرة مع الحكومات والجهات الدائنة.&ورحب اوزبورن بزيارة نظيره اليوناني قائلا انهما سيتباحثان في "استقرار الاقتصاد في اوروبا وكيفية دعم النمو فيها".&واعلن فاروفاكيس انه اذا افسح المجال امام اثينا حتى نهاية الشهر لاعداد عروض مفصلة فانها ستصل الى اتفاق مع شركائها الدوليين في غضون ستة اسابيع، وهو ما تعترض عليه المانيا بشدة.&وكان رئيس الحكومة اليوناني الجديد الكسيس تسيبراس حاول التهدئة قبل ذلك وخصوصا ازاء الاسواق المالية مؤكدا ان بلاده لن تتراجع عن التزاماتها ازاء الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي.&وقال تسيبراس في بيان بثته قناة "بلومبورغ نيوز" ان "اليونان لا تعتزم ابدا التحرك من جانب واحد حول مسالة الدين".&وتابع "الا ان البلاد بحاجة لوقت للتفكير ولاعداد برنامجها الخاص من اجل النهوض على المدى المتوسط".&وبدا تسيبراس الاثنين محادثات في قبرص في اول زيارة له الى الخارج منذ فوزه في الانتخابات. واتصل في وقت متاخر السبت بحاكم المصرف المركزي الاوروبي ماريو دراغي للاتفاق من اجل لقاء نظيره الايطالي ماتيو رينزي والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر هذا الاسبوع.&وصرح فاروفاكيس امام صحافيين في باريس انه يريد ايضا زيارة المانيا التي تحملت القسم الاكبر من الدين اليوناني.&وقال فاروفاكيس "من الضروري ان نلتقي" وذلك في اشارة الى وزير المالية الالماني ولفغانغ شويبله.&الا ان وزارة المالية الالمانية افادت انها لم تتلق "طلبا رسميا" من اليونان لعقد مثل هذا اللقاء.&واستبعدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل السبت اي الغاء جديد للديون وقالت لصحيفة "هامبرغر ادينبلات" "لقد قامت جهات دائنة خاصة باعفاء طوعي لقسم من الدين كما الغت مصارف الملايين من دين اليونان".&وشدد نائب رئيس الوزراء يانيس دراغاساكيس في وقت متاخر لاحد لقناة "ميغا تي في" اليونانية ان اليونان لا يزال بامكانها التوصل الى "اتفاق سياسي" مع المصرف المركزي الاوروبي يرضي مطالبه بالاصلاح ويبقي في الوقت نفسه سيولة لدائني اليونان.&ورغم اعادة هيكلة في 2012، لا تزال اليونان تعاني من ديون باكثر من 315 مليار يورو (حوالى 175% من اجمالي الناتج الداخلي وهو رقم قياسي في اوروبا).&لكن الحكومة وفي اول اسبوع لها اوقفت مشاريع خصخصة اثنين من ابرز مرافئ البلاد وشركة الكهرباء واعلنت زيادة كبيرة للحد الادنى للاجور.&وشكل فوز حزب سيزيرا اليساري الراديكالي في الانتخابات التشريعية في اليونان قبل اسبوع صدمة في اوروبا وشجع اطرافا اخرين معارضين للتقشف.&وتظاهر مئة الف شخص على الاقل السبت في مدريد تضامنا مع حزب بوديموس الذي سجل نسب تاييد عالية في استطلاعات الراي قبل الانتخابات المرتقبة نهاية هذا العام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف