اقتصاد

وأوبك ترفض أن تتحمل عبء تخفيض الإنتاج وحدها

اتهامات بين أوبك ومنتجين مستقلين تنعكس على سعر النفط

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ألقت الاتهامات المتبادلة بين "أوبك" والمنتجين المستقلين بظلالها على "النفط"، حيث إن كل طرف يحمل الطرف الآخر مسؤولية تدهور الأسعار.
لندن: يبدو أن أسعار النفط الخام ستدخل نفقاً طويلاً من التراجع، وأن العلاقة بين دول منظمة أوبك ومنتجي النفط الذين لا ينتمون لها تمر بمنعطف صعب، بعد أن طغت لغة الاتهامات بين هذه الأطراف، فكل طرف يحمل الطرف الآخر مسؤولية تدهور أسعار النفط الخام، فدول أوبك ترفض أن يكون تخفيض الإنتاج من قبلها فقط، وتتهم المنتجين من خارج أوبك بعدم التعاون، وأنهم يريدون أن تتحمل أوبك العبء وحده، وفي وقت لا تثق كثيراً في تعهدات المنتجين من خارجها، وفي الوقت ذاته يتهم المنتجون المستقلون منظمة أوبك بالتعنت، وعدم التدخل في الأسواق وإنقاذها من الفائض المتراكم، وأنها استخدمت النفط كإداة سياسية ضدها.&النعيمي … والخروج عن &التحفظ المألوف&في أول إتهام علني للمنتجين من خارج أوبك بعدم التعاون، موقفهم المتشدد نحو تحمل أوبك &عبء تخفيض الإنتاج، قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي على هامش ملتقى الإعلام البترولي في الرياض إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لن تتحمل المسؤولية وحدها، في إشارة إلى الوضع الحالي لسوق النفط، معترفاً في الوقت ذاته أن وضع السوق النفطية والأسعار صعب، وأن جميع المحاولات والاجتماعات &التي قامت بها أوبك لم تنجح، &نتيجة &لإصرار المنتجين من خارج أوبك أن تتحمل أوبك فقط العبء، مشيراً إلى رفضه أن تتحمل أوبك المسؤولية وحدها.&&وأشار النعيمي الى&أن السعودية تضخ نحو عشرة ملايين برميل يوميًا من النفط، وأنها على استعداد لتلبية المزيد من الطلب في حال رغب العملاء، لافتاً إلى أن بلاده ليس لديها أي خطط لزيادة الطاقة الإنتاجية الحالية لأكثر من 12.5 مليوناً.&&الأسعار خارج سيطرة أوبك&وأوضح مندوب السعودية في أوبك، محمد الماضي، أن انخفاض السعر يرجع إلى العوامل الأساسية للعرض والطلب وليس الى سياسات غير اقتصادية، مشيراً إلى أن أوبك غير قادرة على التحكم في الأسعار، وأنها لو كانت قادرة على ذلك لفعلت ذلك لكن ليس من مصلحة أوبك التحكم في الأسعار، وأن من مصلحة أوبك تحقيق التوازن في السوق، &وأن &السوق هي من تحدد السعر بناءً على العرض والطلب.&سعر ١٠٠ دولار ماضٍ لن يعود&واعترف مندوب السعودية في أوبك، محمد الماضي، أن سعر ١٠٠ دولار للبرميل أصبح ماضياً لن يعود، مشيراً إلى أنه من الصعب أن تعود أسعار النفط مجددًا الى نطاق 100 إلى 120 دولارًا للبرميل، وأن أوبك تتفهم &حاجة" كل الدول إلى مستويات دخل أعلى، ونحن نريد ذلك لكننا نريده لنا وللأجيال القادمة".&&التأكيد على عدم وجود دوافع سياسية&وجدد الماضي التأكيد على ما ذكره القادة السياسيون، ووزير النفط السعودي، في أكثر من مناسبة يكون الحديث عن النفط حاضراً فيها، &أنه لا يوجد أي بعد سياسي لما نقوم به في وزارة النفط - رؤيتنا تجارية واقتصادية، مشيراً إلى &أن وزارة البترول السعودية لا تقصد إلحاق الضرر بأي أحد ورؤيتنا ببساطة تتمثل في التالي: المنتجون منخفضو التكاليف لهم أولوية الإنتاج وعلى أصحاب التكاليف المرتفعة أن ينتظروا دورهم.&في رد غير مباشر على بعض الاتهامات&والانتقادات التي يوجهها بعض المنتجين، مثل الحليفين (إيران وروسيا) &للرياض بسبب قرارها عدم التدخل لوقف انخفاض الأسعار بدلا من محاولة دعمها عن طريق تقليص إنتاج أوبك.&وأشار إلى أن السعودية ليست ضد أي أحد ولا ضد (إنتاج النفط الصخري الأميركي)، لافتاً إلى أن بلاده على العكس ترحب به لأنه يحقق التوازن بالسوق في المدى الطويل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف