اقتصاد

سيادة خليجية على الخطوط بين أوروبا وآسيا

طيران الإمارات تهيمن على أجواء العالم

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تهيمن الناقلات الخليجية على الخطوط الجوية بين أوروبا وآسيا، إذ نقلت 115 مليون مسافر في العام الماضي، ويفضلها المسافرون على أي ناقل جوي آخر.

ساره الشمالي من دبي: ذكرت مجلة إيكونوميست البريطانية أن طيران الإمارات سيدة أجواء العالم بلا منازع. وأضافت المجلة، في تقرير عن شركات الطيران الخليجية، أن دبي التي كانت مجرد قرية صيد واعدة، صارت محطة توقف للطائرات العالمية، فما زالت الخطوط البريطانية وغيرها تخدم دبي عبر مطارها الدولي، الذي تفوق أخيرًا على مطار هيثرو، فكان أكثر المطارات ازدحامًا في العالم من حيث حركة المسافرين.

بحسب إيكونوميست، ميزان القوى قد تغيّر. فقبل عقد من الزمان، كان طيران الامارات، والخطوط الاماراتية وطيران الاتحاد مجر شركات خطوط جوية، من دون ذات أهمية. إلا أن هذه الشركات الجوية، ومعها الطيران التركي، باتت الآن تسيطر على الأجواء بين آسيا وأوروبا.

115 مليون مسافر

بينما يعوّل كل ناقل وطني على عدد المسافرين من بلده وإليه، يستخدم الركاب متعددي الجنسيات طائرات هذه الشركات ليغير وجهته في المطارات الدولية، حتى لو لم تكن دبي أو أبوظبي أو الدوحة أو أنقرة وجهته النهائية.

في العام الماضي، حملت هذه الشركات الأربعة 115 مليون مسافر من المطارات المنتشرة في دولهم وإليها، مقارنة بنحو 50 مليونًا في العام 2008. وتضم أساطيلها مجتمعةً أكثر من 700 طائرة، وقد طلبت نحو 900 طائرة أخرى. فطيران الامارات أكبر ناقل جوي في العالم اليوم، بينما تعاني الخطوط الجوية الأوروبية، رغم كفاحها، من تراجع في حصتها السوقية، لصالح الناقلات الخليجية.

فشركة لوفتهانزا تقول إن مطار فرانكفورت فقد ثلث حصته من سوق الخطوط الجوية بين أوروبا وآسيا منذ العام 2005، خصوصًا أن نحو 3 ملايين مسافر يغادرون ألمانيا إلى وجهاتهم الآسيوية عبر مطارات الخليج، بحسب إيكونوميست.

إنفاق كبير

تنفق هذه الناقلات الكبرى الأربع مبالغ هائلة لتوسيع أساطيلها بطائرات حديثة وعالية التقنية الخدمية، كما توظف طواقم فتية ومتخصصة، إلى جانب إنفاقها الكبير على الترويج لخدماتها خلال الرحلات الجوية، وتوسيع مروحة وجهاتها الدولية. ففي العام 2001، كانت الاماراتية والقطرية تخدمان 17 وجهة أوروبية، بينما تصل اليوم إلى 32 وجهة، كما تنقل الطائرات التركية المسافرين من 84 مطاراً أوروبياً.

إلى ذلك، استحوذ طيران الاتحاد على أسهم في ناقلات أوروبية، بينها "أليطاليا" الإيطالية. كما زادت هذه الناقلات الكبرى وجهات جديدة في آسيا، بينما كانت الناقلات الأوروبية حذرة في التوسع، وهذا ما عبّد الطريق أمام الناقلات الخليجية لتهيمن على الأجواء بين أوروبا وآسيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
السر يكمن في الاسعار
elaph-follower -

ان الاسعار التي تعرضها هذه الناقلات مجتمعه لهذه الوجهات لايحلم بها الركاب من سوقها المحلية فهي تصل الى بضع الوجهات بأقل من 50% عن مايدفعه راكبها المحلي فالمسافة التي يقطعها الراكب من اوروبا وامريكا تزيد بكثير عن مايقطعه الراكب من اسواقها المحلية ورغم ذلك هو يحصل على التذكرة بنصف السعر الذي يجب ان يدفعه الراكب المحلي وبشروط افضل بكثير عن مايحصل عليه الراكب المحلي وبهذه الطريقة للأسف الشديد استطاعت ان تستحوذ على شريحة كبيرة من هذه الاسواق خسرتها ناقلاتها الوطنية لانها غير قادرة على منافسة الطائرات الجديدة التي تتكون منها اساطيل هذه الناقلات ناهيك عن السعر التشغيلي المنخفض وعدم وجود ظرائب تدفعها هذه الناقلات لذا ان مقياس النجاح لإي شركة طيران يعكسة السوق المحلي فقط لا الاسواق الاجنبية لهذا نتمنى من القائمين على ادارة هذه الشركات ان يقدموا اسعارا وخصومات تشجيعية لمواطنيهم او على الاقل عرض التذكرة للمواطن بارخص سعر معروض من اي وجهة اجنبية للوجهة التي يقصدها عندها فقط سوف يتاكد الراكب المحلي ان شركته الوطنية تضع من ضمن اولوياتها واعتبارها اهمية السوق المحلي بدلا من تقديم هذه الاسعار في الاسواق الاجنبية ومنطقيا لن تستحق هذه الناقلات تسمية الناقل الوطني قبل ان يتمتع مواطني بلدها بأقل الأسعار على تذاكرها وخدماتها

قفوا في صف الشركة
ابن الجبل -

طيران الامارات شركة طيران ناجحة وفق الشروط التجارية للكلمة. كل الخطاب المعادي لهها ينطلق من غايات وخلفيات مفهومة، وينبني على مزاعم لا صحة لها. أرجو من الصحافة العربية أن تفهم هذه اللعبة وأن تقف في صف طيران الامارات.

انا افكر اذا انا موجود
عراقي -

نجاحكم ياحكام الخليج ومنهم الامارات لم ينبع من عقلية علمية بل دهاء سياسي يجمع التناقضات فنحن العراقيين ابتلينا بعداء تاريخي بين دين الوهابية ودين الصفوية وكلاهما يرمي بلاويه وشرره على العراق وسوريا ولبنان والان اليمن بينما ترى علاقات اقتصادية ستراتيجية بين ممالك الخليج والفرس والا ماذا تفسر بقاء تلك الدول بامن وامان في حين حارقين دول المنطقة انها المصالح الاقتصادية فايران لم تجازف بمفخخة بدبي وهي تملك 8000 شركة فارسية ومثلها بكل ممالك الخليج والعكس صحيح فاهل الخليج يفهمون ايران اكثر من الايرانيين فشعارهم ننسى من يصافحنا وننتقم ممن يعادينا