تونس ستعقد مؤتمراً اقتصادياً لجذب استثمارات
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&تونس &- الكويت: سيكون ملفا الأمن والاقتصاد في صدارة المباحثات التي يجريها الآن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي خلال زيارته إلى فرنسا. وقد بدأت امس وتستمر يومين ويلتقي خلالها الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند ومسؤولي الحكومة الفرنسية. وتعد هذه هي زيارة الدولة الثانية التي يقوم بها السبسي (88 عاما) خارج البلاد منذ توليه المنصب في كانون الأول / ديسمبر الماضي بعد أن زار الجزائر في شباط / فبراير الماضي. وفي بادرة نادرة خصصت حتى الان للرئيس الصيني شي جينينغ وحده، كان اولاند شخصيا في استقبال نظيره التونسي في مقر اقامة الاخير للتأكيد مجددا على تمسك فرنسا بالعملية الديمقراطية في تونس، البلد الذي انطلق منه &"الربيع العربي&".&
&ويلتقي السبسي خلال الزيارة الرئيس الفرنسي ورئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس ورئيس البرلمان، كما سيلقي خطابا بمجلس الشيوخ. وتأتي هذه الزيارة في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي استهدف متحف باردو في 18 آذار / مارس الماضي مخلفا حصيلة قياسية من القتلى في تاريخ العمليات الإرهابية بتونس.&ومع بدء الزيارة وعد اولاند بـ&"تعاون مثالي&" في المجالات الامنية والاقتصادية والثقافية مع الديمقراطية التونسية الناشئة. وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك: &"ان بلدينا يقفان جنبا الى جنب في مواجهة التحديات&". ولم يدخل هولاند في التفاصيل الأمنية مكتفيا بالاشارة الى &"تبادل المعلومات الاستخباراتية&" وتعزيز التعاون لضمان امن الحدود التونسية مع ليبيا التي تشهد حالة من الفوضى.&واعلن اولاند ايضا تحويل قسم من الديون بمستوى 60 مليون يورو لضمان تمويل مشاريع الاستثمار. ووعد بأن فرنسا ستكون &"سفيرة تونس في اوروبا&" لحشد دعم الاتحاد الاوروبي.وبينما يواجه اقتصاد البلاد صعوبات خانقة. ةمن بين هذه بشكل خاص التداعيات المتوقعة على القطاع السياحي الحيوي الذي يشغل 400 ألف عامل ويسهم بنسبة 7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. وكان الرئيس الفرنسي من بين رؤساء وقادة العالم الذين شاركوا في المسيرة الدولية المناهضة للإرهاب بتونس في 29 من ذلك الشهر.&&وكان السبسي قد صرح لوسائل إعلام فرنسية في تونس بعد الهجوم على متحف باردو بأنه يأمل في أن تبادر فرنسا الى شطب ديون تونس البالغة أكثر من مليار دولار. وقال: &"إذا اقترحت فرنسا مرتبة الحليف المميز فسنقبل ذلك&". لكنه أوضح في الوقت نفسه أنه يطمح إلى إلغاء فرنسا لديون تونس تلك.&وأضاف السبسي أن تونس &"تلقت دعما معنويا جيدا لكنها تواجه تحديات اقتصادية وتنموية وتحتاج بشدة للاستثمارات والقروض&". والتعاون الذي وعدت به فرنسا اساسي للاقتصاد التونسي في وقت تلقى فيه قطاع السياحة الاستراتيجي، ضربة قاسية بعد اعتداء متحف باردو مع تراجع الحجوزات ب60 في المئة وفقا للنقابة الوطنية الفرنسية لوكالات السفر.&وأفاد مسؤولون بوزارة الخارجية قبل الزيارة أن هناك مقترحا من دولة الإمارات العربية المتحدة وعدد آخر من دول الخليج لدعم تونس في مكافحة الإرهاب عبر اقتناء أسلحة فرنسية. ويتوقع أن يطرح هذا الملف على مباحثات السبسي وأولاند قبل الزيارة المتوقعة للرئيس التونسي إلى الإمارات في الأسابيع المقبلة.&يذكر ان فرنسا هي الشريك التجاري الأول لتونس كما يتصدر السياح الفرنسيون نسبة السياح الأجانب القادمين إلى تونس. لكن عددهم تقلص بشكل ملحوظ ليصل إلى قرابة النصف خلال العام 2014 مقارنة بـ2010، أي قبل اندلاع أحداث الثورة ضد حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي. و يذكر ايضا ان قرابة 1300 شركة فرنسية تشغل قرابة 125 ألف عامل تعمل في تونس.&&وقال السبسي في حديث لصحيفة &"لوموند&" عشية زيارته: &"فرنسا اول شريك لنا نرغب في ان يتفهم بشكل افضل مشكلة الاقتصاد التونسي الذي يواجه صعوبة في النهوض&". واضاف قوله: &"اننا منفتحون جدا على اي شكل من التعاون في المجالات الثقافية والعلمية والاقتصادية والسياسية الاجتماعية وحتى الامنية&".ووفقا لوزير الخارجية التونسي الطيب البكوش فإن مفاوضات جارية مع فرنسا ودولة الامارات العربية المتحدة للحصول على اسلحة في وقت تواجه تونس انتشار جهاديين مسلحين عند حدودها مع الجزائر وتثير حالة الفوضى التي تشهدها جارتها ليبيا قلقها.&من جهة أخرى قال وزير المالية التونسي سليم شاكر امس إن بلاده تعتزم عقد مؤتمر اقتصادي في أكتوبر / تشرين الأول المقبل لجذب استثمارات بقيمة عشرة مليارات دولار. وأبلغ شاكر الصحافيين على هامش الاجتماع السنوي المشترك للهيئات المالية العربية في الكويت بأن تونس ستحصل على 500 مليون دولار من صندوق النقد الدولي و500 مليون دولار من البنك الدولي خلال عام 2015.وذكر أن تونس ستراجع موازنتها في النصف الثاني من العام نظرا لتغير أسعار النفط. وكان البرلمان التونسي قد أقر موازنة لعام 2015 بقيمة 29 مليار دينار (15.69 مليار دولار) بزيادة ستة في المئة عن العام الماضي.وأشار الوزير إلى أن تونس لديها برنامج للإصلاحات الاقتصادية الكبرى يوفر مليار دولار للموازنة في 2015. وقال: &"لدينا روزنامة للإصلاحات الاقتصادية الكبرى في تونس.&"التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف