قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
حذر محللون من أن الجنيه الاسترليني يواجه في الأسابيع المتبقية حتى الانتخابات العامة في 7 ايار (مايو) فترة من الغموض، يمكن أن يهبط خلالها إلى مستويات لم يُعرف لها نظير، منذ الأزمة المالية في 2008.&&
عبد الإله مجيد: يتوقع أن تُنشر في هذا الأسبوع أرقام بريطانية رسمية، تبين أن الاقتصاد البريطاني شهد في آذار (مارس) الماضي انكماشًا لأول مرة منذ نصف قرن. ومن شأن هذا أن يضعف الجنيه من سعره البالغ حاليا 1,4630 دولار إلى مستواه قبل انتخابات 2010، عندما بلغ سعر الجنيه الاسترليني 1,4230 دولار.&
كالحجر&قالت كاثلين بروكس، مديرة الأبحاث في شركة فوريكس دوت كوم المعروفة للوساطات المالية: "سيسقط الجنيه الاسترليني كما يسقط الحجر إذا اظهرت بيانات مكتب الاحصاءات الوطنية هذا الاسبوع حدوث انكماش كبير خلافًا للتوقعات الراهنة بأن يبقى ارتفاع الأسعار، محسوبًا بمؤشر الأسعار الاستهلاكية، على مستواه القياسي من الهبوط الذي بلغ صفرًا في آذار (مارس) الماضي".&ونقلت صحيفة ديلي تلغراف عن بروكس قولها: "الغموض الذي يكتنف نتيجة الانتخابات المقبلة قوة دافعة وراء ضعف الجنيه الاسترليني". وحذرت من أن بريطانيا يمكن أن تمر بما مرت به اسواق المال إثر انهيار مصرف ليمان براذرز الأميركي في 2008، مع هبوط الجنيه الاسترليني إلى 1,35 دولار حينها، إذا اسفرت الانتخابات عن برلمان معلق.&اضافت: "نحن لا نعلم إذا كنا سنُحكم بحكومة عمالية يمكن أن تفاقم العجز المالي أو حكومة محافظين يمكن أن تخرجنا من اوروبا، ولا نعرف إن كنا سنحظى بحكومة أصلا، فهناك احتمال كبير أن يُنتخب برلمان معلق".&
صدمة هائلة&وقال كيت يوكيس، الاقتصادي في بنك سوسيتيه جنرال، إن المتعاملين يهيئون أنفسهم لوضع من الفوضى بعد انتخابات بعد ايار (مايو)، سيخفض الجنيه الاسترليني إلى 1,40 دولار إذا استمر اليورو في الهبوط مقابل الدولار. وقال يوكيس لصحيفة ديلي تلغراف: "لا أستطيع أن أرى كيف يمكن للانتخابات أن توفر نتيجة ايجابية للجنيه الاسترليني، فهي مصدر إبهام للمستثمرين الدوليين، وعدم تمكن أي حزب من تشكيل حكومة بمفرده سيشكل صدمة هائلة، مع ما يترتب على ذلك من أجواء سلبية تشيع احساسا بـأن أحدًا لا يريد أن يشتري الجنيه الاسترليني".&وبحسب التخمينات، هبط معدل التضخم في آذار (مارس) إلى نسبة سالبة بلغت ـ 0,1 بالمئة، وهي أدنى نسبة منذ بدأ حفظ السجلات في 1989، وتشير إلى أول فترة من الانكماش يدخلها الاقتصاد البريطاني منذ آذار (مارس) 1960.&وكان الجنيه الاسترليني هبط الاسبوع الماضي إلى أدنى مستوياته منذ خمس سنوات، حين بلغ 1,4587 دولار بعد نشر بيانات مخيبة عن أداء الصناعة التحويلية وقطاع الانشاء، في مؤشر إلى أن تعافي الاقتصاد البريطاني تباطأ في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي.