افريقيا تنتخب رئيسا جديدا للبنك الافريقي للتنمية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: يتنافس ثمانية مرشحين بينهم امراة الخميس على تبوؤ ابرز منصب حاليا في افريقيا، وهو رئاسة البنك الافريقي للتنمية الذي يتسم بأهمية استراتيجية كبيرة، ويواجه في السنة الخمسين لتأسيسه قارة تخوض غمار التحول الاقتصادي.ومن الصعب قبل ايام من الانتخابات التكهن باسم المرشح الذي سيخلف الرواندي دونالد كابيروكا الذي تسلم رئاسة البنك الافريقي للتنمية في 2005 وانهى ولايته الثانية.&فهل يريد المساهمون الثمانون (54 بلدا افريقيا و26 بلدا غير افريقي) ان يختاروا للمرة الاولى امرأة، وامراة ناطقة بالبرتغالية هي كريستينا دوارت من الرأس الاخضر؟
&هل يختارون النيجيري اكينومي اديسينا؟ سيكون ذلك بمثابة تكريس لبلد ينافس، رغم هجومات حركة بوكو حرام الاسلامية، جنوب افريقيا ليكون الوجهة المفضلة للمستثمرين في القارة. لكن ذلك سيكون ايضا بمثابة كسر للقاعدة غير المكتوبة التي تمنع بلدا يتمتع بنفوذ اقليمي من ترؤس هذه المؤسسة.ولو كان وزير الزراعة النيجيري المنتهية ولايته يتحدث الفرنسية بطلاقة، فان ذلك لن يرضي افريقيا الناطقة باللغة الفرنسية ويمثلها بيراما سيديبي من مالي وجلول عياد من تونس.ويستطيع التشادي بيدومرا كوردجي ان يصبح اول رئيس يتحدر من افريقيا الوسطى. ويمكن ان يشكل انتخاب مرشحي سيراليون وزيمبابوي واثيوبيا مفاجأة.&وسيضطلع المساهمون غير الافارقة بدور الحكم. ففرنسا تريد رئيسا "يبدي مزيدا من الاهتمام بمصالح" افريقيا الناطقة باللغة الفرنسية، كما تقول وزارة المالية. ولا يمكن تجاهل الولايات المتحدة، المساهم الثاني بعد نيجيريا، على غرار اليابان والصين.وبعد ان تنتهي المنافسة الديبلوماسية، يتعين على الرئيس الجديد او الرئيسة الجديدة، قيادة المصرف في بيئة مضطربة اقتصاديا.&وفي تصريح لوكالة فرانس برس، يؤكد لوك ريغوزو مؤسس صندوق اميتيس للاستثمار، ان افريقيا تشكل، رغم النزاعات والازمات الصحية مثل ايبولا والفقر، "حدودا جديدة للنمو العالمي"، بفضل زيادة اجمالي الناتج الداخلي بنسبة الضعف &منذ 2000 ليقارب حوالى الفي مليار دولار اليوم.&واضاف هذا المسؤول السابق في الوكالة الفرنسية للتنمية الذي انصرف لتمويل المؤسسات الافريقية، ان "الغرب احتفظ برؤيته التي كانت صحيحة قبل 30 عاما، عن قارة فارغة، ريفية، مع اقتصادات تستند كثيرا على المواد الاولية، وعلى ضخ المساعدات التي تحصل عليها من الخارج. ويعتبر نفسه دائما +اليد التي تعطي+. إلا اننا لم نعد ابدا في هذا الوضع"، و"تشكل المساعدة الرسمية للتنمية اقل من 2,5% من اجمالي الناتج الداخلي للقارة".&وتتدفق رؤوس الاموال الخاصة الى افريقيا، وتتطور فيها الصناديق الكبيرة مثل كارلايل وكاي.كاي.ار، كما بات عدد كبير من البلدان الافريقية قادرا على تمويل نفسه مباشرة في السوق.وتعكس برامج المرشحين الى رئاسة البنك الافريقي للتنمية، من دون التغاضي عن الفقر وانعدام البنى التحتية، هذه القوة الجديدة للاستقطاب.&وينوي معظمهم تنويع انشطة البنك الافريقي للتنمية بما يتخطي دوره التقليدي بصفته مصرفا للتنمية يقدم قروضا لمشاريع كبيرة، من خلال تمويل نفسه بسهولة مستفيدا من سمعته الجيدة التي كرسها حصوله على تصنيف "ايه ايه ايه".&وفي 2013، صادق البنك الافريقي للتنمية وافق على 317 عملية بلغت قيمتها الاجمالية 6,8 مليار دولار.ويريد النيجيري اكينومي اديسينا التخلص من المشاريع غير الاساسية والتي لا داعي لها &والتي غالبا ما يتم تمويلها بالمساعدة الدولية، وتترافق مع روائح فساد كريهة.ويطالب اديسيما ب "بنى تحتية ذكية، اكثر انتاجية وتنافسية". ويطالب ايضا بتخطي الصعيد الوطني عبر "غوغل افريقي" "سوق اقليمية" للكهرباء او "بورصة اقليمية".اما المالي سيديبي "فيريد ان يضطلع المصرف من الان فصاعدا بدور محرك للتمويل وبدور وسيط" وليس فقط بالدور التقليدي لاي جهة مانحة.&وتؤيد هذه الفكرة مرشحة الرأس الاخضر كريستينا دوارت التي تريد اذا ما انتخبت ان تجعل من البنك الافريقي للتنمية "بنكا يعتمد على الابتكار لتلبية الحاجات الخاصة للبلدان الافريقية وقطاعاتها الخاصة".ويرى سيديبي من جهة اخرى ان البنك الافريقي للتنمية، بافساحه في المجال للقيام بحملة واسعة جدا من اجل رئاسته، خرج "من العالم الذي تخنقه مصارف تمويل التنمية".ولن تكون انتخابات الخميس مقيدة بالتأكيد. وحتى يتم انتخابه، يتعين على المرشح ان يحصل على اكثرية اصوات جميع البلدان الاعضاء، واكثرية اصوات البلدان الافريقية. واذا لم تكف خمس دورات انتخابية، يستطيع البنك الافريقي للتنمية ان يقرر التأجيل واجراء دورة ثانية. وهذا ما حصل في 2005 خلال انتخاب كابيروكا للمرة الاولى. &التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف