اقتصاد

انهيار أسهم بورصة شنغهاي

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

&شنغهاي: شهدت بورصة شنغهاي أمس الجمعة تراجعا فاق 7 في المئة خلال التداولات، في استمرار لحالة من الفوضى العامة الناجمة عن تراجعات كبيرة في مؤشر شنغهاي في الأيام الاخيرة حيث فقد نحو 30 في المئة من قيمته خلال ثلاثة اسابيع.وفي حوالي الساعة 02.30 بتوقيت غرينتش فقد مؤشر شنغهاي 7.13 في المئة من قيمته ما يوازي 279 نقطة ليبلغ 3634 نقطة. ويثير اتساع الانهيار الهلع. فقد تراجعت بورصة شنغهاي بنحو 30 في المئة خلال ثلاثة أسابيع، منذ قمة بلغت فيها نحو 5160 نقطة في 12 حزيران/يونيو، وهو اعلى مستوى لها منذ سبع سنوات.

وكانت بورصة شنغهاي شهدت قبل ذلك ارتفاعا كبيرا بلغ 150 في المئة في 12 شهرا.اما مؤشر شنتشين المركب فقد خسر في الفترة ذاتها 6.96 في المئة من قيمته ليبلغ 2062 نقطة.واستمرت الخسائر أمس في بقية البورصات الصينية وتعمق الانهيار رغم تضاعف اعلانات السلطات المُنَظِّمة عن إدخال مرونة كبيرة جدا على القيود على &"عمليات الهامش&" وهي تقنية تتمثل في الاقتراض من وسطاء ماليين لشراء اسهم.لكن لاشيء يطمئن المستثمرين على ما يبدو، حيث يستمرون في تصفية مواقعهم في السوق مقتنعين بانه ماض إلى مزيد من التدهور.وعلق المحلل برنار أو، الاقتصاددي لدى بنك &"ستاندارد آند تشارترد&" البريطاني &"ان الوسطاء الصينيين يجهدون على ما يبدو لتقليص تعرضهم للمخاطر&". وأضاف &"حاليا الأجواء بين المتعاملين مع السوق تسودها الفوضى، ومن الصعب كثيرا تهدئة دب حين يكون هائجا&".&ولم تفلح الاجراءات التي اتخذها البنك المركزي الصيني على عجل، في انعاش السوق.وكشف البنك نهاية الاسبوع الماضي عن تخفيض جديد في نسب الفائدة وفي نسب الاحتياطي الإجباري لبعض المؤسسات وذلك لحثها على الإبقاء على القروض لحرفائها وزيادتها.وقال برنار أو &"يبدو ان قدرة الحكومة على السيطرة على الاسواق مشكوك فيها خصوصا بعد ان عجزت عمليات خفض النسب من البنك المركزي في وقف الانهيار&".في المقابل بدا محللون آخرون اكثر تفاؤلا. فقد قال لي داكسياو &"الكثير من الأسهم تبقى فوق قيمتها الفعلية (..) لكن ليس الأسهم كلها، وهو ما يمنح السوق فرصة للاستقرار&".&والتراجع القوي في الاسابيع الاخيرة يشكل تصحيحا للزيادات الكبيرة في البورصة الصينية التي حفزها كثيرا الاقتراض.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف