اقتصاد

لضمان استقرار الأسواق

الصين ستواصل سياسة إعادة شراء الأسهم

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بكين: ستواصل السلطات الصينية سياستها اعادة شراء الاسهم في الاسواق من اجل ضمان استقرارها لطمأنة اسواق المال بعد اغلاق بورصة شنغهاي على تراجع نسبته 8,48 بالمئة وهو انخفاض كبير يعكس حدود عمل الحكومة لاعادة ثقة المستثمرين في ثاني اقتصاد في العالم.

وتراجع مؤشر بورصة شنغهاي 345,35 نقطة الى 3725,56 نقطة بحجم اعمال بلغ 721,3 مليار يوان (104,7 مليارات يورو). وهو اكبر انخفاض يسجله هذا المؤشر منذ اكثر من ثمانية اعوام. اما بورصة شينزن فقد هبطت بنسبة 7 بالمئة او 162,62 نقطة الى 2160,09 نقطة لحجم اعمال بلغ 667,7 مليار يوان (97 مليار يورو).

ومع انخفاض هاتين البورصتين تراجعت بورصة هونغ كونغ لتغلق على انخفاض نسبته 3,09 بالمئة. ونقلت وسائل الاعلام الحكومية الصينية الاثنين عن سلطة ضبط الاسواق ان السلطات الصينية ستضخ مزيدا من الاموال لضمان استقرار اسواق الاسهم، وذلك بعدما شهدت بورصة شنغهاي اكبر انخفاض لها بلغ 8,48 بالمئة بينما تراجعت بورصة شينزن 7 بالمئة.

وقالت وكالة الانباء الصينية شينخوا نقلا عن الناطق باسم لجنة تنظيم الاسواق جانغ تشياوجون ان الهيئة المالية الصينية العامة ستواصل شراء اسهم. واضافت ان هذا الاجراء "يهدف الى تبديد الشائعات" التي تفيد ان هذه الهيئة المكلفة دعم الاسواق "تخلت" عن التدخل لضمان اسواق البورصات.

وشهد اسعار الاسهم الصينية الاثنين انخفاضا بنسبة 8,48 بالمئة& في اكبر تراجع منذ شباط/فبراير 2007 بعدما اثارت مؤشرات اقتصادية سيئة مخاوف على وضع ثاني اقتصاد عالمي. وكشفت ارقام الحكومة الاثنين عن تراجع نسبته 0,3 بالمئة لارباح الشركات الصناعية الكبرى.

كما تراجع انتاج الصناعي في تموز/يوليو وبلغ ادنى مستوى له منذ 15 شهرا، كما كشفت دراسة مستقلة نشرت الجمعة واكدت الصعوبات التي يواجهها ثاني اقتصاد عالمي في انعاش نشاطه. وعلى الرغم من هذه الارقام السيئة استأنفت الاسواق الصينية نشاطها في الايام الاخيرة. وقال المحلل في مجموعة هايتونغ سيكيوريتيز ان "الارتفاع في الاسبوعين الاخيرين كان كبيرا جدا والسوق اخضع نفسه لعملية تصحيح".

وتخوف المستثمرون ايضا من معلومات تفيد ان الهيئة المالية بدأت اعادة الاموال التي اقترضت من المصارف التجارية لضمان استقرار سوق الاسهم، ما اثار قلقا بشأن التزام بكين دعم السوق. وكانت السلطات الصينية بدأت تطبيق خطة غير مسبوقة لدعم اسواق المال في الاسابيع الاخيرة.

وقال جيمي زوو الوسيط لدى مجموعة غوسن سيكيوريتيز لوكالة الانباء المالية بلومبرغ قبل اعلان سلطة ضبط الاسواق ان "المستثمرين لا يثقون بعودة قريبة الى سوق تتجه الى الارتفاع". واضاف ان "الناس يريدون سحب ارباحهم بعدما تجاوز المؤشر الاربعة آلاف نقطة". وللحد من تراجع بورصتي شينزن وشنغهاي التي خسرت حوالى 30 بالمئة من قيمتها خلال ثلاثة اسابيع بعد منتصف حزيران/يونيو، اتخذت السلطات سلسلة اجراءات تهدف الى طمأنة المستثمرين.

فقد منعت سلطة ضبط الاسواق المساهمين الذين يملكون اكثر من خمسة بالمئة من اي شركة مدرجة في البورصة، من بيع حصصهم في الاشهر الستة المقبلة. كما منعت حوالى مئة مجموعة حكومية كبيرة من بيع اسهم فروعها المدرجة في البورصة. اما المصرف المركزي الصيني فاكد انه سيؤمن السيولة اللازمة لضمان استقرار البورصتين من خلال تمويل "عمليات على الهامش" اي شراء اسهم بالاستدانة. واخيرا تعهدت دور الوساطة الرئيسة الـ21 باستثمار 19 مليار يوان اضافية على الاقل في الاسواق.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف