قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
شنغهاي: سجلت بورصة شنغهاي الاربعاء ارتفاعا في سوق متقلبة لكن اسواق المال الاخرى في آسيا بقيت مضطربة غداة قرار البنك المركزي الصيني اجراء خفض جديد في معدلات الفائدة بهدف دعم ثاني اقتصاد في العالم.&وفي منتصف جلسة اليوم، ارتفع مؤشر بورصة شنغهاي 0,80 بالمئة الى 2988,76 نقطة مستأنفا تحسنه بعد انخفاض بنسبة 3,58 بالمئة خلال الصباح. اما بورصة شينزن فقد خسرت 0,23 بالمئة ليصل مؤشرها الى 1745,05 نقطة.&وفي طوكيو، اغلقت البورصة جلسة التداولات الاربعاء على ارتفاع نسبته اكثر من ثلاثة بالمئة بعد ست جلسات سلبية. وسجلت بورصة سيول ارتفاعا بينما انخفضت هونغ كونغ بنسبة 0,18 بالمئة ظهر اليوم في مبادلات طغى عليها التوتر.&وقال جانع يانبينغ المحلل في مجموعة "جيشانغ سيكيوريتيز" لوكالة فرانس برس ان "الشعور بالهلع في الاسواق تراجع". لكنه حذر من ان الاسواق "ستشهد مزيدا من التقلبات لان لدى المستثمرين آراء متفاوتة حول آفاقها".&وفي جهد جديد لدعم الاقتصاد الذي يواجه صعوبة وطمأنة المستثمرين، اعلن المصرف المركزي الصيني الثلاثاء خفض معدلات فائدته الاساسية. واعتبارا من اليوم الاربعاء سيتم تخفيض معدلات الفائدة على القروض لسنة وعلى الودائع لسنة 25 نقطة اساسية لتصبح على التوالي 4,60 بالمئة&و1,75 بالمئة.&وفي الوقت نفسه، خفض البنك المركزي خمسين نقطة نسب الاحتياطات الالزامية التي تفرض على بعض الهيئات المالية في اجراء يفترض ان يسمح بمنح مزيد من القروض.&وكان مؤشر شنغهاي خسر الثلاثاء 7,63 بالمئة بعد تراجعه 11 بالمئة الاسبوع الماضي. والاثنين تراجع المؤشر 8,49 بالمئة في اجواء من الهلع العام. ومنذ منتصف حزيران/يونيو خسر هذا المؤشر اكثر من اربعين بالمئة من قيمته.&وقرار خفض معدلات الفائدة هو الخامس منذ تشرين الثاني/نوفمبر بينما تشهد اسواق المال المحلية تراجعا حادا في وضع ينعكس على الاسواق العالمية التي شهدت يوما اسود الاثنين. وقد سمح بتحسن البورصات الاوروبية امس.لكن التفاؤل تبدد بسرعة في وول ستريت التي اغلقت على انخفاض وسط تساؤلات مستثمرين عما اذا كان تدخل المصرف المركزي الصيني هذا كافيا لانعاش الاقتصاد الصيني.&وبدت الاسواق في آسيا الاربعاء اكثر اقتناعا. وقال مدير دار الوساطة "اس ام بي سي نيكو سيكيوريتيز" هيرويشي نيشي ان "المصرف المركزي الصيني قرر في نهاية المطاف التحرك". واضاف ان "احد اسباب تراجع البورصات هو ان السلطات الصينية لم تكن تفعل شيئا وتحرك البنك المركزي الصيني يدل على انها باتت مصممة على منع الاقتصاد من التدهور".&لكن بعض الخبراء ما زالوا يشككون في ذلك مشيرين الى ان المخاوف من فقاعة ومن افراط في ارتفاع بورصة شنغهاي -- التي ارتفعت بنسبة 150 بالمئة خلال عام قبل بدء تراجعها في منتصف حزيران/يونيو -- ما زالت قائمة.&واكد الخبير الاستراتيجي في مجموعة "بيكتت ويلث مانيجمنت" كريستوف دوناي انه "اذا استمرت الصعوبات في اسواق المال والاقتصاد الواقعي في التفاقم بدون ان تتمكن الحكومة من تحسين الوضع، فقد يحدث انهيار مالي واقتصادي واسع". واضاف انه "حاليا اكبر خطر على الاقتصاد والاسواق العالمية".&من جهته، حذر رونالد وان المحلل في مجموعة "بارتنرز كابيتال انترناشيونال" في هونغ كونغ ردا على سؤال لوكالة بلومبرغ ان "الثقة اهتزت والشكوك في فاعلية الاجراءات التي اتخذت تتزايد والسوق ستبقى تحت الضغط عند البيع في اي وقت (...) ايا يكن عمل الحكومة".&وبشكل عام يرى المحللون ان اجراءات تليين السياسة النقدية في الصين مرحب بها لكنها قد لا تكون كافية لانعاش فعلي للنشاط الاقتصادي والاستثمارات والاستهلاك ما لم تتدخل الحكومة من جديد وخصوصا لانعاش قطاع الميزانية والنفقات العامة.&وقال فريديريك نويمان الخبير الاقتصادي في مجموعة اتش اس بي سي في تصريحات نقلتها وكالة بلومبرغ "يجب تبديد التشاؤم المفرط واعادة الثقة (المستثمرين)". واضاف ان "اجراءات دعم اضافية ستكون ضرورية في الاسابيع والاشهر المقبلة".