السوق العقارية الإماراتية مجال آمن للمستثمرين الأجانب

دبي: أكدت شركة "جيه إل إل ـ الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا" البريطانية العالمية للأبحاث اليوم أن سوق دبي العقارية أظهرت تفوقًا ملحوظًا في المنطقة من حيث استقطاب رأس المال الأجنبي، إذ بلغت قيمة الاستثمار الأجنبي فيها نحو 43 مليار درهم خلال النصف الأول من العام الحالي، وهو ما يمثل 80 في المائة من إجمالي قيمة المبيعات العقارية.

وقال كريغ بلامب رئيس قسم الأبحاث في "جيه إل إل ـ الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا" في تصريح صحافي له في دبي اليوم إنه "خلافًا للأسواق الأخرى في المنطقة يمكن للمستثمرين الأجانب التملك الحر للعقارات في مناطق دبي الواسعة، حيث تتميز سوق دبي عن أسواق المدن الأخرى في الشرق الأوسط بتنظيم وتطور أفضل، فضلًا عن تقديم خيارات أوسع من المنتجات للمستثمرين".

وأوضح أن بيانات السوق العقارية في الإمارات العربية المتحدة تكشف عن أن المستثمرين البريطانيين ـ ثاني أكبر عدد من المستثمرين في دبي بعد الهند ـ لا يظهرون أيًا من علامات التباطؤ، حيث شهدت السوق ضخ هؤلاء أكثر من 4.7 مليار درهم خلال النصف الأول من العام الحالي.

تأتي هذه الأرقام بالتزامن مع افتتاح "سيتي سكيب غلوبال"- المعرض العقاري الأهم والأكثر تأثيرًا على مستوى منطقة الشرق الأوسط أبوابه في الأسبوع المقبل أمام المشاركين والحضور، ومن المتوقع أن يفوق عدد المشاركين الـ 50000 مشارك من جميع أنحاء العالم.

وذكر بلامب ـ بمناسبة قرب معرض "سيتي سكيب غلوبال 2015" العقاري في دبي في الثامن من الشهر الحالي ـ أن تنوع الخيارات التي توفرها سوق دبي العقارية للمستثمرين الأجانب في تحقيق مكاسب مالية على المدى الطويل تعد أحد عوامل الجذب الرئيسة.

وأضاف أنه في الوقت الذي تواجه فيه السوق العقارية في دبي حالة من الركود والإمكانيات المحدودة في تحقيق أرباح على المدى القصير شهد متوسط الأسعار ارتفاعًا بنسبة أكثر من 50 في المائة خلال عامي 2012 و2013 حتى منتصف العام الماضي، الأمر الذي أدى إلى مكاسب كبيرة لمصلحة كثير من المستثمرين.

ويتطلع كل من المستثمرين الدوليين والمحليين إلى الاستفادة من استقرار أسعار العقارات في الإمارات العربية المتحدة، حيث يستعد أكثر من 300 من العارضين المشاركين في المعرض لاستعراض أحدث مشاريعهم للتطوير العقاري لثلاثة أيام متتالية.