قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
توقعت الوكالة الدولية للطاقة الثلاثاء تراجعًا إضافيًا لأسعار النفط خلال هذه السنة، لأن عودة إيران إلى السوق النفطية بعد رفع العقوبات الدولية ستعوّض عن أي خفض في الإنتاج قد تقرره دول أخرى. &
باريس: حذرت الوكالة الدولية للطاقة الثلاثاء بان اسعار النفط التي تراجعت الى ادنى مستوياتها منذ 12 عاما، قد تستمر في الهبوط اذ توقعت تواصل الفائض في العرض هذه السنة مع زيادة ايران انتاجها.&وافادت الوكالة في تقريرها الشهري حول النفط الصادر الثلاثاء ان "السوق النفطية تواجه احتمال قضاء ثالث سنة على التوالي يتخطى العرض فيها الطلب بمليون برميل في اليوم" محذرة من "ضغط هائل على قدرة النظام النفطي على امتصاص هذا الفائض بشكل فعلي".&وبعد رفع العقوبات الاقتصادية والمالية التي كانت مفروضة على ايران اثر دخول الاتفاق حول ملفها النووي حيز التنفيذ، فان الانتاج النفطي العالمي قد يزداد بحوالى 300 الف برميل في اليوم بحلول نهاية اذار/مارس، بحسب الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها.&وتنتج ايران حاليا 2,8 مليون برميل في اليوم وتصدر منها اكثر من مليون برميل في اليوم، الا انها تؤكد قدرتها على زيادة انتاجها بنصف مليون برميل في اليوم.&وهذه الزيادة ستعوض عن التخفيض المتوقع في انتاج بلدان من خارج منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) مثل الولايات المتحدة، حيث سيتراجع انتاج هذه الدول بـ600 الف برميل في اليوم بعد زيادة قدرها 1,4 مليون برميل في اليوم عام 2015 و2,4 مليون برميل في اليوم عام 2014.&وحذرت الوكالة بانه "في وقت ستتراجع وتيرة جمع المخزونات في النصف الثاني من السنة بفعل تراجع انتاج الدول من خارج اوبك، فان السوق النفطية ستغرق في فائض في العرض ما لم يحصل تغيير".&
طلب في تراجع &وفي ظل هذه الاوضاع التي تشهد ايضا نموا في الطلب ادنى من التوقعات، تعتبر الوكالة ان "الاسعار قد تتراجع اكثر". وسجلت اسعار النفط تراجعا حادا منذ منتصف 2014، ازدادت وتيرته الصيف الماضي، وقد تدنت حاليا عن عتبة 30 دولارا للبرميل، مقابل اكثر من 110 دولارات قبل عام ونصف.&واوضحت الوكالة الدولية للطاقة في تقريرها ان الانتاج العالمي للنفط سجل بصورة اجمالية زيادة قدرها 2,6 مليون برميل في اليوم عام 2015 وصولا الى 93,31 مليون برميل في اليوم، بعد زيادة 2,4 مليون برميل في اليوم عام 2014.&وقامت دول اوبك وفي طليعتها السعودية بضخ معدل يقارب 32 مليون برميل في اليوم العام الماضي، بزيادة مليون برميل في اليوم على مدى سنة. اما الدول من خارج اوبك، فانتجت 57,6 مليون برميل في اليوم ولا سيما بفضل "انتاج اميركي قوي بشكل متواصل" رغم تراجع عدد ابار استخراج النفط قيد العمل بحوالى 70%.&كذلك سجل استهلاك النفط زيادة العام الماضي انما بوتيرة اقل من الانتاج، قدرها 1,7 مليون برميل في اليوم ليستقر عند 94,5 مليون برميل في اليوم، بالمقارنة مع 92,8 مليون برميل في اليوم عام 2014.&وتباطأ نمو الطلب بشكل حاد في الفصل الرابع بسبب اعتدال الطقس في بداية فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الارضية، والافاق الاقتصادية القاتمة في الصين والبرازيل وروسيا وغيرها من الاقتصاديات التي تتاثر بشدة باسعار المواد الاولية.&وبحسب تقرير الوكالة، فان زيادة الطلب عام 2016 ستكون ادنى بقليل مما كان متوقعا بسبب ارتفاع سعر الدولار، وقد خفضت الوكالة توقعاتها بصورة طفيفة الى 95,7 مليون برميل في اليوم مقابل 95,8 مليون برميل في اليوم سابقا.&كذلك خفض صندوق النقد الدولي الثلاثاء توقعاته للنمو للسنتين 2016 و2017، معتبرا ان التاثير الايجابي لهبوط اسعار النفط "يتراجع" مع زيادة خسائر الدول المنتجة وتقلص الاستثمارات الكبيرة التي تم توظيفها في استخراج النفط والغاز.
&