اقتصاد

من عاملة الى خبيرة استثمار الى صاحبة املاك

تزانغ تشين... مليارديرة تمكنت من خلق ثروتها في الصين

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تتحدث المليارديرة الصينية تزانغ تشين، عن انهيار السوق مؤخراً، وكذلك عن الاقتصاد في بلادها والانفتاح على العالم بدلأ من الإنعزال، مؤكدة على اهمية التطورات التكنولوجية في تحقيق الإزدهار والنمو.

يقال إن في الصين 600 ملياردير ثرواتهم بالدولار، ومنهم تزانغ تشين مؤسسة شركة سوهو للبناء والعقارات، وهي تقول "نحن ايضا نريد الحرية مثل بقية المجتمعات".&&بدأت هذه المليارديرة الصينية التي تبلغ الآن الخمسين من العمر عاملة في مصنع للنسيج، ثم في مصنع للصناعات الالكترونية قبل ان تنتقل الى انكلترا في التاسعة عشرة من العمر لتتدرب على مهنة السكرتارية. وبعدها اكملت دراستها في الاقتصاد وعملت في بنوك في لندن كخبيرة استثمار ثم عادت مرة اخرى الى بكين لتؤسس شركتها الخاصة للبناء والعقارات، واسمها سوهو، بالمشاركة مع زوجها شيي يان.&&شاركت تزانغ تشين في قمة المنتدى الاقتصادي العالمي وأجرت معها دير شبيغل مقابلة تحدثت فيها المليارديرة الصينية عن إنهيار السوق مؤخرًا وعن الاقتصاد الصيني وعن الانفتاح على دول العالم، بدلاً من الانعزال.&كله مترابط&تطرقت تزانغ تشين إلى الاقتصاد العالمي الذي اصبح اليوم مترابطًا اكثر من أي وقت مضى، مشيرة إلى التطورات التكنولوجية الأخيرة واهميتها في تحقيق الإزدهار والنمو، وقالت: "لا يمكن تطوير أي إقتصاد أو أي تجارة إلا بالاعتماد على عنصريين اساسيين، هما العولمة والتكنولوجيا الرقمية، ومن المتوقع أن يظل هذان العنصران قائمين لفترة طويلة قادمة". &&أكدت الخبيرة الاقتصادية أيضًا أن كون العالم مترابطاً إلى حد بعيد ما عادت فكرة الانعزال والانفصال عن العالم نافعة على امل أن يحل كل بلد مشاكله لوحده، مؤكدة ان هذا الأمر لا ينطبق فقط على الاقتصاد وحده بل على الثقافة والسياسة ومجالات عديدة اخرى.&&تحدثت المليارديرة عن الصين عند تطرقها الى الازمة التي هزت صورة الصين في عيون المستثمرين، وهزت ثقة الاسواق بها، وقالت إن المستثمرين لا يحبون حالات عدم اليقين بل يريدون استقراراً ووجهة سير واضحة، ثم رأت ان الصين ملتزمة بسياسة الباب المفتوح على العالم، وهي راغبة في تحويل اقتصادها من معتمد على الاستثمار الى معتمد على الخدمات والاستهلاك.&&سوهو&&كانت شركة سوهو من اولى الشركات من هذا النوع الذي أنشيء في الصين، وفي ذلك الوقت أي قبل حوالي عشرين عامًا، لم تكن مدينة بكين تضم عددًا كبيرًا من المباني الضخمة وشاهقة الارتفاع، فيما كان في شنغهاي عدد قليل جدًا من هذا النوع من المباني.&&وقالت تزانغ تشين: "كانت شركتنا من الاوائل وكانت الفكرة الاساسية في ذلك الوقت هو تشييد ابنية بأكبر عدد ممكن ثم بيعها كلها، وكانت شركتنا تعمل على مدار الساعة، وعمل معنا معماريون كبار مثل زهاء حديد".&&واضافت: "ولكن سرعان ما قلت الاراضي في بكين وفي شنغهاي، فأخذنا نحتفظ بالمباني، واصبحنا ندير شؤونها ثم نؤجرها فأصبحنا من اصحاب الأملاك". وأكدت تشين أن اغلب المؤجرين الآن من الشركات الحديثة الجريئة المغرمة بالتكنولوجيا والعارفة بشؤونها ثم توقعت الازدهار لهذه الشركات في المستقبل".&لا خوف على الصين&قللت تشين من أبعاد الازمة الأخيرة المرتبطة بالصين ووصفت بلدها بكونه صاحب أضخم تطور في العالم على مدى السنوات العشرين الأخيرة، وهو تطور وصفته بأنه خارج قوانين المنطق ثم عزت الامر إلى همة الصينيين وقدرتهم على المواظبة والعمل الدؤوب. &اما بالنسبة للمستقبل فتوقعت تزانغ تشين أن تكون وتيرة النمو أبطأ من ذي قبل، غير أن امورًا اخرى تتحسن من جانب آخر مثل تسجيل الشركات الجديدة وسعر تصريف العملة وقدرة رجال الاعمال الصينيين على السفر إلى الخارج بسهولة اكبر، وهو ما يفتح مجالات واسعة امام الاقتصاد.&&ولكن المليارديرة اشارت من جانب آخر إلى وجود نوع من البطء والتأخر في مجال إصلاح مؤسسات الدولة.&&وعن أثر إصلاحات محتملة مثل هذه على العاملين الذين قد يجدون انفسهم بين ليلة وضحاها بدون عمل، ذكرت تزانغ تشين أن مثل هذا الامر حدث سابقًا في نهاية التسعينات عندما قررت الدولة الصينية ادخال اصلاحات هيكيلية، وهو ما ادى الى فقد الملايين اعمالهم مع تصاعد مخاوف من وقوع اضطرابات اجتماعية بسبب ذلك. غير ان ايًا من هذه الامور لم يحدث ثم ما لبثت الدولة أن اكملت اعادة الهيكلة بنجاح كبير.&تطورات كبيرة&اشارت تزانغ تشين إيضًا الى تغييرات كبيرة في الصين بشكل عام مثل الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية التي تنتشر بشكل واسع ثم بروز ظواهر جديدة ما كانت موجودة في مجتمع شيوعي مقيد مثل متعة التسوق وتطوير وسائل النقل ودخول سيارات الاجرة في حياة الناس، اضافة الى تطور الفنادق وأعمالها.&وتوقعت تشين أن تجري تطورات اخرى لاحقًا ستمس التعليم والرعاية الصحية والادارة، وحتى القانون، ثم اكدت ان الفرص كبيرة جدًا في الصين لاسيما قدر تعلق الامر بالتحديث والتجديد.&&واخيرًا لاحظت المليارديرة بأنه كلما ارتفع مستوى المعيشة وتحسنت الامور الاقتصادية وزادت القدرات المالية ازدادت رغبة الناس في ان تكون لهم مشاركة في صنع سياسة البلد. وقالت "قلت سابقًا ان الصينيين ما عادوا يتلهفون الى الحصول على طعام ومسكن، ولكنهم يتلهفون الى الديمقراطية. وانا اقف معهم في ذلك فكلما ارتفع مستوى المعيشة ومستوى التعليم سينظر الناس الى امور اخرى وسينظرون الى مستوى الانفتاح في مجتمعات أخرى. ونحن لا نختلف عنهم، نحن ايضًا نريد حرية. ولكن السؤال هو: ما هو حجم الحرية الذي سيسمح لنا بامتلاكه؟".&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المسخرة
OMAR OMAR -

المسخرة أن عامل تنظيفات في شنغهاي يتقاضى راتباً هزيلاً لكنه يساوي راتب أستاذ جامعة في سوريا