اقتصاد

مع بداية تعافي الشركات العقارية

مؤشر الأسهم المغربية يكسب 12.47 في المائة منذ بداية العام

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الدار البيضاء: أنهى مؤشر الأسهم المغربية شهر سبتمبر في الأخضر، وعرف ارتفاعا ضئيلا بنسبة 0.13 في المائة خلال اليوم الأخير من الشهر، معززا مكتسباته السنوية، التي بلغت 12.47 في المائة عند آخر إغلاق.

ومقارنة مع بداية العام ارتفعت أسعار أسهم 47 من بين 75 شركة مدرجة في البورصة المغربية، فيما انخفضت أسعار أسهم 25 شركة، وبقيت أسعار أسهم شركتين مستقرة، فيما ما زالت أسهم شركة سامير لتصفية البترول محجوبة من التداول منذ إغلاق الشركة في أغسطس 2015 بسبب صعوبات مالية.

وتصدرت أسهم توتال المغرب الأسهم الرابحة، بارتفاع سعرها بنسبة 86.42 في المائة عند آخر إغلاق في نهاية سبتمبر مقارنة مع بداية العام. وللإشارة فإن الأرباح النصف سنوية لشركة توتال المغرب ارتفعت بنسبة 116 في المائة نتيجة استفادة الشركة من تقلبات أسعار النفط وارتفاع قيمة مخزونها عقب ارتفاع سعر النفط خلال النصف الأول من العام.

واحتلت المرتبة الثانية أسهم شركة أليانس للتطوير العقاري، إذ عرف سعرها زيادة بنسبة 75 في المائة مقارنه ببداية العام. ويأتي هذا الإنجاز بعد انهيار أسعار أسهم الشركة في العامين السابقين بسبب الصعوبات المالية التي اجتازتها وارتفاع مديونيتها في سياق تداعيات أزمة القطاع العقاري. وأعلنت الشركة أنها تمكنت خلال النصف الأول من العام الحالي من استرجاع توازنها المالي، وتحقيق أرباح ناهزت 20 مليون درهم (2 مليون دولار) خلال النصف الأول من العام الحالي، بدل خسائر بقيمة 384 مليون درهم (38.4 مليون دولار) خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وحققت أسهم شركة الضحى العقارية أيضا أداءا جيدا في البورصة خلال هذه التسعة أشهر الماضية، إذ ارتفع سعرها بنسبة 55 في المائة عند آخر إغلاق مقارنة مع بداية السنة. ونجحت الضحى، وهي أكبر شركة عقارية في المغرب، بدورها في تجاوز مأزق الأزمة والمديونية، وعرفت أرباحها الصافية النصف سنوية ارتفاعا بنسبة 12.4 في المائة لتبلغ 690 مليون درهم (69 مليون دولار). وتمكنت الشركة عبر مخططها للخروج من الأزمة من تخفيف مديونيتها الباهضة بنحو 2.7 مليار درهم (270 مليون دولار)، وتقليص حجم مخزونها من الشقق المنتهية البناء بشكل كبير خلال هذه الفترة. وفي نفس السياق، ارتفع سعر أسهم شركة إقامات دار السعادة بدوره بنسبة 33 في المائة خلال هذه الفترة، مؤكدا استرجاع القطاع العقاري المغربي لثقة المستثمرين.

الأسهم الأخرى التي حققت أرباحا عالية في بورصة الدار البيضاء خلال النصف الأول من العام تصدرتها أسهم شركة "داري كوسباط" لصناعة الكسكس والمعجنات الغذائية بزيادة 65 في المائة، وأسهم شركة المنجزات الميكانيكية التي ارتفع سعرها بنسبة 44.6 في المائة، وأسهم شركة النقل البري بالحافلات (ساتيام) بنسبة 43 في المائة، وشركة ميدبايبر لصناعة الورق بنسبة 38 في المائة. وعرفت أسعار أسهم 31 شركة ارتفاعات بنسب فاقت 10 في المائة منذ بداية السنة.

أما الأسهم التي انخفضت فتصدرتها أسهم شركة سانترال دانون للمنتجات الحليبية التي نزل سعرها بنسبة 52 في المائة منذ بداية العام، تليها أسهم شركة تيمار للمصبرات الغذائية التي نزلت بنسبة 32 في المائة، فأسهم شركة الأشغال جيت كونتراكتور بنسبة 28 في المائة. وعرفت أسعار أسهم 15 شركة هبوطا بنسب تفوق 10 في المائة، ضمنها أسهم سوناسيد لصناعة حديد البناء بنسبة 24 في المائة وألومنيوم المغرب بنسبة 17 في المائة، وكولورادو لصناعة الصباغات والدهون بنسبة 17 في المائة.

أما أسعار أسهم البنوك المغربية فعرفت تطورات شديدة التفاوت. فمن جهة، ارتفع سعر أسهم البنك الشعبي بنسبة 6 في المائة والتجاري وفابنك بنسبة 5 في المائة، وهما أكبر مصرفين مغربيين من حيث حجم الأصول وحصص السوق، وارتفع سعر أسهم القرض العقاري والسياحي بنسبة 4 في المائة. ومن جهة ثانية،عرفت أسعار أسهم باقي البنوك المغربية المدرجة في البورصة انخفاضات بلغت 11 في المائة بالنسبة لأسهم مصرف المغرب (فرع القرض الفلاحي الفرنسي)، و6 في المائة بالنسبة للبنك المغربي للتجارة والصناعة (فرع بي إن بي باريبا الفرنسي)، و3 في المائة بالنسبة للبنك المغربي للتجارة الخارجية التابع لمجموعة عثمان بنجلون.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف