بعد تعرّضها لخسائر ضخمة وإغلاق عشرات الفنادق
مؤتمر عالمي في مدينة الأقصر لتنشيط السياحة المصرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من القاهرة: في محاولة لتنشيط حركة السياحة التي تعاني من ركود شديد منذ سنة، بسبب سقوط طائرة ركاب روسية فوق سيناء ومقتل 224 راكباً، يعقد في مدينة الأقصر الأثرية اليوم الاثنين ولمدة ثلاثة أيام المؤتمر العالمي للسياحة، بحضور 20 وزيرًا وسفيرا ورؤساء المدن الأثرية العالمية، و500 شخصية من مديري الفنادق والشركات السياحية.
وقال سكرتير عام منظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعي، إن اجتماع أعضاء المنظمة بالأقصر لعقد فعاليات الجلسة 104 للمنظمة، بمثابة رسالة للسياح في جميع أنحاء العالم بالعودة لزيارة مصر، حيث جذور الحضارة منذ أكثر من 7 آلاف عام.
وأضاف على هامش الاجتماع الذي عقد مساء الأحد، "مصر تعد قلعة الحضارة الضاربة في جذور التاريخ". وتابع: "نظرت من نافذة حجرتي صباحا نحو نهر النيل وما ورائه من طبيعة خلابة.. ما أجمل هذه البلاد وهى بالفعل بلد جميلة نبعث منها رسالة للعالم بأنها بلد السياحة العالمية وأصل الحضارة منذ آلاف السنين".
وأكد الرفاعي أنه قام بجولة برفقة وزير السياحة يحيى راشد، ووجد الابتسامة على وجوه الأهالي في كل مكان، موضحا أن إرسال الرسالة للسياح هي الطريق الوحيد لعودتهم لزيارة مصر لأنها "أصل الحكاية وأم الدنيا".
الأقصر عاصمة السياحة في العالم
ويعقد المجلس التنفيذي للمنظمة اجتماعه تحت عنوان "الأقصر عاصمة السياحة في العالم"، ومن المقرر انعقاد الجلسة العمومية، غدا، وتشمل عدد من ورش العمل بمجال السياحة وسبل تنشيطه بالكامل في كافة دول العالم، ويعقد في مساء نفس اليوم المؤتمر الصحفي لوزير السياحة يحيى راشد، ورئيس مؤتمر السياحة العالمي، وذلك في قاعة حورس وفى نهاية اليوم يتم تنظيم حفل في معبد الأقصر.
وسيتم تنظيم اليوم الختامي لفعاليات المؤتمر الخاص بمنظمة السياحة العالمية، الثلاثاء المقبل، ويعقد في ختام تلك الفعالية الكبرى، الأربعاء المقبل، اجتماع ضخم لمناقشة أزمات السياحة وسبل حلها في كافة المدن الأثرية بجميع أنحاء العالم.
وتقدر خسائر قطاع السياحة المصري خلال السنوات الخمس الماضية بـ 23.8 مليار دولار، في أعقاب اندلاع ثورة 25 يناير 2011، وما تلاها من اضطرابات سياسية وأمنية وصولاً إلى ثورة 30 يونيو 2013، والتي ترتب عليها اضطرابات أيضًا، وأعمال عنف وإرهاب شديدة.
حضارة عريقة
وقال وزير السياحة المصري يحيي راشد، إن مصر لا تزال وستظل دائمًا بلد الأمن والأمان، مشيرًا إلى أن مصر دائما تفتح أبوابها للجميع وتدعو الجميع لمشاهدة آثارها التي تعبر عن حضارتها العريقة.
وأعرب عن سعادته لـ"اختيار مدينة الأقصر عاصمة السياحة العالمية لهذا العام، لافتاً إلى أن مدينة الأقصر تعتبر أكبر متحف مفتوح في العالم، وهي واحدة من أفضل المدن على الخريطة السياحية والثقافية في العالم.
وأضاف أن "الأقصر تعتبر كنزًا سياحيًا وأثريًا لا مثيل له، ويجب أن نبذل الكثير لاستعادة الحركة السياحية إليها أفضل مما كانت عليه".
وقال عاطف عبد اللطيف عضو جمعية "مستثمري جنوب سيناء"، إن عدد السياح تراجع العام الماضي إلى أدنى مستوى منذ خمسة أعوام. أضاف لـ"إيلاف" إن السياحة قطاع لا يقل أهمية عن الصناعة فهو الذي يوفر العملة الصعبة لاستيراد مستلزمات الصناعة ويعمل به قرابة 16 مليون مواطن عمالة مباشرة وغير مباشرة. وتقوم على قطاع السياحة 72 صناعة أخرى.
ودعا الحكومة لقطاع السياحة عبر وضع آلية لخفض قيمة الضرائب عليه، وتأجيل تطبيق الضريبة العقارية على السياحة، وتأجيل دفع التأمينات لمدة عامين، وسرعة الانتهاء من مراجعة إجراءات تأمين المطارات المصرية، والترويج للسياحة في مناطق أخرى غير أوروبا لم تحظر السفر إلى مصر مثل أوكرانيا ودول أميركا اللاتينية بشكل عام.
وأكدت الجمعية أن قطاع السياحة بشكل عام بدأ الدخول في نفق مظلم بسبب تراجع معدلات السياحة وعدم القدرة على توفير نفقاته، حتى إن قرابة خمسين فندقا في شرم الشيخ أغلقت، هذا بخلاف عدد كبير من الفنادق أغلقت أيضا في "طابا" و"نويبع" و"مرسى علم"، وكلها تحتاج إلى صيانة وتطوير ومصاريف تشغيل.
وتسبب حادث سقوط طائرة روسية للركاب فوق سيناء بسبب عمل إرهابي في توجيه ضربة قاصمة للسياحة المصرية، لاسيما بعد أن أوقفت روسيا وبريطانيا والعديد من الدول الأوروبية رحلاتها إلى مصر، وانخفضت إيرادات السياحة في مصر من 1.2 مليار دولار إلى 500 مليون دولار، في الربع الأول من العام الحالي 2016. وانخفض عدد السياح من 2.2 مليون سائح، إلى 1.2 مليون سائح في الربع الأول من العام نفسه.
خسائر قطاع السياحة
وتقدر وزارة السياحة الخسائر خلال هذه السنة منذ سقوط الطائرة الروسية بـ255 مليون دولار شهريًا في منتجعي شرم الشيخ والغردقة، وإغلاق أربعين فندقًا في شرم الشيخ فقط.
ووفقًا لبيانات وزارة السياحة، فإن السنة المالية 2013/2014، حققت صناعة السياحة في مصر 5.7 مليار دولار، بنسبة 9% من الناتج القومي للدولة. وبلغ عدد السائحين 7.96 مليون سائح قضوا 72.9 مليون ليلة سياحية بمتوسط 9.2 ليلة لكل سائح.
وبلغت استثمارات في هذا القطاع 26.4 مليون دولار أميركي في 2013، وفي السنة المالية 2012 / 2013 بلغت عائدات السياحة 9.8 مليار دولار، وبلغ عدد من 12.2 مليون سائح زاروا مصر وقضوا 142.2 مليون ليلة بمتوسط 12 ليلة لكل سائح.
ويجذب قطاع السياحة في مصر 73٪ منه من الاستثمارات الخاصة، والأجنبية المباشرة. وتهدف الحكومة المصرية إلى استعادة السياحة، والوصول إلى 15 مليون سائح، وتحقيق إيرادات تقدر بـ15 مليار دولار، بحلول العام المالي 2017/2018، كما تهدف إلى مضاعفة هذه الأرقام بحلول العام 2020.
التعليقات
يجب يمكن صعب يمكن
منير او منيرو972524754859 -يجب كل انسان او وكل وانسانه ياتي او وتاتي مره او اكثر لمصر