اقتصاد

حضور المرأة السعودية في العمل التجاري مازال ضعيفًا

ملتقى "ريادة الأعمال نحو 2030" ينعقد في جدة

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تشير آخر البيانات إلى أن حصة السعوديات من اجمالي السجلات التجارية في المملكة مازالت تلامس نسبة 9.5 في المائة من حجم المنشآت التجارية، والذي بلغ حجم رأس مالها نحو 6,4 مليارات ريال، ما يؤكد ضعف توجه السيدات للعمل التجاري مقارنة بثرواتهن التقديرية.&

إيلاف من جدة: بالتزامن مع اليوم العالمي لرائدات الأعمال، انطلق الاثنين "ملتقى ريادة الأعمال نحو 2030"، مسلطًا الضوء على المشاركات النسائية السعودية الاقتصادية، معلنًا ضعف توجهها للمجال التجاري وبخاصة المشاريع المتوسطة والصغيرة.

وبحسب التقديرات التي أعلن عنها الملتقى، فإن حصة المرأة السعودية من إجمالي السجلات التجارية لا تزال منحصرة في 9,5 في المائة من حجم المنشآت التجارية والذي بلغ حجم رأس مالها نحو 6,4 مليارات ريال.&

دور ريادة الأعمال ورؤية 2030

في حديث عن الملتقى وأهدافه، أوضحت سفانة دحلان سفيرة رائدات الأعمال العالمي في السعودية لـ"إيلاف" أنّ اليوم تزامن مع اليوم العالمي لريادة الأعمال، وكان الهدف "إبراز أهم التحديات والمعوقات التي تواجه ريادة الأعمال عامة، ورائدة الأعمال بشكل خاص، خصوصًا أننا نمر حاليا في مرحلة اقتصادية تواجه بتحديات كبيرة ويجب إعادة النظر في منظومة ريادة الأعمال وذلك من خلال الجلسات الموزعة خلال الملتقى، سواء من ناحية الأنظمة والتشريعات، أو من ناحية الدعم المقدم من الشركات والمؤسسات وطرقه، أو من الثقافة الاجتماعية، أو التعليم ومخرجاته، والتمويل حتى يمكننا تجاوز العقبات ونصل إلى 2030".

الأميرة لولوه الفيصل مع الدكتور غسان السليمان

وقالت إنّ السعودية تمتلك اليوم رؤية طموحة ومبشرة، إلا أن هذه الرؤية لا يمكن أن تتحقق بدون أن تكون هناك وقفة مع النفس وإعادة نظر في كل ما سبق.

وأضافت: "نحن مبادرة غير ربحية وغير رسمية إلا أننا نعمل على استقطاب شركات ودعم من كافة الجهات وأكبر دليل اليوم وجودنا في جامعة عفت، وحضور جامعات أخرى، وجهات حكومية تمثلت في وجود الغرفة التجارية، ومحافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وعدد من رجال وسيدات الأعمال لذلك كانت هذه المنصة".
&
كشفت سفانة الدحلان عن وجود مشكلة من حيث مفهوم الريادة حيث تم استيرادها من الخارج، مطالبة بإعادة النظر في تعريفها، والوقوف على الفروق في ما بين المشاريع المتوسطة، والمشاريع الصغيرة، والمشاريع متناهية الصغر لأن كل منها يحتاج دعمًا مختلفًا عن الآخر، ولها آليات مختلفة، ومنظومة تمويلية مختلفة. مؤكدة أن معرفة نوعية المنشأة وعملها وتصنيفها يمكّن السيدة من إدارتها والنجاح فيها.&

من اليمين الدكتورة ملك النوري الدكتورة توبى الدكتور غسان السليمان الأميرة لولوه الفيصل الدكتورة هيفاء جمل الليل&

وأشارت دحلان إلى أن هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة قد افتتحت مبادرة كاملة لدعم رائدات الأعمال، لرفع زيادة نسب المشاريع الصغيرة والمتوسطة إلى 30 في المائة.&

نقلة نوعية

ولم يكن الدكتور غسان السليمان محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة بعيدًا عن هذا التوجه في حديثه لـ"إيلاف".

يقول: "لدينا عدد من المبادرات لتفعيل واستقطاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة لتشكيل نقلة نوعية في هذا المجال، حيث أن الدول العالمية قد سبقتنا بعقود في هذا التوجه، فاليابان أسست هيئتها منذ ما يقارب 68 سنة، فيما أسست كوريا هيئتها منذ 30 عامًا".

صورة للمتحدثين تتوسطهم سفانة الدحلان سفيرة يوم رائدات الأعمال العالمي

ويشير إلى أنّ السعودية حاليا تعمل على الاطلاع وفتح مجال التعاون مع هذه الدول للتعرف على خطوات النجاح ونقل خبراتهم للسعودية ما يعني الارتقاء لمصاف الدول الأولى والمتقدمة في مجال ريادة الأعمال، وتحقيق قفزة نوعية ليستفيد كل من الشباب والشابات في هذا المجال، وتحقيق رؤية 2030.&

أهمية البحث العلمي

ولم يكن البحث العلمي في منأى عمّا يقدمه الملتقى، فقد أوضحت عميدة الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة عفت الدكتورة ملك نوري أهمية البحث العلمي لتنمية ودعم ريادة الأعمال قائلة: "تم انشاء مركز الأبحاث والابتكار وريادة الأعمال الذي يهدف لتوجيه رواد ورائدات الأعمال، وتشجيع الأفكار الابداعية، وايجاد الحلول لدعم وتطوير وتنمية الأعمال".

رهام غنيم احدى رائدات الأعمال

وأشارت إلى أن المركز يقدم ثلاث خدمات رئيسية وهي: معمل عفت للابتكار والريادة الذي يوفر مساحة مجهزة بأحدث التقنيات، أيضا العوامل المسرعة التي تعمل على تطوير الفكرة كالمساعدة في الخطة والتسويق والعمليات والمعلومات، وأخيرا المشاريع البحثية التي تكمن فكرتها في دمج النظريات البحثية والعلمية تحت إطار فكرة تطوير العمل.&

رائدات أعمال ناجحات

ريهام غنيم كانت احدى رائدات الأعمال اللواتي تحدثن خلال الجلسات عن تجربتها مع ثلاث من صديقتها عملن على تأسيس شراكة تعمل على خدمة أصحاب الأعمال أيًا كانت حجم مؤسساتهم.

جانب من الحضور&

تقول لـ"إيلاف": "بدأت الفكرة عندما طلب مني عمل إدخال بيانات للشركة التي كنت أعمل بها في الوقت الذي رفض فيه الجميع القيام بالعمل كونه جاء يوم الخميس وفي وقت متأخر من ساعات العمل، وكانت الرغبة لدى الجميع في انهاء دوامه والمسارعة للخروج، وبالفعل قمت بالعمل مع زميلاتي وكان في منتهى الصعوبة حيث استغرق ما يقارب 12 ساعة عمل متواصلة من هنا كانت الفكرة والتي تتلخص في السؤال التالي، لماذا لا نؤسس شركة قائمة على انجاز المهمات التي لا يرغب أحد في انجازها، وبدأت الفكرة تتبلور مع كثير من البحث &عن ماهية الخدمات التي يمكن أن نقدمها من خلال هذه الشركة البسيطة، والتي لا تتطلب&رأس مال كبيراً، ولا حتى مكاتب للعمل حيث يمكن تأدية المهام من المنزل وبالفعل استطعنا تأسيس أول شركة في السعودية في مجال الخدمات للمؤسسات والشركات".

عرض لمشاريع طالبات جامعة عفت&

رهام لم تكن السعودية الوحيدة التي قدمت أنموذجا ناجحًا في مجال الأعمال الصغيرة، بل تنوعت المشاريع المقدمة من قبل السيدات، والشابات حتى أن بعضًا من الطالبات كن لديهن مشاريعهن الخاصة رغم أن بعضًا منها كانت متناهية الصغر.

&جانب من الحضور يتابع معرض المشاريع

يشار إلى أن مؤسسة "يوم رائدات الأعمال" هي أكبر مبادرة في العالم لتمكين النساء في هذا المجال، وتمولهن وتدعمهن وتحتفي بهن، وتشجع المؤسسة أربعة مليارات امرأة في العالم على تحقيق حلمهن بهدف القضاء على الفقر، كما أنها حركة تواصلية اجتماعية تهدف إلى دفع النساء والرجال حول العالم إلى التعهد بدعم المشاريع المملوكة للنساء، والقضايا التي تقودها سيدات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف