اقتصاد

إذا لم تمتثل للأنظمة

لندن لن تبقى المركز المالي للاتحاد الأوروبي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قال رئيس مجموعة اليورو يورين ديسلبلوم الثلاثاء إنه لا يعتقد أن لندن يمكن أن تبقى المركز المالي للاتحاد الأوروبي إذا رفض البريطانيون الامتثال للقوانين والمعايير الأوروبية في المجال المالي.

بروكسل: قال خلال جلسة امام النواب الاوروبيين "لكي اكون صريحًا تمامًا لا يمكننا ان نسمح بان يكون المركز المالي لاوروبا ومنطقة اليورو خارج اوروبا، وان يواصل مساره الخاص في ما يتعلق بالانظمة". واضاف وزير مالية هولندا "علينا ان نكون حازمين بهذا الشأن. لا يوجد بديل هنا".

كان لاختيار البريطانيين الانفصال عن الاتحاد الاوروبي وقع الصاعقة على مركز لندن المالي، الذي يخشى خسارة موقعه كمركز عالمي رئيس، الى جانب نيويورك.

وبين اوجه القلق خسارة "جواز السفر" الاوروبي، الذي يتيح بيع اي منتج مالي في كل دول الاتحاد الاوروبي، بعد موافقة المشرعين في بلد واحد من بلدانه عليه، ما يمكن ان يدفع بعض الشركات الى المغادرة او نقل جزء من انشطتها الى اوروبا، حيث تطمح فرانكفورت وباريس وامستردام او لوكسمبورغ إلى استقبالها.

وقال ديسلبلوم ان الخيار الافضل هو ان يوافق البريطانيون على كامل الانظمة والموجبات الحالية، مشيرا الى ان لديهم في ما يتعلق ببعض المسائل، "امكانية عدم تطبيق معايير الوحدة المصرفية".

وقال "لا يمكننا ان نمكن بلدا (خارج الكتلة) من الدخول الى سوق الخدمات المالية الاوروبية اذا سمحنا له بعدم اعتماد معايير احتياجات (المصارف) من الرساميل وحماية المستهلكين الخ".

من جهة ثانية، وفي لوكسمبورغ، قال رئيس الوزراء كزافييه بيتيل ان بريطانيا "لا يمكنها ان تحتفظ بالكعكة وان تأكلها" في الوقت نفسه. واضاف في مقابلة مع فرانس برس "يريدون ان يحصلوا على الكعكة وان يأكلوها وان يروا الخباز مبتسما (...) هناك قيم اوروبية لا يمكن فصلها عن بعضها. لا يمكن الانتقاء".

يأتي ذلك في حين يحذر القادة الاوروبيون بريطانيا من انه لا يمكنها الاحتفاظ بالدخول الى السوق المشتركة مع الحد من هجرة الاوروبيين اليها بعد مغادرة الاتحاد. وترفض حكومة بريطانيا الكشف عن رؤيتها للعلاقة المقبلة مع الاتحاد الاوروبي عدا عن قولها انها تريد بدء المفاوضات الخروج قبل نهاية مارس.


 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف