اقتصاد

مناصفة مع الحروب والإرهاب

البنك الدولي: هبوط النفط أثر سلبًا على النمو في المنطقة

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قال البنك الدولي إن الحروب والإرهاب وهبوط أسعار النفط أثرت بشكل سلبي على النمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في 2015.

إيلاف - متابعة: رجح البنك الدولي أن يبلغ النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2.6% في 2015، متراجعًا عن توقعاته في شهر أكتوبر وهي 2.8% بسبب التأثير السيئ للحرب والإرهاب وهبوط سعر النفط.

وقال البنك الدولي في تقرير نشر يوم الخميس إن هبوط أسعار النفط إلى نحو 30 دولارًا للبرميل مقابل أكثر من 100 دولار قبل عامين يسبب مشكلة كبيرة لمصدري النفط في المنطقة، مع تراجع العائدات الحكومية بشكل كبير وتزايد عجز الميزانية.

مشكلة لمصدري النفط

ويسبب هبوط أسعار النفط إلى نحو 30 دولارًا للبرميل مقابل أكثر من 100 دولار قبل عامين مشكلة كبيرة لمصدري النفط في المنطقة مع تراجع العائدات الحكومية بشكل كبير وتزايد عجز الميزانية. وقال البنك الدولي إن الدين العام للسعودية سيصل إلى 20 في المئة من إجمالي الناتج المحلي في 2017 وهو ما يزيد عشر مرات عن مستواه في 2013، والذي بلغ 2.2 في المئة.
&
وقال البنك الدولي في التقرير إن "أغنى مصدري النفط في المنطقة وهم السعودية وقطر والكويت ودولة الإمارات العربية لديهم احتياطيات كبيرة تمكنهم من مواجهة العجز خلال السنوات المقبلة، وإن لم يكن أبعد من ذلك". مضيفًا "بالمستويات الحالية من الانفاق وسعر النفط الذي يبلغ 40 دولارًا ستستنفد السعودية احتياطياتها بحلول نهاية العقد."
&
ونُشر هذا التقرير في الوقت الذي يُجري فيه البنك الدولي محادثات بشأن التمويل مع بعض منتجي النفط في مناطق أخرى، من بينهم أذربيجان ونيجيريا وأنجولا.
&
حرب سوريا واليمن

وفي تقريره، قال البنك الدولي إن الحرب الدائرة في سوريا منذ خمس سنوات وامتدادها لدول مجاورة كلفت المنطقة نحو 35 مليار دولار في شكل انتاج مهدر قياسًا بأسعار 2007 ، وهو ما يعادل إجمالي الناتج المحلي السوري في ذلك العام.
&
ووجد تقييم مماثل في اليمن، والذي تضرر أيضًا بالحرب، وقوع أضرار تتراوح بين أربعة مليارات وخمسة مليارات دولار بأربع مدن، وهي صنعاء العاصمة وعدن وتعز وزنزبار.
&
ولكن البنك قال إن الحروب هناك وفي مناطق اخرى ربما تسبب خسائر أكبر في رأس المال البشري في الوقت الذي يقبع فيه اللاجئون السوريون دون عمل وأُحبطت فيه المكاسب في المجال التعليمي. ومنع أكثر من نصف الأطفال في سن المدرسة في سوريا من الذهاب للمدارس خلال 2014-2015.
&
وقالت ليلى موتاغي الخبيرة الاقتصادية بالبنك الدولي للمنطقة ومعدة هذا التقرير، إن التوصل "لتسوية سلمية في سوريا والعراق وليبيا واليمن يمكن أن يؤدي إلى انتعاش سريع في انتاج النفط مما يسمح لها بزيادة الحيز المالي وتحسين ميزان الحساب الجاري وتعزيز النمو الاقتصادي على المستوى المتوسط بآثار إيجابية على الدول المجاورة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف