اقتصاد

أكدت معارضتها أي خطوة لخفض إنتاجها

عناد إيران يجهض انتعاشًا حققته أسعار النفط

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مُحيت الزيادة التي حققتها أسعار النفط على امتداد خمسة أيام بإعلان إيران، التي عادت إلى سوق النفط في مطلع العام، أنها ستعارض أي خطوة لخفض إنتاجها، وتأكيدها مجددًا عزمها على ضخ المزيد من النفط إلى السوق، رغم فائض الإمدادات الذي تسبب في هبوط الأسعار أصلًا.

طهران: اسفر اعلان ايران عن انخفاض سعر نفط برينت بنسبة زادت على 3 في المئة الى 38.82 دولاراً للبرميل، بعدما بلغ اعلى مستوياته منذ ثلاثة اشهر. وهبط نفط القياس الاميركي بنسبة 4.2 في المئة الى 36.69 دولاراً للبرميل. &

عكس التيار
وقال وزير النفط الايراني بيجان زنكنة، عقب اجتماع مع نظيره الروسي، إن طهران لن تشارك في أي خفض عالمي تتفق عليه الدول المصدّرة، إلا بعد أن يبلغ انتاجها مستواه قبل العقوبات الدولية، وهو 4 ملايين برميل في اليوم، كما افاد وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك.

تبيّن ارقام منظمة البلدان المصدرة للنفط "اوبك" أن ايران زادت انتاجها 187800 برميل في اليوم الى 3.132 ملايين برميل في شباط/فبراير، وهي اعلى زيادة شهرية منذ عام 1997. يأتي موقف ايران المعارض لخفض الانتاج على الضد من دعوة العربية السعودية الى تعاون الدول المنتجة عالميًا لإنعاش اسعار النفط التي شهدت هبوطًا حادًا منذ منتصف 2014. &

وبعد هبوط اسعار النفط الى أدنى مستوياتها منذ 12 عامًا، انتعشت خلال الايام الماضية، وسط توقعات بأن تستجيب الدول المنتجة الى دعوة السعودية واتفاقها على وضع سقف للانتاج. وقال نوفاك إن اجتماعًا بين دول اوبك والدول غير الاعضاء في المنظمة يمكن ان يعقد في نيسان/ابريل. &

توافق روسي سعودي
ورغم الاتصالات الدبلوماسية الثنائية الهادئة بعيدًا عن الأضواء بين العربية السعودية وروسيا، تعهد المنتجان العملاقان بألا يتخذا خطوات أحادية من دون موافقة الشركاء الآخرين. وقال وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك إن الباب مفتوح لمشاركة ايران في تحديد سقف للانتاج. &

ورغم محاولات ايران زيادة انتاجها، فإن امدادات النفط العالمية انخفضت 210 آلاف برميل في اليوم الى 92.73 مليون برميل في اليوم في شهر شباط/فبراير. كما تسبب انخفاض انتاج العراق ونيجيريا في هبوط اجمالي انتاج اوبك بواقع 174800 برميل الى 32.28 مليون برميل في اليوم.&

ومن المتوقع ان ينخفض انتاج بلدان خارج اوبك مثل الولايات المتحدة وروسيا بواقع 700 الف برميل في اليوم عام 2016 بعدما توقعت اوبك في وقت سابق من العام هبوطه بواقع 666 الف برميل في اليوم. & &

تخمة السوق
وقالت اوبك إن هبوط العائدات النفطية المتوقعة عام 2016 دفع الكثير من الشركات الى خفض استثماراتها وتأجيل مشاريعها الجديدة الى ان يتسنى الحفاظ على انتعاش مستدام في اسعار النفط.&
&
في هذه الأثناء، من المتوقع ان يرتفع الطلب على النفط هذا العام الى 94.23 مليون برميل في اليوم. لكنّ محللين حذروا من أن الاسعار لن تشهد انتعاشًا مستدامًا من دون مراجعة جذرية لحجم الامدادات العالمية. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن المحلل جيمس نكسون من شركة اوكسفورد ايكونوميكس الاستشارية أنه من دون تغييرات كبيرة في الامدادات بخفضها ملايين عدة من البراميل في اليوم، فالأرجح أن تبقى السوق متخمة بفائض الامدادات في المستقبل المنظور.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اين العدل
شلاع -

ايران سكانها 80مليون ومطلوب تخفض الانتاج 3مليون برميل والسعوديه سكانها 30مليون وتريد تنتج اكثر من10مليون برميل؟؟؟؟؟!!!!!!اتقي الله ياكتاب المقال

غباء وطمع
د. ليث نعمان -

هذه عقلية الدول التي يقوم أقتصادها على أستخراج مواد أولية من الأرض وتصديرها. لو كانت أوبك تفكر بشكل عقلاني لما سمحوا لسعر برميل النفط أن يصل الى 50 دولار. تكاليف أستخراج برميل نفط صخري قبل عشرة أعوام كانت 75-100 دولارلوبقيت أسعار ألنفط دون 50 دولار لما تجرأ أحد على أستثمار مليارات ألدولارات لتحسين عمليات ألأستخراج وتقليل كلفتها أو ألأستثمار في مصادر الطاقة البديلة. ألآن يدفعون ثمن غبائهم

الحل بيد السعودية
عراقي متشرد -

إذا كانت السعودية تريد ارتفاع الأسعار فعليها أن تخفض إنتاجها إلى ثمانية ملايين برميل يوميا.العراق خسر حصته من السوق النفطية منذ حرب الكويت ولم يصدر إلا القليل ولهذا فليس من المعقول أن يخفض إنتاجه اليوم.إيران أيضا محاصرة منذ عدة سنوات ولم تصدر إلا القليل.العراق يجب أن يصدر كل ما خسره خلال سنوات الحصار.قبل الحصار كان يصدر ثلاثة ملايين برميل يوميا،أي ما مجموعه أكثر من تسمائة مليون برميل سنويا مضروبا في عشر سنوات من الحصار يساوي تسعة مليارات برميل.هذه الكمية يجب أن يصدرها وتقتطع من حصة السعودية وباقي الدول النفطية،ونفس الشيء بالنسبة لإيران،عليها أن تستعيد ما خسرته من تصدير خلال ثلاث سنوات من الحصار.على المفاوض العراقي أن يذكر السعودية بهذه الحصة وأن يضخ أي كمية لتعويض خسائره السابقة.فهل يكون العراقيون اذكياء هذه المرة فقط؟أشك.

well said
Rizgar -

well said