الطلب الصيني المتزايد سينقذ المنظمة
وأخيراً أخبار جيدة وايجابية لأوبك بغض النظر عن قرارات الدوحة
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
"إعلان إسطنبول" يدعو إيران إلى عدم التدخل في شؤون المنطقة
بناء المخزون الاستراتيجي النفطي بشكل دراماتيكي تندفع الصين بعجالة الآن لتعبئة اربعة مواقع تخزين احتياطات بترولية جديدة هذا العام ومن أولويات الحكومة تعبئة الصهاريج الضخمة بسرعة مستغلة اسعار النفط المنخفضة. وستتم التعبئة بمعدل 250 الف برميل يوميا وهذا خمسة اضعاف معدل السنوات السابقة. وتقوم الصين بتشييد كهوف تجويفية ذات سعة ضخمة جدا تحت سطح الأرض في مناطق مختلفة اواسط البلاد كخطوة استراتيجية لحماية الأمن القومي وذلك برفع المخزون الاستراتيجي الى 550 مليون برميل لتأمين احتياط يكفي لتسعين يوما في حالة نشؤ ازمة امدادات خارجية. تستذكر الصين ما حدث لليابان اواخر الثلاثينات عندما خضعت اليابان لحظر تزويدها بالنفط. كما ان الانتاج الصيني ذاته انخفض بمعدل 200 الف برميل يوميا مع تخفيض شركات بترو تشاينا وصينو-بك لاستثماراتهما في ظل طلب متصاعد على النفط. ومن المتوقع ان مبيعات السيارات سترتفع بنسبة 6% هذا العام ومن المعروف أن الصينيون يفضلون الموديلات الأوروبية الأكبر حجما والأكثر استهلاكا للبترول وحسب وكالة الطاقة الدولية سيقفز الطلب الصيني للبنزين بنسبة 8.8% أما الطلب على وقود الطائرات سيرتفع بنسبة 7.5%. واذا أخذنا بعين الاعتبار تزايد الطلب الهندي المتسارع سوف نرى انتعاشا ملحوظا لأسعار النفط في الشهور المقبلة وهذا خبر جيد لأوبك وللمنتجين خارج أوبك. وهذه حقائق ملموسة بغض النظر عن القرارات التي ستؤخذ في الدوحة والتي قد تؤدي الى تقلبات في الأسعار في المدى القصير والسبب ان تجميد الانتاج سوف لا يكون له أثرا كبيرا على الأسواق. وسيبقى نمو الطلب الآسيوي هو المحرّك الرئيس لانتعاش الأسعار. وقد نرى بوادر التحسن في الأسعار لاحقا هذا العام. وفي نهاية المطاف ما يحدث في الصين سيكون أكثر أهمية وتأثير على السوق مما سيحدث في الدوحة. الصين تفوقت على الولايات المتحدة كأكبر مستورد للنفط الخام والسلطات الصينية تتخذ اجراءات تحفيزية كبيرة لرفع وتيرة النمو الاقتصادي كما حدث عام 2009 عندما اطلقت الحكومة الصينية حزمة تحفيزات اقتصادية عملاقة بقيمة 4 ترليون يوان صيني (حوالي 600 مليار دولار).
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف