اقتصاد

يمتد لمسافة 25 ألف كيلومتر

أول كابل بحري يربط آسيا وإفريقيا بأوروبا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مسقط: أعلنت الشركة العمانية للاتصالات المتكاملة "عمانتل" عن نجاح إرساء الكابل البحري AAE-1 في مدينة مرسيليا الفرنسية، وهو الكابل الذي يمتد لمسافة 25 ألف كيلومتر ويربط بين قارات آسيا، إفريقيا، وأوروبا، وسيكون أحد الأنظمة الفريدة التي ستقوم بنقل البيانات بين كل من هونج كونج – سنغافورة – أفريقيا – أوروبا عبر سلطنة عُمان، فضلاً أنه سيكون بمثابة الخيار البديل والأقصر الذي سيساهم في الحد من اشكاليات تأخير نقل البيانات بين طرفي العالم في هونج كونج وسنغافورة من جهة والقارة الأوروبية من الجهة الأخرى، بحيث يغطي احتياجات ما يصل إلى 50% من سكان العالم.

نقطة التقاء

واكد طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي  لعمانتل، على أن اختيار مدينة مرسيليا لاستضافة نقطة ارساء الكابل البحري الجديد في أوروبا جاء باعتبارها نقطة إلتقاء هامة وميناء تجاري كبير وبوابة للدخول للقارة الأوروبية قاطبة.

وأضاف: إن نجاح هذا المشروع كان نتيجة التعاون الكبير من قبل المعنيين في مدينة مرسيليا الذين دعموا المشروع واستطاعوا تأمين كافة الموافقات التنظيمية الضرورية من مختلف الجهات الفرنسية لاستضافة الكابل البحري الجديد، إن الانطباع الذي تولد لدينا من العمل مع الجانب الفرنسي أكد لنا على صحة اختيارنا لموقع نقطة الارساء، فمدينة مرسيليا أثبتت احترافية عالية في الأداء وإدارة الأعمال والترحيب بالاستثمار الأجنبي".

وكانت "عمانتل" قد قامت بتأسيس شركة فرعية تعمل تحت مظلتها باسم "عمانتل فرنسا" لتتولى الإشراف على تركيب وتشغيل الكابل البحري الجديد  AAE-1 مع ضمان نقل البيانات بين القارة الأوروبية والشرق الأوسط وقارة آسيا، فضلاً عن الربط مع شبكة الكوابل البرية التي تغطي القارة الأوروبية، لتقدم بذلك حلاً بديلاً وبأسعار معقولة للمشغلين في أوروبا الذين يضطرون حالياً لتحمل تكاليف مالية مرتفعة للدخول إلى أنظمة الكوابل البحرية نتيجة الاسعار المحتكرة، بينما ستستطيع مرافق "عمانتل" تقديم هذه الخدمة لهم وتوصيل شبكاتهم إلى مراكز البيانات التابعة لها في مرسيليا وبتكلفة أقل.

حماية

كما أن شبكة "عمانتل" العالمية ستضيف حماية وتنوعاً أكثر لانظمة الكوابل البحرية الجديدة AAE-1 من خلال الاستفادة من أنظمة الكوابل الحالية والتي يمكن ان تعمل كأنظمة رديفة مثل كيبل بوابة أوروبا وفارس السريعة ( EPEG ) ونظام كوابل عالمي عالي السعة ينطلق من سلطنة عمان عبر البحر الى ايران ويضم وصلات برية إضافية وصولاً إلى أذربيجان وروسيا وفرانكفورت في ألمانيا وبذلك تتجنب الازدحام الشديد في أنظمة الكوابل بين آسيا وأوروبا، والذي ينعكس مباشرة على جودة نقل البيانات والاتصالات.

من جانبه تحدث سهيل قادر نائب الرئيس التنفيذي لوحدة أعمال الجملة بعمانتل قائلاً: مع إكمال هذا المشروع الهائل، تكون عمانتل هي المشغل الخليجي الأول الذي يقوم بإيصال كابلات بحرية إلى القارة الأوروبية، ونحن فخورون بأن المشروع نُفذ بالكامل قبل الموعد المحدد له وفقاً للجدول الزمني الموضوع مسبقاً، وهذا دليل على نجاح استراتيجيتنا الجديدة للتحول الرقمي 3.0 والتي تستهدف تعزيز حضور عمانتل على الساحة الدولية كلاعب أساسي في هذا القطاع الواعد خلال السنوات القليلة القادمة، مستلهمين التاريخ العريق لعمان وشعبها عندما كانوا بوابة العبور للتجارة الدولية و وصلوا بمراكبهم إلى مختلف أصقاع الأرض ليصلوا الشرق بالغرب عبر الموقع الجغرافي الفريد للسلطنة ، ونحن بدورنا نعيد كتابة هذا التاريخ المشرف ولكن بصيغته الرقمية التي تتوافق مع معطيات العصر الحديث.

على المستوى الدولي، تعتبر عمانتل من أبرز  مشغلي أعمال الجملة على مستوى الشرق الأوسط، فضلاً عن وضعها الاقليمي كواحدة من اكبر مشغلي انظمة الكوابل البحرية عبر 13 كابل بحري دخلت الخدمة، وذلك لمواكبة الطلب المتزايد عالميا من المشتركين المحليين وعلى المستوى العالمي والحفاظ على موقعها في الصدارة في هذا المجال بين منافسيها.
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف