السياحة في تونس تشهد تحسنا طفيفا بعد اعتداءي 2015
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
جربة: أعلنت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي الرقيق أن القطاع السياحي شهد "انتعاشة طفيفة" بعد ان فرضت السلطات إجراءات امنية صارمة في المناطق السياحية في مسعى لاستعادة ثقة السياح الأجانب.
ففي عام 2015 قتل 59 سائحا أجنبيا في هجومين داميين تبناهما تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف، واستهدفا متحفا في العاصمة تونس (شمال) وفندقا في سوسة (وسط). وألحق الهجومان أضرارا بالغة بالسياحة، أحد أعمدة الاقتصاد في تونس.
السؤال الأول: ما هو الوضع الحالي للسياحة التونسية، وما هي التوقعات بالنسبة الى ذروة الموسم التي تتزامن مع فصل الصيف؟
- جواب : نحن اليوم في جربة بمناسبة الحج (اليهودي السنوي) إلى كنيس الغريبة. هناك انتعاشة طفيفة. يوجد اليوم 12 ألف سائح في جربة.
أعيد فتح نحو عشرين فندقا في جربة بين شهري نيسان/أبريل وايار/مايو من اصل 38 أغلقت، وستفتح قريبا تسعة فنادق أخرى. هناك انتعاش طفيف في كل المدن السياحية الأخرى.
السؤال الثاني: هل ستعولون على السياحة الداخلية وسياحة الجوار لتعويض النقص الحاصل في السياح الأوروبيين؟
الجواب : تمثل السياحة الداخلية أكثر من 25 بالمئة من ايرادات السياحة. في العام الماضي كان هناك تضامن قوي من الجزائريين مع تونس حيث أتوا بأعداد أكثر من المعتاد. وهذا العام أيضا سيكون (عددهم) مهما. لكننا عملنا أيضا على تنويع الأسواق. ولدينا إستراتيجية لتشجيع سياح أوروبا الشرقية على القدوم إلى تونس.
ولإعادة الثقة في تونس، نحن نعمل مع شركائنا (الأجانب) لجلبهم حتى يعاينوا وفي كنف الشفافية التامة الإجراءات التي اتخذناها لتأمين المواقع والمسالك السياحية والمطارات والمطاعم والنقل داخل البلاد.
وبالنسبة إلى الدول التي نصحت رعاياها بعدم زيارة تونس، نحن نعمل مع وسائل إعلام تصنع الرأي العام (في هذه الدول) حتى تأتي وتعاين في كنف الشفافية التامة الإجراءات الأمنية المعتمدة، وتلتقي مسؤولين عن الأمن وتزور الفنادق.
السؤال الثالث: دول عدة مازالت توصي رعاياها بعدم السفر إلى تونس لدواع أمنية، كيف ستعيدون الثقة إلى سلطات وسياح تلك الدول؟
جواب : عملنا على تعزيز الأمن في الفنادق والمطارات والمطاعم والمسالك السياحية. الأمن أولوية لنا، لأنه من دون أمن لن تكون هناك انتعاشة سياحية.
فرضنا إجبارية مطابقة المعايير الدولية للأمن في الفنادق والمطارات. يمكن أن نصل إلى حد غلق الفنادق التي لا تحترم هذه المعايير.
وهناك اجتماعات دورية مع مجموعة الدول السبع الكبار التي يأتي ممثلون عنها إلى تونس بشكل دوري. ويشارك في هذه الاجتماعات السفراء والدبلوماسيون للاطلاع على آخر الإجراءات (في مجال تأمين المناطق السياحية) وتبادل المعلومات. إن ما حصل في تونس (من هجمات جهادية) ليس مشكلة خاصة بتونس بل هي مشكلة اقليمية. والآن أصبحت هذه المشكلة اكثر حدة في أوروبا منها في تونس. وما حصل في فرنسا وبروكسل يؤكد ذلك جيدا.
لا يمكننا أن نقاوم وحدنا هذه الظاهرة (الإرهاب)، لا يمكننا القيام بذلك إلا مع أصدقائنا الأوروبيين وجيراننا من خلال تبادل المعلومات والعمل المشترك (..). وقد وقعنا اتفاقيات في هذا المجال مع الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.