اقتصاد

صنداي تلغراف: دعوى ضد بنك أمريكي لتسببه في خسارة مليار دولار من الاستثمارات الليبية

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يقول بنك غولدمان ساكس إن مؤسسة الاستثمار الليبية مسؤولة من الناحية القانونية عن القرارات التي تتخذها

علت صور بطل الملاكمة محمد علي كلاي الصفحات الأول لكل صحف الأحد البريطانية، التي خصصت ملاحق خاصة او تغطيات مفصلة في صفحاتها الداخلية عن حياته، بعد رحيله ليلة الجمعة/السبت عن عمر 74 عاما.

وندر الاهتمام بقضايا الشرق الأوسط وسط الأثرة التي توليها صحف الأحد عادة للشؤون المحلية، لكن ذلك لم يعدم تناول بعض الشؤون التي تهم منطقة الشرق الأوسط أو تطورات الأحداث فيها.

وتنفرد صحيفة الصنداي تلغراف بنشر تقرير في صفحاتها الاقتصادية عن أن بنك غولدمان ساكس الاستثماري الأمريكي يواجه دعوى قضائية هذا الشهر بشأن استفادته وتحقيقه ارباحا من عمليات تجارية أدت إلى خسارة نحو مليار دولار من مؤسسة الاستثمار الليبية التي تمثل صندوق الثروة السيادية الليبية الذي يتحكم بالأصول والاستثمارات الليبية في الخارج.

وتزعم مؤسسة الاستثمار الليبية أن إدارتها السابقة ابان حكم العقيد القذافي خسرت أكثر من مليار دولار في تسعة تعاملات تجارية اشتقاقية (ثانوية) بعد أن استغل مديرو بنك غولدمان ساكس نقص الخبرة المالية للمسؤولين عن هذا الصندوق السيادي الليبي، وقد جنى البنك مئات الملايين من جراء هذه التعاملات التجارية.

وينفي البنك هذه المزاعم، في هذه القضية التي تبدو غير مألوفة، ويرد بأنه عادة ما تكون مثل تلك المؤسسات الاستثمارية وصناديق الثروات السيادية مؤسسات مالية على قدر كبير من التعقيد والموارد وتوظف مستشارين ومحامين مختصين، لذا فهي مسؤولة من الناحية القانونية عن القرارات التي تتخذها.

لكن مؤسسة الاستثمار الليبية تقول إن إدارتها في ذلك الوقت لم تكن تفهم ما تفعله ووثقت ببنك غولدمان ساكس لتقديم نصائح لها، لكن البنك استغل هذه الثقة لممارسة "نفوذ مفرط" على المؤسسة الاستثمارية الليبية.

وتقول مؤسسة الاستثمار الليبية إن البنك طور منذ منتصف عام 2007 علاقة موثوقة مع المؤسسة الليبية وحصل خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2008 على فوائد غير عادلة من هذه العلاقة واستغل نقص خبرة إدارة المؤسسة الليبية في مجال العقود الاشتقاقية ( Derivative).

وتتهم المؤسسة الليبية البنك الأمريكي بالدخول في سلسلة من الاستثمارات الثانوية المعقدة التي لم تكن إدارة المؤسسة الليبية تفهم تفاصيلها، ما ورط مؤسسة الاستثمار الليبية بدفع فروق قيمة عن تعاملات تجارية متنازع عليها تم تقييمها بأكثر من قيمتها الحقيقية ولم تكن مناسبة لصندوق ثروة سيادية كمؤسسة الاستثمار الليبية.

ونفى البنك في دفاعه هذا الاتهام، مشيرا إلى أن مؤسسة الليبية، التي تصل قيمة أصولها إلى 56 مليار دولار ولها عدد كبير من المستشارين المحترفين ولم تكن معتمدة على البنك ولم يشجعها البنك على القيام بتعاملات بطريقة غير صحيحة أو أنها كانت خاضعة لتأثيره.

ويضيف أن المؤسسة الليبية كانت ستحقق "أرباحا كبيرة جدا لو أن أسعار الأسهم سارت في اتجاه مختلف".

وتتهم المؤسسة الليبية البنك بأنه تصرف بطريقة غير صحيحة بتقديم فترة تدريب خاصة في البنك لشقيق نائب المدير التنفيذي لمؤسسة الاستثمار الليبية، فضلا تقديم "ما يبدو أنها ضيافة سخية وغريبة" له.

وينفي البنك ايضا هذه الاتهامات قائلا إن التدريب قدم "كجزء من برامج تدريبية قدمت لمؤسسة الاستثمار الليبية".

ومن المقرر أن تبدأ إجراءات المحاكمة في هذه القضية في لندن 13 من الشهر الجاري.

انفاق تنظيم الدولة الاسلامية

تقول الصنداي تلغراف إنه خلال الأيام الستة الماضية تمكن مقاتلو البيشمركة من استعادة مساحة نحو 50 ميلا من الأراضي

وتنشر الصحيفة نفسها تحقيقا من موفدتها إلى العراق، جوزي أنسر، تتحدث فيه عن شبكة أنفاق معقدة لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية تحت قرية المفتى التي تمكن مقاتلو البيشمركة باسناد من طيران التحالف الدولي من استعادتها من أيديهم الثلاثاء الماضي.

وينشر التحقيق صورا لأحد الأنفاق الذي تقول المراسلة إن نظامه معقد وبني بخبرة، ويصل عمقه في بعض الأجزاء إلى عشرة اقدام، ويمتد لنحو ربع ميل.

وتنقل المراسلة عن الملازم، سعد عمر، قوله إن "مدخل النفق بني داخل مدرسة لأنهم يعلمون أن طائرات التحالف لن تقصفها، ويمتد النفق من هناك في ثلاثة اتجاهات. واحد هذه الأنفاق يمر تحت خط قتال قواتنا. ففي اليوم الأول من العملية استخدمه قناصو "داعش" لاطلاق النار علينا من جانبنا. لقد استفادوا من قدرتهم على رؤيتنا من دون أن نتمكن من رؤيتهم".

وتقول أنسر في تحقيقها إن مقاتلي البيشمركة تمكنوا من دفع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية إلى الغرب نحو معقلهم في مدينة الموصل، وتمكنوا خلال الأيام الستة الماضية من استعادة مساحة نحو 50 ميلا من الاراضي هناك.

وينقل التحقيق عن قائد العمليات في قرية المفتي عطو زيباري وصفه لكيفية قيادة قواته إلى داخل هذه الأنفاق لملاحقة آخر مسلحي التنظيم المتحصنين هناك تحت الأرض.

ويصف زيباري كيف فضل أحدهم تفجير نفسه بحزام ناسف على الاستسلام، ويضيف أن هاتفه النقال رن بعد تفجيره لنفسه فأجاب أحد ضباطه على نداء زوجته التي كانت على الطرف الأخر تقول له "أين ابو مصعب؟ هل هو في الجنة؟!" فأجابها قائلا "لا، إنه كومة رماد تحت قدمي".

وتشير المراسلة إلى أن 150 من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية قد لقوا مصرعهم بالطريقة نفسها خلال الاسبوع الماضي.

"نسخة جديدة من داعش"

يقول مسؤولون أمريكيون أن نحو 900 من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية يتحصنون في الفلوجة

وتنشر صحيفة الصنداي تايمز تقريرا تحذر فيه من أن المعركة التي تخوضها القوات الأمنية العراقية لاستعادة الفلوجة من أيدي مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، قد تؤدي إلى توليد نسخة جديدة من التنظيم، إذا لم تحسن إدارتها إدارة المرحلة التي تعقبها.

وينقل التقرير عن الكولونيل كريستوفر كارفر، المتحدث باسم التحالف لقتال تنظيم الدولة الاسلامية، تحذيره من أن أمام الحكومة العراقية الكثير لفعله إذا أرادت المضي قدما في عملياتها من دون أن تغذي صنع نسخة جديدة من "داعش" بعد هزيمتهم في المرة الأولى.

وأضاف كارفر "لا نريد أن نرى دورات العنف تلك تعيد ما سبق أن رأيناه في منتصف عقد 2000، عندما كنا هنا في آخر مرة".

ويقول تقرير الصحيفة إن بعض قدامى المحاربين الأمريكيين الذي اشتركوا في الهجوم السابق على مدينة الفلوجة حذروا من أنه سيكون من الصعب على الحكومة أن لا تطلق العنان لـ "الميليشيات الطائفية".

ونقل التقرير عن أحد هؤلاء العسكريين، الكولونيل المتقاعد دوغلاس مغريغر، إشارته إلى أن "الميليشيات الشيعية" تبدو أكثر فاعلية بكثير من قوات الجيش العراقي، والتي هي بنظره، "ينقصها التدريب ومعتمدة كليا،في الغالب، على القوة الجوية الأمريكية والمستشارين الأمريكيين لفعل أي شيء تقريبا".

وينقل التقرير عن مسؤولين عسكريين أمريكيين قولهم إن المتحصنين داخل المدينة قد صنعوا حلقة من الفخاخ والمصائد صممت لإلحاق الدمار بالقوات المتقدمة إلى المدينة التي تواجه فيها قوات الجيش العراقي مسنودة بالميليشيات الشيعية ومقاتلي القبائل السنية وضربات التحالف الجوية نحو 900 من مسلحي تنظيم الدولة في مدينة يقدر عدد سكانها بخمسين ألف نسمة.

ويقول الكولونيل كارفر "لقد فخخوا منازل بأكملها بالقنابل، ومن ثم إذا دخل أي شخص إليها سيواجه كمية من المتفجرات تكفي لتفجير المنزل كله وتدمير نصف الحي الذي يقع فيه".

واضاف "أن لديهم مدفعية ثقيلة ومدافع رشاشة وهاونات وألغام ومواضع دفاعية معقدة مع أنفاق".

وينقل التقرير عن مسؤولين عراقيين قولهم إنه في مرحلة ما بعد "داعش" ستكون هناك مرحلة انتقالية لمدة شهر، تسلم المدينة بعدها لنحو 5000 من رجال الشرطة من أبناء مدينة الفلوجة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف