تموّلُ تصنيع ألواح شمسية تتحمّل الحرارة وعواصف الرمال
عينُ السعودية على تصدير الطاقة الشمسية في المستقبل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أشرف أبوجلالة من القاهرة: تواصل المملكة العربية السعودية تطلعها للنهوض في مجال الطاقة الشمسية خلال الفترة المقبلة في ظل امتلاكها رؤية تسعى إلى تحقيقها على المدى البعيد بأن تصبح من مصدري الطاقة الشمسية في المستقبل كما هي من مصدري النفط في الوقت الراهن.
ونوهت بهذا الخصوص صحيفة وول ستريت دايلي الأميركية لذلك التصريح بالغ الأهمية الذي أكد من خلاله العام الماضي علي النعيمي، وزير البترول والثروة المعدنية السعودي السابق، أن المملكة تخطط لأن تصبح قوة عالمية في مجال الطاقة الشمسية، التي تعتبر أكثر جدوى من الناحية الاقتصادية من الوقود الأحفوري.
واعتبرت الصحيفة أن ذلك التوجه شعور تقدمي بصورة لا تصدق بالنسبة إلى دولة تمتلك حصة كبيرة للغاية في سوق الطاقة، كما أنه سيعني بتغييِر قواعد اللعب حول العالم.
لكنّ الأمر لا يخلو من وجود بعض العقبات التي تسعى المملكة جاهدة للتغلب عليها من أجل بلوغ الهدف الذي تتمناه في الأخير.
في مقدمة تلك العقبات ضرورة أن تتحمل محطات الطاقة الشمسية هناك الحرارة الشديدة والعواصف الرملية المستعرة التي تعاني منها المنطقة.
ولمواجهة ذلك، انضمت السعودية لعملية تمويل جرئ لشركة Solexel Inc. التي يوجد مقرها في كاليفورنيا في الولايات المتحدة وتقوم بتصنيع ألواح شمسية رقيقة للغاية تعتبر أرخص وأخف في الوزن.
والشيء الأكثر أهمية هو تصنيع ألواح يمكنها تحمل الحرارة والعمل بشكل جيد في تلك الأجواء المتربة، مع العمل في الوقت نفسه على انجاز المشروع بعيداً عن أية عراقيل بيروقراطية قد تؤثر في سير العمل كما هو مفترض في ذلك المشروع الضخم.
ولم تغفل الصحيفة الإشارة كذلك إلى إعلان الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي ولي العهد، عن رؤية المملكة لعام 2030، التي تنطوي على ضرورة العمل من أجل توليد قدرة تبلغ 9.5 غيغا وات من الطاقة الشمسية بحلول ذلك التاريخ، وهي القدرة التي تعادل نحو 14 % من قدرة التوليد الحالية في البلاد.
كما لفتت الصحيفة لحقيقة ترسخ القناعة لدى الأمير محمد بن سلمان بأن الطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة ستحل محل النفط بحلول منتصف القرن الحالي، وأنه مصر على ضرورة مضي المملكة في طليعة الدول التي ستلحق بهذا الركب.
وفي حالة تمكن المملكة من أن تصبح قبلة للطاقة الشمسية، فإنها ستكون بحاجة إلى إستراتيجية مضمونة في ما يتعلق بإنتاج النفط.
ورغم مزاعم التشكيك في قدرات المملكة المالية ومدى جاهزيتها لتنفيذ المشروع، إلا أن الصحيفة شددت على حقيقة الثراء الذي تنعم به المملكة، في ظل امتلاكها ما يزيد عن 700 مليار دولار كاحتياطي نقد أجنبي.
وخلاصة الموضوع في الأخير، هو نجاح السعوديين في استشراف المستقبل بادراك أهمية الطاقة الشمسية وليس النفط، وهو في حد ذاته أمر يشير إلى حسن القيادة والرؤية، بحسب الصحيفة.
أعدّت "إيلاف" هذا التقرير نقلا عن صحيفة وول ستريت دايلي الأميركية - الرابط الأصلي (هنا)
التعليقات
افكار اقتصادية مفيدة
مثقف مستقل -مسألة الحصول على كهرباء من أشعة الشمس بكميات تجارية على كوكب الارض غاية صعبة نوع ما ! السبب صحيح الحقول الرملية كبيرة بالمملكة لاكن خدمة الصيانة صعبة للالواح الشمسية ؟ومن جهة أخرى عدد ساعات النهار محدودة ثم الغبار والغيوم كلها محددات لهذا الهدف الاستراتيجي الاقتصادي.