اقتصاد

نتائج "مناجم" المغربية تهبط 54 ٪ جراء انخفاض أسعار المعادن

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حسن الإدريسي من الرباط: توقعت شركة مناجم المغربية، التابعة للمجموعة الوطنية للاستثمار، انخفاض نتائجها النصف سنوية بشكل كبير نتيجة انخفاض أسعار المعادن في الأسواق العالمية.

وأشارت"مناجم" وهي شركة مدرجة في بورصة الدار البيضاء، في بيان تحذيري حول انخفاض أرباحها، إلى أنها تتوقع هبوط رقم معاملاتها خلال النصف الأول من العام الحالي بنحو 12 في المائة، إلى نحو 2 مليار درهم،( 200  مليون دولار) بسبب انهيار أسعار المعادن الأساسية، وذلك رغم الاجراءات التي اتخدتها الشركة لمواجهة الوضعية، ومنها الزيادة في كميات الانتاج.

في هذا السياق ، توقعت الشركة تراجع حجم أرباحها الصافية الموطدة بنسبة 54 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي،ونزلت إلى 77 مليون درهم في نهاية يونيو بدل نحو 167 مليون درهم ( 16,7 مليون دولار ) خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وأوضحت الشركة أن أسعار أبرزمنتجاتها تأثرت سلبا من استمرار انكماش اقتصاديات الدول المصنعة وانخفاض الطلب.

في غضون ذلك، عرفت أسعار النحاس انخفاضا بنسبة 21 في المائة خلال هذه الفترة، وانخفضت أسعار الزنك بنسبة 16 في المائة، وفقدت أسعار الفليورين بدورها 16 في المائة. وقدر وقع هذه التطورات السلبية على نتائج الشركة بأزيد من 200 مليون درهم( 2 مليون دولار).

ولتعويض أثر هذه الانخفاضات على إيرادات الشركة اتبعت مخططا جديدا للنجاعة العملياتية، والذي شكلت أبرز محاوره الزيادات في كمية انتاج الشركة من الحديد بنسبة 28 في المائة ورفع انتاجها من الفضة بنسبة 3 في المائة بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات صارمة لتخفيض تكاليف الانتاج.وأوضحت الشركة أن هذا المخطط مكن الشركة من كسب نحو 130 مليون درهم( 1,3مليون دولار) .

وتعتبر شركة مناجم أكبر شركة معدنية خاصة في البلاد، والثانية بعد المجمع الشريف للفوسفات ، وتتوفر الشركة في المغرب على احتياطيات كبيرة من الفضة والنحاس والزنك والكوبالت والفليورين والرصاص. وتقدر احياطياتها من معدن الفضة بنحو 6 ألاف طن، أي ما يعادل 15 سنة من الانتاج. كما تتوفر الشركة على تراخيص للتنقيب عن الذهب واستغلاله في إفريقيا الغربية. 

وتقود مناجم حاليا تسعة مشاريع لاستغلال الذهب  في السودان والغابون وإثيوبيا وبوركينا فاسو وغينيا، منها مشروعين في طور الاستغلال في الغابون والسودان، والباقي في مراحل مختلفة من التطوير. ويرتقب أن تعلن الشركة قريبا عن مخطط استراتيجي جديد يهدف إلى تموقعها كفاعل مرجعي في انتاج الذهب في منطقة غرب وشمال إفريقيا. 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف