لتعزيز الاحتياطي النقدي ودعم الإصلاحات الاقتصادية
السعودية تقدم مساعدات لمصر بقيمة 4.5 مليارات دولار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قررت المملكة العربية السعودية تقديم دعم مالي جديد إلى مصر، بقيمة 4.5 مليارات دولار، كما تتفاوض مصر مع الإمارات العربية المتحدة لتسلم وديعة بقيمة ملياري دولار، وعدت بها في شهر أبريل الماضي. وتهدف حزمة المساعدات الجديدة إلى دعم الاحتياطي النقدي وتحقيق الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي.
إيلاف من القاهرة: اتفقت السعودية ومصر على تقديم حزمة جديدة من المساعدات، وحصلت "إيلاف" على معلومات تفيد بأن "الرياض" قررت تقديم مبلغ 4.5 مليارات دولار إلى "القاهرة" خلال الأشهر القليلة المقبلة.
ووفقاً للمعلومات فإن حزمة المساعدات السعودية الجديدة تشمل وديعة بقيمة ملياري دولار، من أجل دعم الاحتياطي النقدي الأجنبي في البنك المركزي المصري، الذي انخفض إلى 15.5 مليار دولار بنهاية يوليو الماضي، وتستهدف مصر وصوله إلى 25 مليار دولار، لتنفيذ مطالب صندوق النقد الدولي بتحرير سعر صرف الجنيه المصري.
وبموجب اتفاق وقعته السعودية ومصر منذ شهرين، فإن المملكة سوف تقدم إلى مصر منحة لا ترد بقيمة ملياري دولار أيضاً، بالإضافة إلى 500 مليون دولار، تمثل الدفعة الأولى من برنامج الملك سلمان بن عبد العزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء، والذي تبلغ قيمته الإجمالية 1.5 مليار دولار.
وتواصلت الجهات المسؤولة في مصر مع نظيرتها في السعودية، من أجل تسريع وتيرة تحويل المنح والوديعة إلى البنك المركزي المصري، بحلول شهر سبتمبر المقبل، على أن يتم توصيل إجمالي المبالغ بحلول شهر يناير 2017 على أقصى تقدير.
الوديعة الإماراتية
كما ستحصل مصر على ملياري دولار من دولة الإمارات العربية المتحدة في صورة وديعة، وهو المبلغ الذي وعدت الإمارات بتقديمه إلى مصر في شهر أبريل الماضي، ومع البدء في إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي يطلبها صندوق النقد الدولي لمنح مصر قرضًا بقيمة 12 مليار دولار، أصبحت مصر في حاجة ماسة إلى الوديعة الإماراتية، من أجل تحرير سعر صرف الجنيه مقابل الدولار.
وتستهدف مصر رفع قيمة الاحتياطي النقدي من الدولار إلى 25 مليار دولار، قبل اتخاذ أية إجراءات لـ"تعويم الجنيه"، مقابل الدولار، ليصل سعر الدولار الواحد إلى 12 جنيها رسمياً في البنوك، بينما يقدر السعر حالياً بـ8.88 جنيهات، ويباع في السوق السوداء بما يتراوح بين 12.60 و12.80 جنيهاً.
وكان البنك المركزي المصري خفض سعر الجنيه، بنحو 14% في مارس الماضي ليصل سعر الدولار إلى 8.88 جنيهات، ولم تنجح الخطوة في تقليل الفجوة بين الدولار والجنيه.
وانخفض الاحتياطي النقدي بالبنك المركزي المصري، من 36 مليار دولار أثناء ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بنظام حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، إلى 15.5 مليار دولار في نهاية شهر يوليو الماضي.
مساعدة مصر
ووقعت مصر مع صندوق النقد الدولي اتفاقًا مبدئيًا منذ نحو أسبوعين، يقضي بتقديم قرض بقيمة 12 مليار دولار، على مدار ثلاث سنوات لدعم برنامج الحكومة للإصلاحات الاقتصادية، ويهدف القرض إلى مساعدة مصر في تقليص عجز الموازنة، وإعادة التوازن إلى أسواق العملة. ويشترط صندوق النقد إجراء مصر سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية، وفرض ضرائب جديدة، وتم إقرار قانون الضريبة المضافة بالفعل من البرلمان، ورفع أسعار السلع والخدمات، واتخذت وزارة الكهرباء قراراً فعلياً الأسبوع الماضي بزيادة أسعار الكهرباء بما يتراوح بين 17 و40 بالمائة.
ووفقاً لدراسة حول الاقتصاد المصري، أصدرها بنك الاستثمار الإماراتي "أرقام كابيتال"، فإن الزيادة الأخيرة في أسعار الكهرباء ستساهم في ارتفاع معدلات التضخم خلال الفترة المقبلة، نظرا لانعكاسها في ارتفاع تكاليف إنتاج السلع والخدمات.
وأضاف البنك الإماراتي أن المعدل السنوي لزيادة أسعار المستهلكين سيرتفع في سبتمبر المقبل، ليتراوح بين 15 إلى 16%، في ظل تأثر القطاعين التجاري والصناعي بارتفاع أسعار الطاقة، بالإضافة إلى الإصلاحات الاقتصادية المنتظر تطبيقها خلال الأسابيع.
وأشار إلى أن القطاعين التجاري والصناعي واجها بالفعل زيادة في تكاليف الإنتاج خلال الفترة الماضية، وعلى الرغم من أن الإجراءات القادمة تشجع على زيادة الأسعار لكن المنتجين قد يخشون من تأثير تلك الزيادة السعرية على نمو الاستهلاك، ما قد يكبح من اتجاههم لرفع الأسعار على المنتجات النهائية.
وتوقع "أرقام كابيتال" لجوء الحكومة المصرية إلى تطبيق زيادة جديدة في أسعار المنتجات البترولية قبل نهاية 2016 ما سيكون عاملا إضافيا لتغذية التضخم، على حد تعبير الدراسة.
وكان معدل التضخم السنوي في أسعار المستهلكين في أنحاء الجمهورية قد ارتفع إلى 14.8% في يونيو الماضي، مقابل 12.9% في مايو.
كما توقع البنك الإماراتي أن يتجاوز معدل التضخم السنوي لشهر يوليو، نسبة 15%، على أن يهبط في أغسطس، ثم يرتفع مجددا في سبتمبر في ظل تطبيق عدد من الإجراءات التي ستساهم في زيادته.
وذكر البنك أن التطبيق المتوقع لضريبة القيمة المضافة في النصف الثاني من أغسطس أو بداية سبتمبر بالإضافة إلى التعويم المتوقع للعملة المحلية في الفترة نفسها تقريبا سيساهمان في تغذية الموجة التضخمية الحالية.
التعليقات
ترشيد
رشيد -الحكم العسكري لاينتج الثروة مصر مشاكلها لايمكن ان تحل على مدى عقود الدولة التي كانت قديما نمودجا للعالم العربي وللعالم الثالت اجمع نمودجا للرقي والمؤسسات السياسية وللفن والادب والذوق الرفيع والحضارة اصبحت نمودجا في البؤس والفقر والقمع مهما كانت المساعدات والقروض واجراءات التقشف فان مصر لايمكنها ان تسير الى الامام وهده حقيقة يجب ان يعلمها الجميع
في الوقت الضائع
كندي -الكل يلعب في الوقت الضائع ، مصر تتقدم بسرعة الى الهاويه ، الحكام الحاليون لا يصلحون لقيادة دوله ، انها مسأله وقت قبل الانهيار الكامل ، السعودية ربطت مصيرها بمصير السيسي بعد ان تخلى عنها اوباما وادارته ، القادم مجهول ، هيلاري استمرار لعهد اوباما ، ترامب مجهول ، لابد للسيسي ان يرحل ، هكذا قالت صندوق الاقتراع التي لم يشارك فيها سوى ٢٠٪ من الناخبين ، انتخابات غير شرعية ولا تمثل حقيقة الشعب ، المأساة ستحصل عندما يصل التغيير الى حلفاء السيسي ، حكم الاخوان ليس افضل ، لقد فتحوا ابواب المنطقة امام المد الفارسي الصفوي الايراني ، هل نملك شيء غير الانتظار ؟ معظم الحكام العرب يعيشون اللحظه ويعرفون ذلك ، ليس لديهم امكانات المبادره .