اتساع مطرد في فجوة الأجور بين الأمهات والرجال ببريطانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لا تزال السيدات اللائي يعدن إلى العمل بدوام جزئي بعد الولادة يتقاضين رواتب أقل من الرجال لسنوات عديدة بعد ذلك، بحسب تقرير أعده معهد الدراسات المالية في بريطانيا.
ويشير التقرير إلى أن الفجوة بين الرجال والنساء تشهد اتساعا مطردا في السنوات التي تلي إنجاب الأطفال.
ويضيف التقرير أن السيدات تفوتهن فرص الترقيات ويمتلكن خبرات أقل من الرجال، وهو ما يُحد من قدرتهن على الكسب.
وخلال 12 عاما متتالية، زادت الفجوة حتى بلغت 33 في المئة من معدلات أجور الرجال في الساعة.
وقال روبرت جويس، أحد معدي التقرير، إن أجور النساء في الساعة الواحدة لم تشهد انخفاضا فوريا عندما كن يقللن ساعات عملهن.
وأضاف: "وبدلا من ذلك، تخسر النساء اللائي يعملن بعض الوقت الزيادات الدورية في الأجور، وهو ما يعني أن أجور الرجال التي يتقاضونها في الساعة، وكذلك السيدات اللائي يعملن بدوام كامل، تشهد زيادة مستمرة بعد ذلك."
ويتابع أنه "إضافة إلى ذلك، فإن السيدات اللائي يتوقفن عن العمل تماما ثم يعدن إلى سوق العمل بعد ذلك يخسرن الزيادة التي تطرأ على الأجور."
ضغوطوفي المتوسط، تتقاضى النساء أجورا في الساعة الواحدة أقل من الرجال بنسبة 18 في المئة، بحسب بحث معهد الدراسات المالية.
وبعد العودة إلى العمل بعد إنجاب أول طفل، يزيد فارق الأجر في الساعة بصورة مطردة.
وقال الأمين العام لمؤتمر النقابات العمالية في بريطانيا، فرانسيس أوغردي: "من المخزي أن ملايين السيدات لا يزلن يتعرض لجزاءات الأجور بسبب الأمومة."
وأضاف أن "الكثير (منهن) يجبر على ترك وظائف برواتب جيدة بسبب ضغوط مسؤوليات الرعاية وغياب ساعات العمل المرنة."
وفي الحقيقة، فإن فجوة الأجر الابتدائي البالغة 18 في المئة بين الرجال والنساء أقل بكثير من ذي قبل.
ففي عام 1993، بلغت الفجوة 28 في المئة ووصلت إلى 23 في المئة عام 2003.
وبمجرد إنجاب الأطفال، فإن كثيرا من السيدات يعدن إلى العمل بدوام جزئي أو التوقف عن العمل تماما.
وتوصل معهد الدراسات المالية إلى أنه خلال الـ20 عاما التي تعقب إنجاب أول طفل، تعمل المرأة لمدة أربع سنوات بمعدل أقل من الرجال.
وأضاف أن الرجال يقضون تسع سنوات أكثر من السيدات اللائي يعملن 20 ساعة في الأسبوع أو أكثر.
وفي وقت مبكر من هذا العام، أعلنت الحكومة عن خطط تقرر بدؤها عام 2017، سيتيعن بموجبها على نحو 8 آلاف صاحب عمل وأكثر من 250 موظفا الكشف عن عدد الرجال والسيدات في كل شريحة من شرائح الأجور، لرصد ما إذا كانت الفجوة في الأجور عند أعلى مستوياتها أم لا.
وقالت متحدثة باسم الحكومة إن "الفجوة في الأجور بين الجنسين عند أقل مستوى لها غير أننا نعلم أننا بحاجة إلى مزيد من تحقيق التقدم وبصورة أسرع."