ايران وكوريا الجنوبية ستبدآن اعتماد اليورو في مبادلاتهما التجارية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طهران: تبدا ايران وكوريا الجنوبية نهاية آب/اغسطس اجراء مبادلات تجارية باليورو وذلك للالتفاف بشكل قانوني على العقوبات الاميركية على طهران، وفق ما اعلن مسؤول رفيع المستوى الجمعة.
وقال حميد بادي نجاد مساعد وزير الخارجية الايراني على صفحته انستغرام انه بطلب من طهران "وبالاتفاق مع الولايات المتحدة" ستتولى سيول "تحويل (عملتها) الوون الى يورو دون تدخل مباشر للدولار".
واضاف المسؤول الايراني مشيرا الى تصريحات لوزير المالية الكوري الجنوبي يو ال-هو،ان التبادل التجاري باعتماد اليورو سيبدا في 29 آب/اغسطس الحالي.
وتابع نجاد انه اذا استخدمت دول اخرى تملك "عملات محلية او محدودة" اليورو في مبادلاتها "فان ذلك يمكن ان يسهل التجارة" بين هذه الدول وايران.
واوضح ان كي اي بي بنك وشينهان بنك وووري بنك الذي بات في ايار/مايو اول بنك كوري جنوبي يفتح فرعا في طهران، تدعم هذه المبادلات.
وكان توقيع ايران والقوى الكبرى في تموز/يوليو 2015 لاتفاق نووي دخل حيز التنفيذ في كانون الثاني/يناير 2016، اتاح رفع قسم كبير من العقوبات الدولية بحق ايران والتي كانت فرضت عليها بسبب برنامجها النووي.
لكن هناك عقوبات اخرى لا تزال قائمة تمنع البنوك والفاعلين الاقتصاديين الايرانيين من انجاز عملياتهم المالية الدولية بالدولار.
وكانت ايران وكوريا الجنوبية قررتا اثناء زيارة رئيسة كوريا الجنوبية لايران في ايار/مايو، مضاعفة مبادلاتهما التجارية السنوية ثلاث مرات لتصبح بقيمة 18 مليار دولار.
التعليقات
البنكور و الإصلاح العالمي
محمد الشعري -ما يتحدث عنه هذا المقال من إعتماد اليورو بدل الدولار في بعض الصفقات القليلة نسبيا لبلدين إثنين ( إيران و كوريا الجنوبية ) مسألة إيجابية لكنها صغيرة جدا و مثيرة للأسى إذا وقعت مقارنتها بما ينبغي أن يكون على الصعيد العالمي . إن المبادلات المالية الدولية كلها ينبغي أن تصير أقرب للإفصاح و للشفافية من جهة و للإنصاف و التنمية الإقصادية و الإجتماعية من جهة مقابلة . لكن كيف يمكن تحقيق هذه الغاية ؟ يقترح الإقتصاديون لتحقيق هذا الهدف مجموعة من الحلول و البدائل ، و من بينها أنه يجب إصدار عملة دولية غير قابلة للمضاربات تكون مخصصة حصريا للتجارة الدولية في كافة القطاعات و الظروف و ترتبط بها العملات الوطنية . هذه ضرورة شديدة الأهمية إذا أرادت الدول أن تتخلص من أخطر الأزمات المالية الدولية و تأثيراتها الإقتصادية . هذه العملة الدولية موضوع كفاح دائم و مطالبة مستمرة لدى خيرة الإقتصاديين في العالم منذ 1944. وهي تسمى البنكور BANCOR و لها عدة صفحات ألكترونية للتعريف بها بين المعنيين من عامة الناس و للدعوة إليها بين أصحاب الإختصاص من التواقين لعالم أكثر عدلا و سلما و تضامنا . أتمنى أن يحصل الإتفاق بالإجماع بين كافة الدول على إعتماد هذه العملة . أرجو أن يتحقق هذا الحلم التنموي ، حلم التخلص من المضاربات المالية و مافياتها .