اقتصاد

تعقد في هانغتشو مقر عملاق التجارة الالكترونية (علي بابا)

بكين تعول على قمة مجموعة العشرين لتحسين صورتها

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بكين: يخيم الوضع في بحر الصين الجنوبي ومسائل جيوسياسية آسيوية أخرى على مباحثات قمة مجموعة العشرين في هانغتشو، بعكس ما ترغب بكين التي تريد التركيز على الاقتصاد وإعادة تأكيد مكانتها كقوة "مسؤولة".&

وتستقبل الصين نهاية هذا الاسبوع قمة قادة دول وحكومات مجموعة العشرين وتأمل ان تغتنم الفرصة لتلميع صورتها ك "زعيمة" تلقائية على الساحة الدولية.

ولم توفر السلطات النفقات ولا البذخ في هانغتشو (شرق) المدينة المعروفة بمناظر بحيراتها ومستثمريها، فهي مقر عملاق التجارة الالكترونية شركة "علي بابا".&

ويرى المحلل السياسي في جامعة هونغ كونغ المعمدانية جان بيير كابيستان انه "بالنسبة للصين،&كل هذا التنظيم المنسق (للقمة) ليس سوى مسألة صورة" وان الرئيس الصيني شي جينبنغ "يريد ان يظهر ان الصين لديها مكانتها في قلب الحوكمة العالمية".

وبالتأكيد فان سمعة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تأثرت بانهيار البورصات الصينية وتدهور قيمة اليوان بطء النمو.&

وفي هانغتشو، ترغب الصين اكثر في التركيز على جهودها في مجال البيئة واستثماراتها الكبيرة في البنى التحتية في آسيا وانطلاق بنك التنمية الذي ارادته هيئة مضادة للبنك الدولي.

بحر الصين&

ويقول ستيف تشانغ المتخصص في الشؤون الصينية في جامعة نونينغهام انه بناء "على النزعة لدى الحزب الشيوعي لتجنب المفاجآت" فان السلطات "تفضل الالتزام التام ببحث المشاكل الاقتصادية العالمية".

واكد هوا شون يينغ المتحدث باسم الخارجية الصينية "نامل ان تضخ هذه القمة دينامية جديدة في النمو العالمي" قبل ان يضيف "لا اعتقد ان مسألة بحر الصين الجنوبي لها اية صلة بمجموعة العشرين"،&لكن هيمنة بكين على هذه المنطقة البحرية الاستراتيجية تثير حفيظة دول مجاورة والولايات المتحدة وستكون حاضرة في اذهان معظم المشاركين في قمة هونغتشو.&

وتعتبر الصين ان الغالبية العظمى من منطقة بحر الصين الجنوبي تعود سيادتها لها. لكن الفيليبين وماليزيا وفيتنام وبروناي تقول ان لها مطالب فيها.

واجج التوتر في المنطقة سعي الصين الى عسكرة اضافية لشعاب مرجانية حولتها الى جزر اصطناعية اضافة الى قرار تحكيم من محكمة لاهاي نفى ان تكون للصين حقوق تاريخية في المنطقة،&وبحسب البيت الابيض فان هذه المسألة ستكون ضمن مسائل ثلاث اساسية ستبحثها واشنطن في قمة مجموعة العشرين،&كما سيحض الرئيس الاميركي باراك اوباما نظيره الصيني على تكثيف الضغط على كوريا الشمالية وذلك رغم ان الدرع الصاروخي الاميركي الذي نشر في كوريا الجنوبية يثير غضب بكين.

عدم اثارة قلاقل

اما رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي فانه نادرا ما يفوت فرصة لتوجيه النقد للسياسة الصينية في بحر الصين الجنوبي، والشرقي ايضا، حيث تسيطر طوكيو على ارخبيل تنازعها بكين السيادة عليه،&ويرى غاو هونغ الباحث في الاكاديمية الصينية الرسمية للعلوم الاجتماعية انه سيكون على اليابان ان "تتناغم مع محاور القمة" التي تمليها "الدولة المضيفة وعدم اثارة قلاقل".

وقال المحلل كابيستان "بوضوح فان (الرئيس) تشي سيعمل على اثبات ان الصين جار مسؤول وليس له اعداء"،&ويمكن ان يختار قادة مجموعة العشرين مراعاة الصين حتى لا تتأثر تفاهمات جيدة في قضايا استراتيجية اخرى،&وفي هذا السياق خففت واشنطن لهجتها قبل القمة التي يأمل اوباما ان يحقق فيها تقدما مع الصين حول المناخ واتفاق استثماري معطل منذ فترة طويلة.

ولفتت بوني غلاسر الباحثة في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية الى انه في الاشهر الاخيرة "خففت الولايات المتحدة عمدا الضغط بشأن بحر الصين الجنوبي"،&وحتى اليابان فقد تختار تفادي الملف "في الوقت الذي يجري فيه التحضير لقمة صينية يابانية"، بحسب هاروكو ساتو من جامعة اوزاكا.

اما الصين فيتوقع ان تلزم التحفظ حتى لا تؤثر في صورة الحدث. لكن غراهام ويبستر الخبير في معهد يالي للقانون "بعد مرور اللقاء، تبدو الافاق اقل وضوحا" بشأن بحر الصين الجنوبي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف