وزارة السياحة المغربية تخفض تصنيفه الى 3 نجوم بدل 5
فندق "المنزه" التاريخي في طنجة يصاب بنكسة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ابراهيم بنادي من الرباط: أصيب فندق "المنزه" التاريخي في مدينة طنجة المغربية بنكسة بعدما قررت لجنة مراقبة تابعة لوزارة السياحة تخفيض تصنيفه من خمس إلى ثلاث نجوم، وذلك في انتظار البت في غضون 15 يوما بشأن إغلاقه المحتمل.
وأوضحت وزارة السياحة، في بيان ، أن "لجنة للمراقبة قامت يوم الخميس الماضي بزيارة تفتيش ومراقبة لفندق المنزه بطنجة وسجلت اختلالات خطيرة، خصوصا على مستوى المطابخ التي عاينت بها نقصا حادا في النظافة والسلامة الغذائية".
وأضاف البيان أن "اللجنة عاينت أيضا العديد من الاختلالات والنواقص على مستوى الإيواء، وكذا خدمات أخرى كالمطعم والصيانة وغيرهما".
و ذكر البيان أن "اللجنة قررت منح هذه المؤسسة الفندقية أجل 15 يوما للملاءمة مع متطلبات النظافة والسلامة الغذائية".كما قررت ،حسب المصدر ذاته" تخفيض تصنيف الفندق من خمس إلى ثلاث نجوم، وذلك في انتظار البت في غضون 15 يوما بشأن إغلاقه المحتمل".
أقام فيه المع النجوم
وزار الفندق الذائع الصيت منذ تأسيسه عام 1930 ثلة من ألمع نجوم الفن والثقافة والرياضة والسياسة من شتى بقاع المعمور، الذين أعجبوا بإطلالة غرف الفندق المكيفة على البحر الابيض المتوسط ، التي تمكن المقيمين فيه من رؤية بعض السواحل الجنوبية لأسبانيا وكذا حركة الملاحة في ميناء طنجة .
تجدر الاشارة الى ان هذا الفندق الغريق حافظ على طرازه التقليدي الأندلسي المغربي رغم عمليات الترميم التي أجريت عليه، حيث استطاع ان يجلب أزيد من مائة شخصية عالمية زارته مثل الممثلة الفرنسية بريجيت باردو، ووارنر فاسبندر، وبرنارد بيرتلوتشي، وتينسي ويليامز، الليدي تشرشل، وإليزابيث تايلور، وأنطوني كوين، وايرين باباس، وجان جينيه، ومحمد شكري، وليبولد سيدار سنغور، وصليبي غونزاليس ،وكونت باريس، وكينزو، وأوليفير ستون، والطاهر بن جلون، وإيف سان لوران، وفرانسيس فورد كوبولا، وآخرين ممن جلبوا جانبا من أساطيرهم ووهجهم إلى المكان.
في عام 1928، استولت الأرستقراطية الإنجليزية في طنجة ،باسم اللورد بوت، على مساحة من الأرض حملت اسم بيلفيدير أي "المنظر الجميل"، عند حدود مدينة طنجة القديمة ، وشيدت عليها بناية جميلة أطلقت عليها "فندق المنزه" بعد مرور عامين. وتم بناء الفندق على الطراز الإسباني الموريسكي، وتم تصنيفه من الأبنية الفاخرة، وتم تدشينه في عام 1930، وشكل ذلك حدثا مهما في المدينة، معتبرة افتتاح هذا الفندق محركاً لمستقبل السياحة في طنجة. ومنذ ذلك الحين، بدأ الفنانون والنجوم والمشاهير يترددون على هذا المكان .
روح الطراز الإسباني
ويتميز فندق المنزه بواجهته البيضاء، ولا تظهر أناقته لزائره إلا حين دخوله في أروقته الداخلية، وخاصة بإطلالته الرائعة على ميناء طنجة والسواحل الإسبانية، ومضيق جبل طارق في آن واحد.
ويتكون الفندق من روح الطراز الإسباني، ومعماره الفسيح، وأعمدته الرخامية، وأقواسه الملونة، وجاء طراز "باتيو" الإسباني إخلاصا لتقاليد العمارة الإسلامية الإسبانية السائدة آنذاك يشبه إلى حد ما القصور التي شيدت في غرناطة وقرطبة.
ويطلق على صالة جوار المسبح المحاط بالزهور والنباتات، إسم "صالة القائد"، إشارة إلى الرسام الإنجليزي السير جون لافيري، ولوحته الموجودة منذ الافتتاح وحتى الوقت الحاضر، والتي تصور السير هاري ماك لين، قائد القوات الإمبراطورية للسلطان مولاي الحسن الاول وفيما بعده لابنه مولاي عبد العزيز حتى عام 1908، وهو يرتدي ملابس تقليدية ، حيث يتم تكريمه من قبل السلطانين لخدماته التي قدمها للمغرب . وقد أطلق عليه لقب "القائد" من قبل مولاي الحسن .
يذكر ان سمعة فندق المنزه بدأت تتراجع في السنوات الاخيرة ، وذلك بفعل مجموعة من المشاكل الإدارية والتدبيرية.