فيات كرايسلر ستستحدث ألفي وظيفة في أميركا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: أعلنت المجموعة الأميركية-الإيطالية فيات كرايسلر الأحد أنها ستستحدث ألفي وظيفة في الولايات المتحدة، في حين كان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب دعا شركات صناعة السيارات إلى الحد من استثماراتها في المكسيك.
وستستثمر فيات كرايسلر مليار دولار حتى العام 2020 في اثنين من مصانعها في ولايتي ميشيغان وأوهايو (شمال شرق) وستوفر فيهما فرص العمل الجديدة، مؤكدة بذلك "تعزيز مصانعها" في الولايات المتحدة، وفق ما جاء في بيان لها نشر عشية افتتاح معرض السيارات في ديترويت.
وذكرت الشركة ان مصنعها في ميشيغان سينتج اضافة الى سيارات الدفع الرباعي "جيب واغونير" و"غراند واغونير"، شاحنة "رام" الثقيلة التي تصنع حاليا في المكسيك، مضيفة انها ساهمت في خلق نحو 25 الف وظيفة في الولايات المتحدة منذ العام 2009.
يأتي هذا الإعلان في حين كثف ترامب الذي وعد خلال حملته الانتخابية بخلق فرص عمل جديدة في مجال التصنيع في الولايات المتحدة، في الأسبوع الماضي هجومه على عمالقة صناعة السيارات التي اقامت مصانع في المكسيك لخفض تكاليف الانتاج.
والخميس، هدد الرئيس الأميركي المنتخب الذي يتسلم مهامه في 20 يناير بفرض رسوم جمركية على مجموعة تويوتا اليابانية العملاقة لصناعة السيارات اذا واصلت استثماراتها في المكسيك. وقد لوّح بتهديد مماثل ضد مجموعة "جنرال موتورز" الاميركية.
اما مجموعة " فورد" الاميركية التي انتقدها ترامب بشدة لانتشار مصانعها في الخارج، فاعلنت الثلاثاء انها ستعدل عن بناء مصنع في المكسيك وستستثمر في مصنع موجود في ميشيغان سيوفر 700 وظيفة جديدة.
حتى الآن كانت فيات كرايسلر بمنأى عن هجمات ترامب، لكنها ليست في مأمن منها، إذ انها تنتج في المكسيك سيارتها "جيب كومباس" التي ستبدأ بتصديرها الى الولايات المتحدة في نهاية يناير.
يبرر ازدهار صناعة السيارات في المكسيك بالرواتب المنخفضة نسبيًا والموقع الجغرافي القريب لهذا البلد من سوق اميركا الشمالية الضخمة واتفاقات التبادل الحر التي وقعتها المكسيك مع 46 بلدا في العالم، كلها عناصر تجذب كبرى الشركات العالمية لصناعة السيارات.
واتفاق التبادل الحر (نافتا) الذي دخل حيز التنفيذ في 1994 مع كندا والولايات المتحدة يتيح تصدير بضائع مصنوعة في المكسيك الى الولايات المتحدة بشروط ودون رسوم جمركية. وخلال الحملة الانتخابية هاجم ترامب هذا الاتفاق، ووعد باعادة التفاوض بشأنه او بالتخلي عنه.
وفي خطوات احترازية، اعلنت مجموعات اخرى لصناعة السيارات انها ستتعامل بمرونة مع السياسات الاميركية الجديدة التي سيأتي بها ترامب.
وقال كارلوس غصن المدير التنفيذي لـ"رينو-نيسان" خلال مؤتمر صحافي الخميس ردا على سؤال حول خطر اغلاق الحدود الاميركية "اننا براغماتيون، وسنتأقلم مع اي وضع شرط ان تطبق القاعدة على الجميع".