اقتصاد

يعرض في خطاب يلقيه اليوم استراتيجيته للأمن القومي

ترمب يخوض معركة "أميركا أولًا" على الجبهة الاقتصادية

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يعرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب في خطاب يلقيه الاثنين في واشنطن رؤية للأمن القومي تتمحور حول شعاره الشهير "أميركا أولًا" لمجابهة التهديدات المحدقة بالولايات المتحدة، عازمًا وضع المعركة الاقتصادية في صلب هذه الرؤية.

إيلاف من واشنطن: يطرح الرئيس الأميركي "استراتيجيته للأمن القومي" في وثيقة ضخمة تستعرض كل التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة. وسجل ترمب حتى الآن قطيعة حادة وكاملة عن سياسة سلفه باراك أوباما في شتى الموضوعات من المناخ إلى التبادل الحر، وساهم في عزل الولايات المتحدة على الساحة الدولية.

الأمن القومي والحدود
قال مسؤول أميركي إن النص سيؤكد أن التنافسية الاقتصادية هي "مسألة أمن قومي"، مشددًا على تصميم الإدارة على خوض معركة من أجل مبادلات تجارية متوازنة، خصوصًا مع الصين. وتابع المسؤول مستشهدًا بكلام وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس إن "أفضل سلاح في متناولنا هو قوة إجمالي ناتجنا الداخلي".

وأعربت بكين قبل إلقاء ترمب خطابه عن أملها بـ"إسهامه في تحسين الثقة المتبادلة بين الصين والولايات المتحدة". وصرح المتحدث باسم الخارجية هوا تشونيينغ إن عناصر عديدة تثبت أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين "مفيدة للطرفين".

فضلًا عن التشديد على المعركة الاقتصادية، فإن نهج ترمب يختلف عن استراتيجيات أسلافه من ديموقراطيين وجمهوريين حول موضوع الأمن القومي وضبط الحدود.

تحدد الوثيقة التي وضعتها إدارة ترمب، وسيكشف عنها بعد خطاب الرئيس، أربع أولويات حيوية للولايات المتحدة، وهي حماية الأراضي الأميركية وتشجيع الازدهار الأميركي والحفاظ على السلام بوساطة القوة ونشر النفوذ الأميركي.

وكان ترمب أكد في كلمة ألقاها في نهاية سبتمبر في الأمم المتحدة، واتسمت بنبرة شديدة نادرًا ما تشهدها المنظمة الدولية، على تمسكه بـ"سيادة" أميركا، منددًا بالنهج التعددي القائم. غير أن خطابه العنيف اللهجة لم يسمح برسم "عقيدة" حقيقية خاصة بترمب في ما يتعلق بمكانة الولايات المتحدة في العالم.

المناخ ليس أولوية
وأفادت الإدارة الأميركية ردًا على سؤال حول مكانة التغير المناخي في هذه الوثيقة المرجعية، أن المناخ لا يعتبر من "التهديدات للأمن القومي" الأميركي.

وكان ترمب، الذي وصل إلى البيت الأبيض بناء على نهج مشكك في حقيقة التغير المناخي، أعلن سحب بلاده من اتفاق باريس حول المناخ الموقع من حوالى مئتي دولة. وكان أوباما، الذي يعتبر من كبار مهندسي هذا الاتفاق، شدد مرارًا على أن التحدي المناخي بات يطرح تحديا أمنيا.

وأعلن قبل عام من انتهاء ولايته "إن التغير المناخي يزيد من مخاطر انعدام الاستقرار والنزاعات عبر العالم". وأضاف "لا تخطئوا التقدير، سيكون هناك تأثير على الطريقة التي ينبغي بجيشنا أن يدافع بها عن بلادنا" مشيرا إلى تعديلات عميقة على مستوى التنظيم والتدريب وحماية البنى التحتية.

صدرت آخر وثيقة حول استراتيجية الأمن القومي في فبراير 2015، وحذر أوباما مطولًا في تلك المناسبة من الانسياق إلى اتخاذ قرارات متسرعة في إدارة الأزمات الدولية.

وكتب: "في عالمنا المتشعب، إن العديد من مسائل الأمن التي نواجهها لا تقبل ردودا سهلة وسريعة"، داعيا إلى "الصبر الاستراتيجي والمثابرة".
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف