اقتصاد

قال إنه يشجع الناس على القدوم لأميركا بطريقة شرعية

ترامب: هذا ما يجعل نهجي الاقتصادي مختلفًا

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة أجراها مع مجلة الايكونوميست البريطانية أن نهجه الاقتصادي يختلف في واقع الأمر عن النهج الخاص بحزبه الجمهوري، إذ أن نهجه يرتكز على احترام أميركا لذاتها وعلى الصفقات التجارية العادلة.

وأردف ترامب بإلماحه في هذا الإطار إلى أنه يفكر في فتح باب التفاوض من جديد وعلى نطاق هائل بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية ( نافتا ) لكي تصبح عادلة، وأكد أنها إذا لم تصبح عادلة بالطريقة التي يرونها، فإنهم سيبادرون بإلغائها.

وأشار ترامب إلى أن السبيل الوحيد الذي سيحول بينه وبين قرار الانسحاب من الاتفاقية هو اتخاذ خطوات جادة تضمن إمكانية إتمام الصفقات التجارية بصورة نزيهة، حيث يبلغ العجز التجاري الأميركي مع المكسيك في الوقت الراهن حوالي 70 مليار دولار، فيما يبلغ العجز التجاري الأميركي مع كندا حوالي 15 مليار دولار.&

وبسؤاله عما إن كان يرى أنه من الضروري وصول ذلك العجز الذي يقدر بـ 70 مليار إلى صفر لكي تصبح الصفقات المبرمة نزيهة وعادلة، رد ترامب بقوله "ليس بالضرورة، وبالتأكيد يمكن لذلك أن يتحقق خلال فترة ممتدة من الوقت، فأنا في نهاية المطاف لا أتطلع لهز النظام، بل كل ما أسعى إليه هو جعل الصفقات منصفة".

وبسؤاله عن مسألة الضرائب المتبادلة، أوضح ترامب أنها ليست أداة تفاوضية، وإنما من الممكن تطبيقها مع كثير من الدول، إذ أن الأمر مرتبط في الأخير بعجز حقيقي، مشيراً إلى أنهم أخبروا الجانب الكوري الجنوبي بأنهم سيتفاوضون معهم من جديد بشأن ذلك الاتفاق الذي سبق أن أُبرِمَ معهم من قَبل بواسطة هيلاري كلينتون.

وفي إطار متصل، نفى ترامب ما يقال عن رغبته في الحد من أعداد المهاجرين الشرعيين إلى أميركا، مؤكداً أنه يشجع الناس على القدوم إلى أميركا بصورة شرعية.

وفيما يتعلق بخطته الخاصة بإصلاح النظام الضريبي وما إن كانت ستتسبب في زيادة العجز، أوضح ترامب أنه متفهم لاحتمال حدوث زيادة بالعجز، لكنه يعلم أن ذلك لن يستمر لفترة طويلة. وفيما يتعلق بإقراره الضريبي، أشار ترامب في سياق المقابلة المطولة إلى احتمال إصدار إقراره الضريبي بعد انتهاء ولايته نظراً لافتخاره به.

وبسؤاله عن خطته لخفض الضرائب بشكل كبير بالنسبة للعمال العاديين، قال ترامب إن ذلك الخفض سيكون الخفض الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة، نافياً أن يكون الأثرياء هم أكثر المستفيدين من تلك الخطوة لأنهم يفقدون جميع استقطاعاتهم.

وبخصوص تفكيره في تطبيق ضريبة القيمة المضافة في الولايات المتحدة، استبعد ترامب إمكانية تطبيقها نظراً لتعود الجميع في أميركا على ضريبة الدخل، سواء كانوا يحبونها أم لا، فقد باتت بالنسبة لهم مسألة تعود، وقد تعودوا عليها في واقع الأمر.

وحول ما إن كان يفكر في إمكانية تطبيق تلك الضريبة التي تعرف بـ "ضريبة تعديل الحدود"، قال ترامب "نحن نتعامل مع الكونغرس، لأن تلك الضريبة ليس ما أفكر فيه في واقع الأمر، وأنا أقصد أنه من الأجدر النظر لقضية الرعاية الصحية، فأنا أتصور أن لدينا فاتورة ضخمة ومازال أمامنا بعض العمل لأننا نتعامل أيضاً مع مجلس الشيوخ، لكني أتصور أن مجلس الشيوخ يرغب حقاً في انجاز شيء ما لأن قانون الرعاية الصحية الأمريكي "أوباما كير" قد انتهى، وهو ما ندركه. وما نتطلع إليه الآن هو توفير غطاء صحي للجميع، فنحن لن نترك الناس يموتون في الشوارع".

كد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة صحافية أمس إلي احتمال إصدار إقراره الضريبي, لكن ليس قبل تركه المنصب.

وأشار الرئيس الأميركي في حديث مع مجلة "ذا إيكونوميست": "ربما سوف أصدره (الإقرار) عقب انتهاء فترتي, لأنني فخور به حقا.

وأضاف: "الصحفيون وحدهم يهتمون بإقراراته الضريبية التي تم طرحها كقضية في أول الأمر خلال حملته لانتخابات الرئاسة في 2016".

وكان ترامب الذي يمتلك الكثير من العقارات، رفض في مرات عديدة نشر إقراره الضريبي.

مشددا على إنه لا يستطيع إصداره (الإقرار) لأنه تتم مراجعتها, وهو زعم كرره خلال مقابلته مع ذا إيكونوميست.

وسألت المجلة ترامب عما إذا كان سيطرح مسألة الكشف عن إقراراته الضريبية في مفاوضاته مع الكونغرس بشأن مشروع قانون للإصلاح الضريبي يهدف إلي تمريره.&

فأجاب ترامب قائلا إنه سؤال مثير للاهتمام، وتابع: "في أول الأمر أشك في هذا, لكنه قال خلال المقابلة إنه لن يعتبره جزءًا من اتفاق قط،&بحسب المقابلة نشرها موقع ذا إيكونوميست.

واختتم حديثه أنه يعتقد أن ذلك سيكون ظلما ويقلل من أهمية الاتفاق.

أعدت &"إيلاف&" هذا التقرير بتصرف نقلاً عن &"ذا الايكونوميست &". المادة الأصلية منشورة على الرابط التالي:
http://www.economist.com/Trumptranscript
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تعليق
ن ف -

ليش مستعجل؟!