رئيس شركة رولز رويس يحذر من "خروج صعب" لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دعا الرئيس التنفيذي لشركة رولز رويس إلى "أقل قدر ممكن من التغييرات"، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بهدف تقليل انعكاسات الخروج على قطاع الأعمال.
وقال ورين إيست لبي بي سي: "كلما ابتعدنا عن الوضع الراهن سيصبح الوضع أكثر صعوبة".
وترغب الشركة المصنعة للمحركات في الاحتفاظ بقدرتها على نقل المنتجات والعاملين بحرية، بين بريطانيا ودول الاتحاد.
وقد تؤدي مغادرة بريطانيا الاتحاد الجمركي والسوق الأوروبية الموحدة إلى نهاية حرية حركة السلع والعمالة.
وأكد وزير المالية البريطاني، فيليب هاموند، الأحد الماضي عزمه الانسحاب من الاتحاد الجمركي والسوق الموحدة.
وقال إيست، خلال معرض باريس الجوي، إن الشركات الأخرى سوف تتأثر بـ"الخروج الصعب" لبريطانيا من الاتحاد.
وأضاف: "قطاع الصناعات الجوية مترابط للغاية، وهناك أجزاء أخرى منه تعمل عبر الحدود بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي. كل الشركات الأخرى سيكون لديها نفس المشاكل مثلنا".
ويأتي تحذير إيست في وقت كثف فيه قادة قطاع الأعمال البريطانيون من مناشداتهم للحكومة، بالعمل على خروج سلس من الاتحاد الأوروبي، ويطالبون كذلك بحصولهم على دور رسمي في إدارة عملية الخروج.
وبدأت المفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي رسميا بشأن الخروج الاثنين.
وقال جوش هاردي، نائب المدير العام لاتحاد الصناعات البريطانية، إنه "من الواضح تماما" إن وضع الاقتصاد أولا يجب أن يكون الأولوية الجديدة للحكومة.
في غضون ذلك حذر تقرير مشترك، صدر عن المعهد الوطني البريطاني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية ومعهد تشارترد لشؤون الموظفين والتنمية، من أن إنهاء حرية تنقل العمالة من الاتحاد الأوربي سيضر بقطاع الأعمال والقطاع الحكومي البريطاني، "إلا إذا أخذت سياسات الهجرة في فترة ما بعد الخروج في اعتبارها الحاجة إلى العمالة الماهرة وغير الماهرة من الاتحاد الأوربي على حد سواء".
وقال إيست إن مغادرة الاتحاد الأوربي تعني أن بريطانيا لن تصبح عضوا بالوكالة الأوربية لسلامة الطيران، التي تنظم قطاع الصناعات الجوية، وتعتمد المنتجات المتعلقة بالطيران.
وسيشكل مثل هذا السيناريو مشكلة رئيسية لشركات مثل رولز رويس، التي تشغل محركاتها الطائرات التجارية.
لكن إيست قال إنه من الممكن بالنسبة لبريطانيا أن تصبح عضوا مشاركا بالوكالة، كما هو حال النرويغ وسويسرا.
خسائر ضخمةوعانت رولز رويس من أزمات خلال السنوات القليلة الماضية، وبلغت ذروتها في يناير/ كانون الثاني الماضي، حين دفعت الشركة ما يقرب من 700 مليون دولار، كتسوية مع السلطات البريطانية والأمريكية في قضايا تتعلق بمزاعم بالرشوة.
وأدت تلك التسوية، إلى جانب انخفاض سعر صرف الجنيه الاسترليني منذ التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوربي، إلى خسائر ضخمة للشركة بلغت 4.6 مليار دولار خلال عام 2016.
وتولى إيست منصب الرئيس التنفيذي للشركة منذ نحو عامين.
وتوقع إيست "تحسنا طفيفا"، في الأداء المالي للشركة خلال العام الجاري.
وأشار إيست أيضا إلى وقف التخفيضات الكبيرة في الوظائف، مثل الاستغناء عن 800 وظيفة في قسم المنتجات البحرية، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بسبب تراجع طلب العملاء.
وتضاعف عدد المحركات الضخمة التي تنتجها الشركة، الأمر الذي يتطلب عددا أكبر من العاملين. ويقول إيست: "من ناحية عدد الموظفين نحن لدينا قاعدة عريضة، حيث لدينا عدد أقل من الوظائف القيادية، وعدد أكبر من الأشخاص الذين يجمعون المحركات ويصنعون الأجزاء".
ويعمل في شركة رولز رويس نحو 23 ألف موظف في بريطانيا، وإجمالي 55 ألف شخص على مستوى العالم.