اقتصاد

الصناعة الألمانية تفضل الوحدة الأوروبية على بريكست

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لندن: نقلت صحيفة "أوبزرفر" البريطانية عن مسؤولين في قطاع الأعمال قولهم في مقابلات نشرت الأحد إن الصناعات الألمانية ستمنح الوحدة الأوروبية أولوية على التجارة مع بريطانيا بعد بريكست. 

وكان الوزير البريطاني المكلف شؤون بريكست ديفيد ديفيس أشار إلى أن قطاع الأعمال الألماني، بما في ذلك مصنعي السيارات، سيضغطون على الحكومة الألمانية لإبقاء التجارة مفتوحة مع أحد أهم أسواقهم في الخارج. لكن اثنتين من أكبر المجموعات الصناعية الألمانية دحضت ادعاءاته.

وقال ديتر كمف، رئيس اتحاد الصناعات الألمانية (بي دي آي) للصحيفة إن "الدفاع عن السوق الموحدة، بصفتها مشروعا أوروبيا رئيسا، يجب أن يكون في مطلع أولويات الاتحاد الأوروبي". 

أضاف "يقع على عاتق الحكومة البريطانية مسؤولية الحد من الأذى على طرفي القناة" التجارية التي تربطها بالتكتل، مشيرا إلى أنه "خلال الشهور المقبلة، سيكون من الصعب بشكل استثنائي تجنب الآثار السلبية على قطاع الأعمال البريطاني تحديدا".

من جهته، أكد أنغو كريمر رئيس اتحاد رابطات ارباب العمل الألمان ان الحصول على منفذ إلى السوق الموحدة "يتطلب قبول (مبدأ) +الحريات الأربع+" التي تكفلها وتتضمن حرية انتقال البضائع والأشخاص والخدمات ورؤوس الأعمال عبر الحدود. 

وأضاف أن "المملكة المتحدة ستبقى شريكا غاية في الأهمية بالنسبة إلينا، لكننا بحاجة إلى اتفاق عادل بالنسبة الى الطرفين يحترم هذا المبدأ". وأكد أن "تماسك باقي أعضاء الاتحاد الأوروبي الـ27 هو الأولوية القصوى".

وبدأت بريطانيا في الشهر الماضي مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي لوضع شروط خروجها من التكتل وتحديد جدول زمني محتمل لمناقشة اتفاق مستقبلي متعلق بحرية التجارة. وتسعى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى إخراج بريطانيا من السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي للحد من حرية حركة الأشخاص عبر الحدود وعقد اتفاقات تجارية مع دول أخرى. 

وعزز الرئيس الأميركي دونالد ترمب موقفها السبت عندما أعلن أن بلاده ستبرم اتفاقا تجاريا "قويا للغاية" مع لندن "بشكل سريع جدا" بعد بريكست. وتواجه ماي ضغطا شديدا محليا بعد خسارة حزبها الغالبية المطلقة في البرلمان اثر انتخابات كارثية في الشهر الماضي وسط شائعات بأنها تواجه دعوات إلى الاستقالة.
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف