متوقع بدء طرح مناقصة إنشاء المفاعل الأول في أكتوبر
السعودية: إنشاء محطات نووية ما زال قيد الدرس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ما زال القرار السعودي بشأن بناء أول محطة للطاقة النووية في المملكة ومكانه لم يتحدد بعدُ، لكن المتوقع أن تبدأ عملية طرح مناقصة لإنشاء مفاعلاتها النووية الأولى في أكتوبر، وأن تشارك كوريا الجنوبية والصين وفرنسا وروسيا والهند في المناقصة.
إيلاف الامارات: أعلنت السعودية الاثنين إنها ما زالت تجري دراسات جدوى قبل أن تتخذ قرارًا بشأن كيفية بناء أول محطات للطاقة النووية في البلاد ومكانها.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر في هذا القطاع قولها إن من المتوقع أن تبدأ السعودية عملية طرح مناقصة لإنشاء مفاعلاتها النووية الأولى في أكتوبر المقبل.
جدوى فنية واقتصادية
قالت هذه المصادر إن أكبر بلد مصدر للنفط في العالم يريد بدء أعمال الإنشاء في العام المقبل في محطتين بطاقة إجمالية تصل إلى 2.8 غيغاوات، في وقت تقتفي فيه المملكة أثر جارتها دولة الإمارات العربية المتحدة في السعي إلى استخدام الطاقة النووية.
في هذا الإطار، قال هاشم بن عبد الله يماني، رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة: "نجري دراسات جدوى فنية واقتصادية لبناء تلك المفاعلات النووية، إضافة إلى الدراسات الفنية لاختيار أفضل المواقع".
وذكر يماني أمام المؤتمر العام السنوي لوكالة الطاقة الدولية في فيينا أن السعودية تعاونت مع شركاء من كوريا الجنوبية كي تبني مفاعلات في المملكة، تستطيع أن تعمل في مناطق نائية من دون ربطها بشبكات الطاقة.
أضاف: "إضافة إلى ذلك، هناك تعاون مع الحكومة الصينية من أجل تطوير مفاعلات ذات درجة حرارة عالية يجري تبريدها بالغاز، ويمكن استخدامها أيضًا في تطبيقات غير كهربائية في الصناعات والبتروكيماويات وتحلية المياه".
وبحسب رويترز، قال يماني إن المملكة ستشكل هيئة للإشراف على القطاع النووي بحلول الربع الثالث من عام 2018، على أساس الخبرات المستقاة من هيئة السلامة النووية في فنلندا.
وستكون الركيزة الثالثة لمساعي السعودية الاعتماد على الطاقة النووية التنقيب عن اليوارنيوم واستخراجه، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج الوقود النووي.
دعم إضافي
هذه المحطات هي ضمن خطط تتبناها المملكة منذ فترة طويلة لتنويع إمدادات الطاقة في البلد العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وتلقت هذه الخطط دعمًا إضافيًا باعتبارها جزءًا من رؤية 2030 الاقتصادية، البرنامج الشامل للإصلاح الاقتصادي الذي دشنه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في العام الماضي.
تقول مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة على موقعها الإلكتروني إن المملكة تدرس في الأمد الطويل بناء طاقة إنتاجية لتوليد 17.6 غيغاوات من الكهرباء باستخدام الطاقة النووية بحلول عام 2032، ويعادل ذلك الطاقة المنتجة من نحو 17 مفاعلًا نوويًا قياسيًا، ما يجعله أكبر عقد في العالم بعد جنوب إفريقيا والهند.
وووفقًا لرويترز، توقع مصدر في القطاع النووي في كوريا الجنوبية، على اطلاع مباشر على هذه المسألة، أن تصدر الرياض طلب معلومات لأول محطتين في أكتوبر إلى خمسة مشاركين محتملين في المناقصة: كوريا الجنوبية والصين وفرنسا وروسيا والهند.
وقال مصدر سعودي مطلع على الخطط: "الهدف صب الخرسانة الأولى لمبنى احتواء المفاعل في 2018، لكن الجداول الزمنية لبناء المفاعلات النووية عادة ما تواجه تأخيرات". والجدير بالذكر أن فرنسا أمضت سنوات تحاول إقناع المملكة ببيع مفاعلاتها نووية لها.