الولايات المتحدة تطمئن السعودية وروسيا
الغاز الصخري لن يؤثر على أسواق النفط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دافوس: أبلغ وزير الطاقة الأميركي ريك بيري روسيا والسعودية أنه يعتقد أن طفرة النفط الصخري الأميركي لن تصبح عاملاً معرقلاً لأسواق النفط لأن الطلب العالمي يشهد زيادة سريعة.
وكان بيري يتحدث في ظهور مشترك نادر مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك ووزير الطاقة السعودي خالد الفالح في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
وقال "لا أظن أن انتاج النفط الصخري الأميركي سيكون عاملا معرقلا. هناك الكثير من الإصلاحات الجارية حول العالم- في المملكة (السعودية) وفي المكسيك وفي الهند- تلك الإصلاحات من الممكن أن تحفز الاستهلاك".
وقال بيري إن شعار الرئيس دونالد ترمب "أميركا أولا" يعني قبل كل شيء الدخول في منافسة مع منافسين، بما في ذلك في أسواق النفط.
طلب عالمي قوي
وأعلن وزيرا الطاقة السعودي والروسي على أن طلبًا عالميًا قوياً على النفط سيساعد في تعويض زيادة حادة في انتاج الخام الأميركي ومنع أسعار النفط من الإنهيار مرة أخرى.
وقالا إن الأسواق تركز بشكل كبير على التقلبات في انتاج النفط الصخري الأميركي، الذي ما زال يمثل نسبة متواضعة من الانتاج العالمي.
وقال الفالح إن انتاج النفط في المكسيك وفنزويلا يتراجع وتكهن بأن الطلب العالمي على الخام سيقفز في الأعوام الخمسة والعشرين القادمة ليصل إلى 120 مليون برميل يوميا من مستوياته الحالية التي تقترب من 100 مليون برميل يوميا.
ومن المتوقع أن يرتفع انتاج النفط الصخري الأميركي بمقدار مليون برميل يوميًا هذا العام، ليرفع مجمل انتاج الولايات المتحدة فوق 10 ملايين برميل يوميا.
المنافسة المباشرة
وقال نوفاك أيضا إن الطلب يشهد زيادة سريعة وإن الاحتياطيات في حقول النفط المتقادمة حول العالم تنفد، وهو ما يعني أن نمو الانتاج الأميركي من غير المرجح أن يعيد أسواق النفط مجددًا إلى فائض في المعروض.
وأضاف أن منتجي النفط سيعودون في نهاية المطاف إلى المنافسة المباشرة عندما ينتهي الاتفاق بين أوبك والمنتجين المستقلين، لكنه لم يذكر متى قد يحدث هذا.
إلى ذلك، أكد وزير الطاقة السعودي أن منظمة أوبك وحلفاءها من المنتجين غير الأعضاء بالمنظمة سيخرجون من تخفيضات الإنتاج بشكل تدريجي وسلس جدًا بهدف عدم إحداث صدمة للأسواق في أوائل 2019، عندما يتباطأ الطلب بفعل عوامل موسمية.
واستبعد الفالح أن يكون الخروج من التخفيضات في يونيو عندما تعقد أوبك اجتماعها القادم، مضيفًا أنه قد يجري فقط تعديلها في مرحلة ما. وقال أيضا إن أوبك قد تعدل مستوى المخزونات الذي تستهدفه تخفيضاتها الانتاجية.