اقتصاد

خسرت 16% من قيمتها خلال شهر واحد

الأتراك قلقون حيال تدهور الليرة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

انقرة: يشعر الاتراك بالقلق على الاقتصاد مع تراجع سعر الليرة التركية على الرغم من محاولات الحكومة لطمأنتهم، قبل شهر من انتخابات حاسمة.

وبلغ سعر الليرة التركية لفترة قصيرة 4,92 للدولار الواحد لكنها عوضت عن خسائرها الاربعاء بعد رفع غير متوقع لمعدلات الفائدة لدى البنك المركزي.  

لكن كثيرين يرون ان هذا التدبير يبقى غير كاف. ولأنها لا تظهر اشارات فعلية عن التحسين، بلغ سعر الليرة 4،7 في مقابل الدولار لدى الاقفال الجمعة وخسرت 16% من قيمتها في مقابل الدولار خلال شهر واحد.

وفي مكتب صرف يقع في واحد من ابرز الشوارع التجارية في انقرة، تركز الاهتمام على تدهور الوضع والخوف من الا تتمكن البلاد من اجتياز ما وصفه خبراء اقتصاديون في "كومرسبنك" هذا الاسبوع بأنه "ازمة نقدية".

وشاهدت صحافية في وكالة فرانس برس عشرات الاشخاص يتدفقون الى مكتب الصرف هذا لتبديل ليراتهم بالذهب او الدولار او اليورو.

ويقول علي يليك، بائع مواد البناء الذي جاء لتبديل ليراته بالدولار من اجل عمله، ان تصريحات السلطات لم تقنعه كثيرا. واضاف "من لا يساوره القلق من جراء وضع اسعار الصرف؟ في ظروف طبيعية، هذا لا يحصل. هذا امر استثنائي".

ويؤكد ابنه يحيى المسؤول في مكتب "تونالي دوفيز" للصرف ان مزيدا من الاتراك يأتون لشراء اليورو والدولارات، يساورهم قلق من أن تشهد الليرة مزيدا من التراجع.

وقال لفرانس برس "يعتقدون ان الليرة ستواصل خسارة قيمتها"، موضحا ان رفع معدلات الفائدة ليس سوى "تدبير مؤقت".

قلق كبير

يدعو خبراء الاقتصاد منذ اشهر الى رفع نسب الفائدة لوقف التضخم الذي اصبح من رقمين ومنع إنهاك الاقتصاد. لكن الرئيس رجب طيب اردوغان لم يتوقف عن انتقاد هذا النوع من التدابير، داعيا في المقابل الى خفض هذه النسب.

ونجم تدهور الليرة في الايام الاخيرة عن تعليقات للرئيس التركي الاسبوع الماضي اكد فيها انه يرغب في اعطاء من الاهمية للسياسة النقدية اذا ما اعيد انتخابه في 24 حزيران/يونيو.

وقال نجدت غوفين، الطالب الذي جاء لشراء دولارات تمهيدا لرحلة الى الولايات المتحدة، انه "قلق جدا" من الوضع الاقتصادي.

واضاف ان "اقتصادنا يسوء من يوم الى آخر. في السابق، كانت تركيا بلدا رائدا على صعيدي الزراعة وتربية الحيوانات، لكننا اليوم نستورد اللحوم من صربيا والتبن من روسيا".

ومن اجل طمأنة النفوس، اعلن نائب رئيس الوزراء محمد شيمشك، الموظف السابق لدى مجموعة ميريل لينش الذي يحظى بثقة الاوساط الاقتصادية، في مقابلة تلفزيونية، ان البنك المركزي "سيقوم بكل ما هو ضروري".

واضاف في تصريح لشبكة "ان تي في" الخاصة ان "التراجع ليس واردا، سواء على صعيد استقلال البنك المركزي او على صعيد اقتصاد السوق المنظم".

قوى اجنبية

إلا ان البعض مقتنع بنظرية الحكومة التي تعزو تراجع قيمة الليرة الى "مؤامرة" تستهدف اضعاف تركيا.

وقال اورهان البيرق تاجر الجملة، ان زيادة قيمة الدولار واليورو "اصطناعية" سببها "الضغط الاقتصادي للقوى الاجنبية". لكنه اضاف "قبل خمسة الى عشرة ايام من الانتخابات، اعتقد ان هذه الزيادة ستنقلب".

وبعد اعلان قرار البنك المركزي الاربعاء، شدد اردوغان على ان تركيا ستواصل التمسك بالمبادىء الدولية على صعيد السياسة النقدية.

لكنه اضاف انه لن يترك هذه المبادىء "تقضي على بلادنا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
السلطان العثماني
العراق -

حكومات شرق أوسطيه أقتصادياتها من ورق , بنفخه يتهدم عندهم كل شيء وتظهر عورتهم !! بس أعطيهم زعيق ونعيق وتهديدات ومهاترات عبر الأعلام . أردوغان دوخ العالم باللّغوه مالته , ويوميه يتعارك ويفلت ويهد عالفاضي , يريد يعمل أمبراطوريه تركيه تمتد من سوريا وشمال العراق وعبر الأراضي التركيه الى بلغاريا والبوسنه والهرسك ولا اعرف ان كانت المانيا داخله بحسابه ام لا ؟ , انه يحلم حلم السلاطين

اوردغان ودبش
كوردى مخلص -

سيجنى اوردغان نتائج عنجهيته وغروره وإرهاب شعبه الكوردى وتدمير مزارعهم وحقولهم ومحاربتهم ببربرية ووحشية وتنكره لولى نعمته غولن

Financial crash is here
Inkido -

خبر عاجل... أنصح كل الأخوة العرب وخاصة من دول الخليج العربي بسحب أرصدتهم وسنداتهم وبيع الأسهم في البورصة التركية وعلى الفور وبدون تردد... وبأي سعر, لأن من يتردد وينتظر فسوف يخرج فارغ اليدين... لأن الكارثة المالية تمر بفصلها الأخير... وماحصل البارحة في البورصة الاسبانيا وبورصة ميلانو حيث الثقل المالي الايطالي والخسائر الفادحة هناك ليست سوى مؤشر أولي... وماجرى وسيجري قريباً في البورصة التركية سيحرق الأخضر واليابس... وللأسف الخاسر الأكبر منهم سيكونون أصحاب المليارات ورؤوس المال من الأخوة الخليجيون اللذين أستدرجوا وأنخدعوا بالبرييق االزائف للأقتصاد التركي... هذا النمر الورقي وعن طريق سماسرة ومافيا اللعب بالمال... وللأسف أغلب هؤلاء السماسرة في تركيا القائمين على أستدراجهم هم من الأخوة الفلسطينيين ومصريين, بحيث يبينون أرقام وبيانات مغلوطة ومزورة عن تلك الأستثمارات وأسهم البورصة في تركيا اللتي تدار من قبل أكبر مافيا في منطقة أوربا الشرقية والشرق الأوسط ودول آسيا الصغرى كطاجكستان وأوزبكستان وأذربيجان وغيرها من دول الأتحاد السوفيتي السابقة الناطقة بالتركمانية. وفي الحقيقة, أغلب أصحاب رؤوس الأموال الخليجيون هم ذوو قلوب ونيات صادقة ولا أريد القول (ساذجين)... فيتم أستغلالهم بأبشع الطرق والحيل بعيداً عن أي قيم وأخلاق.