الولايات المتحدة تتجه لفرض رسوم على واردات الصلب والألومنيوم من الاتحاد الاوروبي

واشنطن: يعتزم الرئيس الاميركي دونالد ترمب فرض تعرفات جمركية مرتفعة على واردات الصلب والألومنيوم من أوروبا ابتداءً من الجمعة بعد فشل مفاوضات استمرت أسابيع في التوصل الى تسوية، وفق ما افادت صحيفة وول ستريت جورنال الاربعاء.

واستمر المسؤولون التجاريون من واشنطن وبروكسل بمفاوضاتهم من اجل التوصل الى حلول مثل تحديد حصص الاستيراد، وذلك لاقناع ترامب بتمديد اعفاء الاتحاد الاوروبي من الرسوم التي تبلغ 25 بالمئة على الصلب و10 بالمئة على الالومنيوم.

لكن وول ستريت جورنال نقلت عن اشخاص على دراية بالقضية قولهم انه من غير المرجح التوصل الى اتفاق في اللحظة الاخيرة. وان الاعلان عن الرسوم المفروضة يمكن ان يصدر الخميس. 

وفرض ترمب هذه الرسوم في مارس لمواجهة مشكلة زيادة العرض في الاسواق من هذه المعادن، وبالرغم من ان هذا الاجراء كان يستهدف الصين الا انه أضر بحلفاء الولايات المتحدة ايضا.

وأعفت واشنطن كندا والمكسيك من زيادة التعرفات في الوقت الذي تستمر فيه المفاوضات لإعادة تجديد اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا)، فيما وافقت كوريا الجنوبية على نظام الحصص بدلا من زيادة التعرفات.

وتعهد الاتحاد الاوروبي بالرد بالمثل على اجراءات الولايات المتحدة، وذلك بفرض رسوم على بضائع أميركية مثل دراجات هارلي دايفيدسون وسراويل الجينز والويسكي.

يمثل هذا الخلاف حول الصلب والالومنيوم جبهة واحدة من مواجهات ترمب التجارية العديدة التي ضربت شركاءه وخصومه على السواء. ويسبب انتقال ترمب من التهديد الى السعي وراء التسويات، ثم العكس، في وقت وجيز الارباك في عواصم العالم.

يضغط ترمب من اجل فرض رسوم تبلغ 25 بالمئة على بضائع صينية قيمتها 50 مليار دولار بالرغم من قوله في الاسبوع الماضي ان الخلاف "مجمد"، اضافة الى تلويحه بفرض رسم يبلغ 25 بالمئة على السيارات المستوردة من المتوقع ان يدفع الاتحاد الاوروبي الى رد فعل قاس.