أخبار

لا يمكن التحكّم بالطبقة الإجتماعيّة ولا بالفوضى المستشرية

لهذه الأسباب لبنان من الأكثر غلاءً بين الدول السياحيّة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لماذا صنّف لبنان في المرتبة الرابعة عشر بين الدول السياحية من حيث غلاء المعيشة، وما هي الأسباب الكامنة وراء هذا التصنيف وما مدى تأثيره على السياحة في لبنان هذا الصيف؟.

بيروت: بعدما صنّف لبنان في المرتبة الرابعة عشر بين الدول السياحية من حيث غلاء المعيشة، يطرح السؤال عن مدى مساهمة ذلك في تأخير السياحة هذا العام في ربوع لبنان، وعدم توجه السياح بكثرة إليه هذا الصيف.

في هذا الصدد يقول الخبير الإقتصادي الدكتور إيلي يشوعي ل"إيلاف" إن الغلاء في بيروت قد يعني أن هناك فوضى مستشرية في لبنان، ولا يجوز أن يكون في لبنان الذي يعتبر دولة نامية وغير متقدّمة، هذه النسبة المرتفعة من الأجور والغلاء المعيشي.

متوسط الأجور

ويضيف يشوعي :" إذا قمنا بمقارنة كلفة المعيشة في لبنان مع متوسط الأجور، الأمر يشكل كارثة برأي يشوعي مع عدم توافق الأمرين، عن سبب ذلك يقول يشوعي "أنه يفهم مثلاً أن تكون دول أخرى خليجية غالية فيها قدرة شرائية كبيرة، ولديها ثروات هائلة، وموارد طبيعية كبيرة، ونفهم أن يكون في مثل تلك الدول طلب قوي وأموال متوافرة بكثرة من شأنها أن ترفع الأسعار مع التضخّم."
الودائع

ولكن لبنان، يضيف يشوعي:" لا وجود لطلب أفقي إنما عمودي، ومن يقوم بعملية التضخّم في لبنان هم أنفسهم منذ فترة طويلة، ولا يشكّلون أكثر من 5 أو 7% من اللبنانييّن الذين يملكون 80% من المال والودائع في المصارف."

تحديد الأسعار

ويتحدث يشوعي عن كيفيّة تحديد الأسعار في أي بلد من خلال قيام البعض برفع أسعارهم، ثم يقوم بجس نبض الطلب، فإذا تراجع الطلب يسعى مجددًا إلى تخفيض أسعاره، وإلا مع وجود من يطلب بهكذا أسعار يكون قد تكرّس هذا السعر رغم غلائه في الكثير من الأحيان.

وهذا بحسب يشوعي يسبب مشكلة كبيرة لأصحاب الدخل المحدود.
طبقىة إجتماعية

ويلفت يشوعي إلى أنه من أحد أهم أسباب الغلاء في بيروت هو وجود طبقة أو فئة إجتماعية جنت مالها بالطرق غير الشرعيّة، إن كان من القطاع العام أو من القطاع الخاص، وهذه الفئة تسبّب في ارتفاع الأسعار في بيروت.

الإرتفاع والسياحة

ولدى سؤاله كيف يؤثّر غلاء بيروت على السياحة فيها؟ يجيب يشوعي:" التأثير كبير، والسائح نتيجة ذلك بدل أن يمكث أسبوعًا في لبنان، يبقى فقط لمدة يومين.

وتخف السياحة، ما يؤثر سلبًا على السياحة في لبنان.

ويضيف:"لا يعتقد أحد أنه على الصعيد السياحي لا يوجد مرونة في الطلب، وفي الأسعار، لأن المرونة تبقى عالية في هذا الخصوص، فعندما ترتفع الأسعار يتراجع الطلب".

معالجة المشكلة

أما كيف يمكن معالجة مشكلة الغلاء في بيروت، من أجل دعم أسس السياحة في لبنان؟ يقول يشوعي:" ستبقى بيروت غالية ولا يمكن التحكّم بالطبقة الإجتماعيّة التي تسبب في عملية الغلاء في لبنان.
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سيم كارد ٥٠ دولار ,خط لم
Rizgar -

سيم كارد ٥٠ دولار ,خط لمدة ٢٠ يوم وفي المطار ٦٠ دولار ...اذا لم تستعمل خلال ٢٠ يوم ..تنتهي الصلا حية ....يجب ان تشتري كارد جديد .... بينما نفس الكارد في البلدان الاخرى تستعملها لسنوات عن طريق activation .... في كل زيارةنفس الخدمة في كينيا وتنزانيا ومالي ١٠ دولار وبامكانك استعمال نفس الكارد بدون انتهاء الصلاحية ...... لسنوات ...كلما ازور استعمل الكارد القديم . ... بدون مشكلة ...انتهاء الصلا حية في الكارد اللبناني غريب !!! وسعر الانترنيت اضعاف اضعاف بلدان المنطقة .نفس الخدمة في المغرب ١٥ دولار وبامكانك استعمال الكارد لسنوات . pizza بسيطة وفي مكان بسيط عادي ٣٢ دولار ... تعجبت !!!اجمل شئ اعتذر سائق تكسي عندما طلب مبلغ غير معقول ....فقال والله تصورت انت سعودي ....سعر التاكسي حسب القومية هههه.

اسلوب غير مهذب .....دول
Rizgar -

اسلوب غير مهذب .....دولة على قائمة السياحة منذ الستينات ...ومع ذلك اسلوب التعامل غير مهذب مع السائح ......تعجبت من المستوى الواطئ لادارة مطار بيروت ....بعكس الاسلوب الراقي في المغرب وتونس مع السائح .

بلد تعبان ومافياوي
بلال -

بلدي لبنان قائم على الفساد والانتهازية أسلوب الناس ابتداءا من موظفي شركة الطيران اللبناني (الأغلى في العالم) إلى موظفي المطار إلى موظفي المطاعم إلى حالة الطرق وأخلاق الناس بشكل عام متدني ورديء. البعض قد يلوم الطبقة السياسية ولكن كما تكونوا يولى عليكم. بئس هذا البلد الكئيب الذي تحول الى مكب نفايات عشوائي.