أكد التزام الإمارات بتهدئة الوضع وخفض التصعيد
سلطان الجابر: الهجوم على ناقلة واحدة يمثل اعتداء على المجتمع الدولي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دبي: أكد سلطان بن أحمد الجابر وزير الدولة الإماراتي الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها، أن أمن واستقرار إمدادات الطاقة هما&عاملان&أساسيان&لضمان التقدم والنمو الاقتصادي.
وأفاد أن "دولة الإمارات التي تمتلك سادس أكبر احتياطي للنفط في العالم تنظر بجدية بالغة إلى كل ما من شأنه تهديد أمن إمدادات الطاقة العالمية، ونعتبر أن الهجوم على ناقلة واحدة يمثل اعتداء على المجتمع الدولي ككل، وانتهاكا للقيم الأساسية للتجارة الحرة والسلم والازدهار، والتي تسعى الى ترسيخها دولة الإمارات والدول المحبة للسلام كافة، ومن جانبها تستمر الإمارات في التزامها بالعمل مع الأصدقاء والحلفاء لتهدئة الوضع وخفض التصعيد، والمساعدة في الحفاظ على استقرار المنطقة وأمن إمدادات الطاقة للعملاء في كافة أنحاء العالم".
أمن واستقرار أسواق الطاقة
وأضاف خلال مشاركته اليوم في الدورة الافتتاحية من "منتدى بلومبرج للأسواق الناشئة" في العاصمة البريطانية لندن، والذي تمت فيه مناقشة القضايا الاقتصادية الرئيسية المتعلقة بالنمو في الأسواق الناشئة، بحضور عدد من صناع السياسات المالية من مختلف أنحاء العالم، أنه ينبغي الالتزام بمنطق الحكمة والدبلوماسية وتعزيز تضافر جهود المجتمع الدولي، إذ أن أمن واستقرار أسواق الطاقة يمثلان مصلحة مشتركة لكافة دول العالم، وركيزة أساسية لتحقيق التقدم والنمو الاقتصادي.
وأشار الجابر إلى أن الاقتصادات الناشئة ستستهلك بحلول عام 2030 ثلثي الطاقة والسلع والمنتجات المصنعة في العالم، مدفوعة بنمو غير مسبوق في أعداد الطبقة المتوسطة، لافتا إلى أن أدنوك تعمل على ترسيخ مكانتها كشركة نفط وطنية متقدمة ذات رؤية مستقبلية من خلال البناء على تاريخها وخبراتها لتطوير نموذج عمل يمكنها من المحافظة على مكانتها الرائدة وتلبية الزيادة في الطلب على الطاقة. موضحا بأن أدنوك ستظل دائما شريكا موثوقا ومزودا مسؤولا وفعالا لاحتياجات العالم من الطاقة.
&
&
معدلات نمو مرتفعة
وقال إن "توسيع نهج الشراكات الاستراتيجية والاستثمارات المشتركة يمثل ركيزة أساسية ضمن النقلة النوعية التي تنفذها أدنوك، وقد قامت باستقطاب شركاء استراتيجيين في الامتيازات من الهند والصين، مما يعزز وصول منتجاتنا إلى الاقتصادات العالمية ذات معدلات النمو المرتفعة. وأبرمت الشركة كذلك اتفاقية شراكة استراتيجية مع بيكر هيوز لتقديم خدمات حفر متكاملة، كما تنفذ أدنوك توسعات كبيرة في مجال التكرير وتداول المنتجات من خلال إبرام شراكات استراتيجية مع شركتي إيني و أو أم في، وفي الأسبوع الماضي تم كذلك إبرام شراكة استراتيجية مع أو سي آي لإنشاء شركة جديدة وأكبر منصة لتصدير الأسمدة النيتروجينية في العالم".
وأضاف أن أدنوك ترحب بالتعاون البناء مع فئات جديدة من الشركاء في القطاع المالي لتوسعة قاعدة مستثمريها. منوها بأن "أدنوك أبرمت عددا من اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية التي تغطي مختلف مجالات ومراحل قطاع النفط والغاز، وذلك بهدف تعزيز قدراتها التشغيلية ومكانتها في سوق الطاقة، حيث دخلنا أسواق رأس المال العالمية لأول مرة، وأصدرنا سندات مدعومة بالأصول بقيمة 3 مليارات دولار، وأنجزنا أول عملية إدراج لشركة تابعة لأدنوك من خلال الاكتتاب العام على أسهم’ أدنوك للتوزيع‘، كما نفذنا شراكة استراتيجية مع شركتي بلاك روك وكي كي آر تعد أكبر استثمار في مجال البنية التحتية في الشرق الأوسط بقيمة 4 مليارات دولار".
أعلى تصنيف ائتماني
وأوضح الجابر أن "هذه العمليات، والعديد غيرها التي لا تزال قيد الدراسة والتطوير، تؤكد توجه أدنوك لضمان التوظيف الأمثل لرأس المال وتعزيز كفاءته، بما يسهم في تحسين العائد الاقتصادي للأصول ويدعم الميزانية العامة.. وحازت أدنوك مؤخرا على أعلى تصنيف ائتماني لشركة نفط وغاز على مستوى العالم من وكالة فيتش، وهذا يؤكد الوضع المالي القوي للمجموعة، كما يمثل شهادة ثقة في استراتيجيتنا للنمو الذكي، ويرسل رسالة قوية إلى شركائنا المستقبليين من كافة أنحاء العالم بأن أدنوك مستعدة للدخول في شراكات استراتيجية متميزة".
وذكر أن أدنوك ومن خلال البناء على إرثها العريق في الريادة البيئية، مستمرة بالعمل كمنتج مسؤول ومستعدة لتلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة من الطاقة مع خفض الانبعاثات إلى أقصى حد ممكن.
أول منشأة لتخزين الكربون بالمنطقة
وقال الجابر: "تعتبر أدنوك من شركات النفط والغاز الرائدة بيئيا والمسؤولة عن أقل مستويات من انبعاث لغاز الميثان، كما تستثمر كذلك في تكنولوجيا التقاط ثاني أكسيد الكربون من المنشآت الصناعية.. ومن بعد افتتاح أول منشأة لالتقاط واستخدام وتخزين الكربون في المنطقة، والتي تلتقط حاليا 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا، نخطط لمضاعفة هذه الكميات بمقدار ست مرات خلال العقد القادم، بحيث نلتقط كميات من ثاني أكسيد الكربون تعادل ما تلتقطه سنويا غابة تزيد مساحتها على 5 ملايين فدان".&& &