اقتصاد

نايكي تواجه عاصفة من الانتقادات بسبب حذاء "عنصري"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سحبت ولاية أريزونا الأمريكية منحة قدرها مليون دولار لمساعدة شركة نايكي، للمنتجات الرياضية، في بناء مصنع جديد، اعتراضا على سحب حذاء رياضي يحمل "علم أمريكي" قال البعض إنه رمزي للعنصرية.

وأدان حاكم الولاية الجمهوري قرار نايكي، والذي جاء بسبب العلم الذي يعود إلى مرحلة الاستقلال عن حكم بريطانيا وكان يستخدمه القوميون البيض رمزا لهم.

وانتقد الرياضي كولن كايبرنيك، الذي ترعاه شركة نايكي، وضع هذا العلم على حذاء يحمل اسم (أير ماكس 1 كويك سترايك الرابع من يوليو/تموز)، الذي يباع على الإنترنت مقابل 1500 دولار، وعليه صورة علم بيتسي روز الأمريكي القديم.

لكن الحاكم الجمهوري للولاية دوغ دوسي، رفض قرار نايكي بسحب الحذاء، وقال إن الشركة أذعنت لضغط سياسي وقرارها بتصحيح موقفها سياسي.

ويوجد على العلم القديم دائرة تضم 13 نجمة تمثل أول مستعمرات الولايات المتحدة، وكان هذا هو علم البلاد الرسمي خلال الثورة الأمريكية. وعلى الرغم من الانقسام حول أصوله، فقد اعتمد الحزب النازي الأمريكي هذا العلم فيما بعد ليكون العلم الرسمي له.

وقالت نايكي إنها سحبت الأحذية "بناء على مخاوف من أنها يمكن أن تتسبب في الإساءة إلى العيد الوطني للأمة وتنتقص منه عن غير قصد".

وكان الرياضي الشهير كايبرنيك، النجم السابق في اتحاد كرة القدم الوطني الأمريكية، قد أبلغ شركة نايكي بأن هذا العلم مهين بسبب علاقته بعصر العبودية. كما تحدث منتقدون آخرون إلى نايكي عن مخاوفهم من وجود العلم.

أحذية المنتخب الإيراني تحت طائلة العقوبات

لماذا اختارت "نايكي" لحملتها الإعلانية لاعبا لم يقف لتحية العلم الأمريكي؟

نايكي تطلق حذاء ذكيا يُضبط على مقاس القدم من خلال الهاتف

وأصبح اللاعب كايبرنيك، العام الماضي، الوجه الإعلاني الجديد للشركة بمناسبة الذكرى الثلاثين لشعار الشركة "Just Do It".

Reuters اللاعب كايبرنيك انتقد الحذاء واعتبره تذكيرا بعصر العبودية ورفض من قبل الوقوف أثناء تحية العلم احتجاجا على عنف الشرطة

وكان لاعب كرة القدم الأمريكي السابق قد أثار من قبل غضبا لعدم وقوفه أثناء تحية العلم الأمريكي وركوعه على ركبيته في الملعب للاحتجاج على عنف الشرطة ضد الأمريكيين من أصل أفريقي.

لكن هذا القرار أثار موجة غضب ضد نايكي أيضا في ذلك الوقت.

"خيبة أمل"

غرد دوغ دوسي، الحاكم الجمهوري لولاية أريزونا، على تويتر: "لا يمكن للكلمات أن تعبر عن خيبة أملي حيال هذا القرار الرهيب. أشعر بالحرج من نايكي".

وأضاف: "بدلا من الاحتفال بالتاريخ الأمريكي في أسبوع استقلال أمتنا، قررت نايكي على ما يبدو أن علم (بيتسي رو) لا يستحق، وقد خضعت للهجوم الحالي المتمثل في المواءمة السياسية والمراجعة التاريخية".

وفي وقت لاحق، أكد مكتب الحاكم أنه تم سحب مليون دولار من صندوق المنافسة التابع لهيئة التجارة في ولاية أريزونا كانت سوف تقدم إلى نايكي.

وأنشىء الصندوق بهدف جذب أو توسيع أو الاحتفاظ بالأعمال التجارية في الولاية. وكان من المتوقع أن يوفر مصنع نايكي حوالي 500 وظيفة.

وقالت نايكي في بيان إنها ما زالت ملتزمة بضخ "استثمار كبير في مركز تصنيع إضافي سيوفر 500 وظيفة جديدة". لكنها لم تذكر مصنع أريزونا بالاسم.

ورفض السناتور الجهوري عن ولاية تكساس تيد كروز، خطوة نايكي ووصفها بأنها غير وطنية، وغرد على تويتر أن عملاق صناعة الأحذية الرياضية "تريد فقط بيع أحذية رياضية لأشخاص يكرهون العلم الأمريكي".

كما دعا مستخدمون آخرون على تويتر إلى مقاطعة منتجات نايكي بسبب ما قامت به.

Getty Images الحذاء كان يحمل اسم الرابع من يوليو/ تموز وهو يوم الاستقلال الأمريكي

وفي المقابل، تلقت الشركة دعما ومساندة كبيرة لما قامت به، حيث أشار مستخدمو تويتر إلى أن العلم كان يستخدمه القوميون البيض.

وقال مات باول، كبير مستشاري الصناعة في مجموعة الأبحاث والاستشارات NPD ، إن شركة نايكي ربما تجد الدعم بين مستهلكيها الأساسيين.

وقال: "أعتقد أنه من المهم أن نفهم من هم التركيبة البشرية من المستهلكين الأساسيين لنايكي. إنهم يركزون حقا على المراهقين وينظرون إلى التعليق على تويتر وما إلى ذلك، لا أرى الكثير من المراهقين يرون فيما فعلته موقفا سلبيا".

ولم يشارك اللاعب كايبرنيك، في مباريات الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية (NFL) منذ موسم 2016، وأقام دعوى قضائية ضد المنظمة، قائلًا إن مالكي الفريق جمدوه بسبب نشاطه السياسي، وتمت التسوية لاحقا مع اتحاد كرة القدم الأمريكية.

وبيتسي روز، هي خياطة أمريكية بريطانية حاكت أول علم أمريكي "بالنجوم والخطوط الحمراء والبيضاء" عام 1776، على الرغم من أن باحثين أمريكيين رفضوا هذه الرواية حديثا.

وليست نايكي هي الشركة الوحيدة التي واجهت مؤخرا ردة فعل عنيفة على المنتجات التي وصفت بأنها لا تراعي الحساسيات المتعلقة بقضية العنصرية. ففي شهر ديسمبر/كانون الثاني، سحبت شركة برادا للأزياء والأحذية والمنتجات الفاخرة، منتجات وصفت بأنها عنصرية ضد السود.

وأعلنت النجمة الأمريكية كيم كارداشيان، يوم الاثنين، إنها ستعيد تسمية خط أزياء كيمونو بعد انتقادات من اليابانيين لاستخدامها هذا الإسم لملابس داخلية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف