أخبار

عيد الميلاد في لبنان: الأزمة الاقتصادية تحبط الكثير من سكان بيروت ليلة الكريسماس

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
BBC

ألقت الأزمة الإقتصادية بظلالها على الأجواء الإحتفالية في العاصمة اللبنانية بيروت، مع غياب الكثير من المظاهر الاحتفالية بعيد الميلاد.

وشهدت شوارع بيروت والمناطق المجاورة منذ الصباح زحمة سير، إلا أن الزينة التي كانت تملأ الشوارع في مثل هذا الوقت بقيت خجولة جداً، وغاب الناس والأطفال عن الأماكن العامة القليلة في العاصمة.

وقالت ريتا وهي أم لطفلين صغيرين، لـ"بي بي سي" وهي تشتري بعض الطعام من دكّان صغير في شارع فرن الشباك التجاري الذي تقطن فيه، إن الوضع الاقتصادي والسياسي "السيء" في البلاد، أثّر على قدرة عائلتها الشرائية. وأكدت أنها لم تستطع شراء ثياب جديدة أو أي هدايا لطفليها. مضيفة: "تأمين الطعام أهمّ".

وقالت سيدة أخرى تدعى غريس إنها اضطرت وعائلتها أن يستغنوا عن بعض العادات التي كانوا يتبعونها خلال العيد هذا العام بسبب الأزمة في البلاد. مشيرة الى انهم "قللوا من عدد الهدايا".

وقالت إحدى السيدات وهي تدير أحد أكبر محلات الألبسة في فرن الشباك، لـ"بي بي سي عربي" إنّ "حركة الشراء أقل بكثير من السنوات الماضية". ففي مثل هذا الوقت من كل سنة، كان الزبائن "يأتون بالعشرات والمئات".

مضيفة: "يدخل الزبائن اليوم إلى المتجر ويعجبهم الكثير من القطع، إلا أنهم فعلاً غير قادرين على شرائها".

وأشارت السيدة الى أنها متأثرة بالوضع الذي "وصل إليه اللبنانيون"، قائلة: "قبل قليل دخلت سيدة وابنتها الى المتجر لشراء قطعتين كهدايا. بلغ سعر القطعتين 20 ألف ليرة فقط بفضل الخصومات. إلا أنّ الزبونتين غير قادرتين على دفع هذا المبلغ".

وبلغت الحسومات في أكبر المتاجر في بيروت معدّل 50 في المئة. وهو المعدّل الذي عادةً ما تعلنه المتاجر بعد انتهاء عيدي الميلاد ورأس السنة

BBC "شجرة عيد الميلاد الثورية"

ولم يختلف في منطقة الأشرفية الوضع، إذ تواجد عدد قليل جداً من المارّة في الشوارع. وسط غياب للحركة الكثيفة المعتادة في المحلات التجارية أو المطاعم.

وقال شاب يدعى فراس وهو خارج من أحد المصارف إنّه "كان يحاول الحصول على المئتي دولار الذي يسمح مصرفه بسحبهم في الأسبوع".

وأكّد أنه تأثر بشدة بالحالة الاقتصادية في البلاد، إذ تم خصم 10 في المئة من راتبه ومن سعر الساعات الإضافية التي يعملها أيضاً. وأشار الى انه وخطيبته اضطرّا الى تخفيض سعر الهدايا التي عادةً ما يقدّمانها الى أفراد عائلتهم الصغيرة إلى حدود الـ15 ألف إلى 30 ألف ليرة لبنانية كحدّ أقصى للهدية.

أمّا ميرا فقالت لـ"بي بي سي عربي" إنّها لا تشعر هذا العام أبداً "بأنّ العيد قد وصل حقاً ولا بأي بهجة متعلقة به ولا بأي شيء يدعو الى الإحتفال". وتضيف انّها تشعر بأنّ العشاء الذي سيقام هذه الليلة في منزل والديها "وكأنه مجرّد واجب عليّ أن أقوم به".

وأشارت الى أنها قامت بشراء هدايا، إلا أنّها خفّضت قيمة كل هدية الى النصف بسبب الوضع الاقتصادي الراهن والغموض الذي يلف المستقبل، قائلة: "نحن لا نعلم فعلياَ ماذا ينتظرنا وإن كنّا سنحصل على مرتّباتنا في الأسابيع والأشهر المقبلة أم لا، ولا إذا كانت المصارف أو الدولة ستعلن إفلاسها".

وأضافت: "هناك مستحقات علينا دفعها وهناك خوف كبير لدى الجميع أن يصلوا إلى مرحلة تنعدم فيها الأموال والسيولة لتأمين الضروريات من طعام وكهرباء وغيرها".

وتفرض المصارف في لبنان منذ حوالى شهر ونصف الشهر، شروطاً قاسية جداً وغير قانونية لسحب الأموال. كما تمنع المودعين من سحب أموالهم بالدولار حتى ولو كانوا أودعوها بالدولار.

ويصل المبلغ الذي تسمح بعض المصارف لزبائنها بسحبه في الأسبوع إلى 200 دولار فقط.، ويتمّ تأمين هذا المبلغ بالليرة اللبنانية وبسعر الصرف الرسمي الذي يتراوح بين 1507 و1518 ليرة لبنانية للدولار الواحد، فيما يترنّح سعر الدولار لدى الصرافين في البلاد كلّ يوم بين 2300 إلى 2000 ليرة لبنانية.

وفي وسط العاصمة،استبدل المحتجون بشجرة عيد الميلاد التي كانت السلطات المحلية تهتمّ بإنشائها وتزيينها بآلاف الدولارات، شجرة ميلاد "ثورية" تحمل شعارات التنديد بالاوضاع الاقتصادية التي كانوا قد رفعوها خلال تظاهراتهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
..........
مأمون -

الحق أن مجتمعاتنا العربية والإسلامية في الآونة الأخيرة باتت في كل ديسمبر مستهدفة عبر هذه الهجمات الشرسة عليها والمتمثلة في ترويج طقوس وخزعبلات سمجة لم ينزل الله بها من سلطان كهذا المدعو الكريسماس وكذلك الآخر المسمى عيد الميلاد .. يكفينا مبرر واحد فقط لردع هذه الهجمات وسحقها من أن تتغلغل في أفكار الناشئة على وجه الخصوص وهو أن أصل هذه الخزعبلات طقوس وثنية وشركية استوردوها ثم ألبسوها لباس الدين والتقوى .. حقيقة علينا أن نفيق من سباتنا وأن نتوحد جميعاً أفراداً وجماعات تحت مظلة منظومة إعلامنا العربي والإسلامي الحر والواعي في وقف مثل هذه المهازل الترويجية .

الى البائس دائما
فول على طول -

ماذا يستهدفون فى مجتمعاتكم ؟ يستهدفوا اية فيها ؟ مجتمعات ساقطة بالفطرة وارهابية بالسليقة ومتخلفة والجوع ينخر فى عظام أهلها والفقر والمرض والبؤس ...يعنى ها يستهدفوا اية فيها ؟ هى مش ناقصة أصلا ..مجتمعات هلكانة وميتة أصلا ..يكفى ارهابكم منكم فيكم ومصيركم المحتوم والعاجل بأموالكم وبأيديكم . ..فهمت ؟ أنتم تحتفلون بالأضاحى فقط سواء من البشر أو من الحيوانات .. .هنيئا لكم .

وشهد شاهد من أهلها
شكري -

الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة يستشهد بآية من القرآن الكريم لحماية اللاجئين ويعتبرها مثالاً للانفتاح والتسامح .. الآية ( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لايعلمون ) .

إلى من يبتئس البؤس من بؤسه
بسام عبد الله -

ما علاقتك يا مردخاي فول يا راسبوتين الحقد والكراهية بمجتمعاتنا العربية وأعيادها وإحتفالاتها وعاداتها وتقاليدها وطقوسها، ولماذا تضع نفسك وسطها كخازوق البركة سواء كانت إسلامية أو مسيحية؟ أنتم عاهة مستديمة في خاصرة الشعب المصري وعالة عليه ولا ينفع معكم كلام ولا يجدي معكم حوار. لماذا؟ لأنكم عنصريون حاقدون كارهون. لا يقرؤون ولا يفقهون حتى تعليقاتهم ولا يعتبروها شتائم لأنها جزء من ثقافتكم التي تلقنكم إياها كنائسكم المعيبة وتجمعاتكم الدينية المشبوهة والمطبوعة على الغدر والخيانة التي هي طبعكم وطباعكم وديدنكم، ترون الشوكة بحذائنا عمود والعمود في عينكم شوكة. عقيدتكم أساسها إغتصاب الأطفال ورشم النساء وبيع مقاسم الجنة لمن يعبد القساوسة والرهبان ويقدسهم ويطيعهم ويطبق تعاليمهم بعمى لا حدود له وتعتمد على السخافات والخزعبلات والنور المقدس والأصنام التي تدمع والأشباح التي تظهر في السماء والقصاصات والخرق والشموع على القبور. نحن من عاشركم وخبزكم وعجنكم كنا نتستر عليكم من باب داروا سفهاءكم ، وإذا إبتلي جيرانكم بالمعاصي فاستروهم، ولكنكم تماديتم وأصررتم على لؤمكم وتمردتم فحق فيكم قول الشاعر : من يصنع المعروف في غير أهله ... يلقى مصير مجير أم عامر.

إلى من يبتئس البؤس من بؤسه ( بعد الإذن من الأخ بسام )
مأمون -

يُفترض أنك في هذه الأيام المفترجات أن تكون معتكفاً في كنيستك تؤدي ركوعك وسجودك للرب وقلبك خال تماماً من التفكير في شأننا وأمورنا نحن المسلمين .. نحن الذين يهمهم تنشئة أجيالهم بعيداً عن تأثير أي خزعبلات يتلقونها عنوة عبر فضاءات هذه الميديا الكونية .. ما الذي يزعجك إذا أنا نصحت بني قومي .. لماذا لاتكون مثلنا كما علمنا ديننا في أن لا نتدخل فيما لايعنينا .. يعني أنت مثلاً لو كتبت تعليق متضمن نصيحة وإرشاد لبني قومك في أن يختاروا المشروب الفلاني المناسب لأعيادكم المجيدة .. هل تتوقع أنا أحدنا سيزبد ويرعد عليك ويصفك بالفاسق والمارق والمنحل .. طبعاً لا .. لأن هذا شأنك أنت وقومك .

حاول تقرأ ما تعلق بة يا بائس وحاول تفهم
فول على طول -

هذا يعنى أنكم مشركون وأن الغرب يستجيركم ...فهمت ؟ وهذا أيضا يؤكد عكس كلامكم وعكس نصوصكم التى تقول : ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى ...يعنى الكفار يفتحون لكم أبواب بلادهم عن رضا ...فهمت ؟. وهذا عكس ما يفعلة الذين أمنوا ...أى أنكم تفهمون بالمقلوب دائما . ربنا يشفيكم .

الى البائس دائما- مأمون
فول على طول -

مأمون أو مخبول أو بائس كلهم واحد ...دينكم هو من وضع أنفة فى الأديان الأخرى وفى شئون الأخرين وعندما تحذفون هذة النصوص لن نجد أى سبب أن نتدخل فى أمور دينكم ..فهمت ؟ هل تملك الشجاعة وتفعلها ؟ بالتأكيد لا . تحياتى يا مخبول أو مأمون .أنا لم أقصد أشتمك

إلى من يبتئس البؤس من بؤسه
مأمون -

تقول .. تحياتي يامخبول أومأمون .. لو قلت .. تحياتي يا مأفون أومأمون .. لكانت ألذ وأطرب على الأذن سماعياً ولربما تغنت بكلماتها نجاة الصغيرة .. بالمناسبة التأزم في الداعية المسيحي له جذور .. هل أذكرك ببعض صراعات تلامذة المسيح عليه السلام بعد أن رفعه الله إليه وما تمخض عنها من خيانات .