اقتصاد

العراق سيخفض انتاجه النفطي بنسبة 18%

بغداد تحذر من مخاطر تواجه قرارات الاوبك بخفض الانتاج

ثامر الغضبان وزير النفط العراقي
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي: حذر العراق اليوم من مخاطر تواجه قرارات الاوبك الاخيرة بخفظ الانتاج النفطي في مقدمتها عدم التزام دول خارج اوبك بالخفض واستمرار تفشي وباء كورونا .. فيما سيخفض العراق انتاجه بنسبة 18% بما يعادل 849 الف برميل يوميا.

واشار نائب رئيس الوزراء وزير النفط العراقي ثامر الغضبان الى ان الطلب على النفط سيشهد تراجعاً كبيراً خلال هذه السنة بالدرجة الأساس بسبب تفشي وباء كورونا وتعطل معظم حركة الاقتصاد.. منوهاً بأن انتعاش الاسواق النفطية مرهون بمدى ومتى تنجح الجهود في احتواء والقضاء على هذا الفيروس.

وشدد الغضبان في تصريحات لصحيفة "الصباح" العراقية شبه الرسمية السبت واطلعت عليها "إيلاف" على أن المخاطر التي ترافق هذا الاتفاق تتلخص في أن التخفيض يقتصر فقط على دول (أوبك) و(أوبك+) التي اقدمت على هذا الاجراء وهي فقط من تلتزم به ولا يلتزم الآخرون به وعليه سيستفيد النفط الصخري وغيره من هذا الاجراء.

واوضح انه لذلك فإن هذا الحل سوف لا يكون مستداماً وإن الخطر الآخر يتمثل في استمرار تفشي وباء كورونا في الدول الصناعية وغيرها وعدم انحساره فيها والذي من شأنه أن يطيل مدى الأزمة.

نجاح اتفاق اوبك يكمن في هذه الدول

وكشف الوزير عن أبرز تفاصيل الاتفاق الذي توصل إليه الاجتماع الطارئ لـ "أوبك+" ودول منظمة "أوبك" المنتجة للنفط والدول المتحالفة معها الخميس الماضي موضحا انه تضمن تخفيضاً للإنتاج بواقع 10 ملايين برميل يومياً ابتداءً من 1 أيار مايو المقبل لمدة شهرين يليه تخفيض بواقع 8 ملايين برمياً يومياً لمدة ستة أشهرثم تخفيض ثالث طيلة سنة 2021 والأشهر الأربعة الأولى لسنة 2022 بواقع 6 ملايين برميل.

واكد أن نجاح الاتفاق الذي يهدف لإعادة التوازن والتوافق لأسواق النفط العالمية يكمن في مدى تعاون الدول المنتجة من خارج أوبك وأوبك+ في الحفاظ على استقرار الأسواق كما أن انتعاش الأسواق مرهون أيضاً بمدى السيطرة والقضاء على وباء كورونا.

ونوه الغضبان الى أن الدول المنتجة لجأت الى هذا الاتفاق على التخفيض لضمان حدوث استقرار في السوق وخفض الخزين الكبير لدى معظم الدول، الذي وصل الى كميات كبيرة جداً.

كميات التخفيض

واضاف وزير النفط أن المجتمعين اتفقوا أن يكون المقياس لتخفيض النفوط حسب حصص الأعضاء لإنتاج الشهر العاشر من عام 2018 وبموجب هذا الشهر يحتسب التخفيض موضحاً أن “تخفيض العشرة ملايين برميل من انتاج (أوبك+) سيشكل بحدود 23 بالمئة من الكميات وعليه ستلتزم جميع الدول بهذا التخفيض.

وأشار وزير النفط الى أن الآمال معقودة أيضا على عدد من الدول خارج (أوبك) و(أوبك+) ومنها أميركا وكندا والبرازيل والنرويج وغيرها من الدول لخفض في انتاجها بمقدار خمسة ملايين برميل يومياً فإن حدث ذلك فإن إجمالي التخفيض سيكون 15 مليون برميل يومياً والذي من شأنه أن يحدث استقرارا وتوازنا في الاسواق العالمية.

حصة العراق من التخفيض

وبحسب التخفيضات التي اقرها اجتماع اوبك فقد علمت "إيلاف" ان حصة العراق من التخفيض ستصبح 1.061 مليون برميل يوميا بدءا من شهر يوليو المقبل وحتى نهاية العام 2020 حيث ستخفض النسبة إلى 18٪ وستصبح حصة العراق من التخفيض 849 الف برميل يوميا.

يذكر أن العراق كان مطالبا بتخفيض 191 الف برميل خلال اتفاق أوبك + الذي استمر اكثر من ثلاثة أعوام، وكانت نسبة العراق 80٪.

وقالت مصادر مطلعة في القطاع النفطي العراقي إن وزارة النفط تحتاج إلى مفاتحة الشركات النفطية الأجنبية العاملة في العراق لتخفيض الإنتاج وقد يكون هذا بشروط.

ويعاني العراق من ازمة مالية خانقة نتيجة اعتماده على النفط الذي هبطت أسعاره بسبب الحرب السعرية التي جرت بين السعودية وروسيا لذلك فانه سيخفض صادراته من 3.7 مليون برميل خلال الشهر الحالي إلى 2.6 مليون برميل يوميا.

وكانت أسعار النفط قد انهارت إلى مستويات هي الأدنى منذ عقدين بسبب تراجع الطلب الناجم عن توقف النشاط الاقتصادي جراء الخلافات السعودية الروسية حول الانتاج وتفشي وباء كورونا.

وكشفت وزارة النفط العراقية في الاول من الشهر عن انهيار واردات البلاد من نفطها المصدر الى الخارج الى النصف وبيعه بمعدل 28 دولارا للبرميل الواحد في انخفاض هوالأدنى منذ سنوات ما يشكل عبئاً جديداً على البلاد التي تعتمد عليه بمواردها بنسبة 90 في وقت تكافح فيه لتجنب اثار وباء كورونا.

وقالت الوزارة ان مجموع الصادرات المتحققة لشهر آذار مارس الماضي من النفط الخاملاقد بلغت (105) ملايين و(102) الف و(927) برميلاً بايرادات بلغت مليارين و(988) مليونا و(711) الف دولار .. فيما كانت في الشهر الذي سبقه شباط فبراير الماضي (98 ) مليون (347) الف و( 884 ) برميلا .. بايرادات بلغت اكثر من (5) مليارات و(52) مليونا و(528 ) الف دولار بمعدل سعر البرميل الواحد قدره ( 51.374) دولارا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اللصوص يخسرون
مالك -

انخفاض اسعار النفط في السوق العالمية وقيام العراق بتخفيض انتاجه بنسبة 18% هذا يعني ان فلوس السرقات التي تدخل جيوب البرلمانيين والكتل والاحزاب والعملاء والذيول والميليشيات ستقل بنسبة 18% .. اشعر بالحزن لخسارتهم هذه وكذلك انا (مقهور ) لانه في زمن الكورونا لا احد يدير املاكهم في الغرب واعمالهم واستثماراتهم .. صرعهم البطل كورونا

تخفيض انتاج النفط
نظير -

تحذير وزير النفط العراقي الأستاذ ثامر الغضبان بخصوص تخفيض انتاج النفط هو في محلهِ وهو عين الصواب , وهو على الأقل يُمثل موقف العراق من تخفيض انتاج نفطه (حصة انتاجه بمنظمة أوبك) ولكن قرار العراق بموافقته على تخفيض نفطه بمقدار 18% أعتباراً من سبتمبر القادم جاء توافقاً مع اجماع أعضاء منظمة أوبك على تخفيض حصصهم . وقبل حوالي ثلاثة او أربعة أيام تعليقاً على نفس الموضوع ومن على صفحات أيلاف قُلت : ان تخفيض حُصص انتاج النفط أو خفضها في هذا الظرف الأستثنائي (Emergency ) الذي يمر به العالم سوف لن يؤثر طويلاً على ارتفاع وانخفاض سعر النفط العالمي طالما الظرف الحالي الذي يواجه البشرية جميعاً "وباء كورونا" هو موجود ولم ينتهي وستعود الأسعار تأخذ مستواها الحالي (المنخفض) عاجلاً او بعد وقت قصير حتى وان خُفِّض الأنتاج , فعاملي العرض والطلب سوف لن يعملا كالمعتاد كما في الظروف الطبيعيه في تحديد سعر النفط , وانما العامل الحاسم سيكون السبب او الأسباب الحقيقية التي تحد من استهلاك النفط على المستوى العالمي في هذه الظروف الغاية في الصعوبة (ولا مجال هنا لذكر تفاصيل تلك الظروف لأنها تحتاج لشرح ل يسعنا هنا في هذا التعليق) , وبقاء تلك الأسباب او زوالها هي التي ستعيد معيار تحديد الأسعار حسب قانون العرض والطلب . وبالنسبة لبلدي العراق هو في أمس الحاجة الى الأموال لتمشية ماكنة الدولة والأقتصاد أو على الأقل الأبفاء بالتزامات تسديد الرواتب والأجور ........... وشكراً

يا أخ مالك , اللصوص لا يخسرون
الحجاج -

اللصوص لا يخسرون , هل سمعت في يوم من الأيام ان الحرامي يخسر ؟ ماذا يخسر !! رأسماله أم بضاعته ؟ الشعب العراقي هو وحدهُ الخسران , لأنها أمواله وثرواته . اما الـ 18% الناتجة عن تخفيض انتاج النفط , فاللصوص سيعوضونها لحسابهم مما تبقى من عائدات النفط (أي من صافي المدخول) . شكراً