اقتصاد

بعد تسجيله ما وصف بأحد أسوأ معدلات الالتزام الشهرية

العراق يعلن التزامه الكامل بالتمديد الجديد لخفض الانتاج النفطي

مقر منظمة "أوبك" في فيينا
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي: أعلن العراق اليوم التزامه الكامل بقرار منظمة اوبك وحلفائها تمديد نسبة خفض الانتاج النفطي البالغة حوالي عشرة الاف برميل يوميا شهرا اضافيا الى نهاية الشهر المقبل بعد ان سجل ما وصف بأنه أسوأ أحد أسوأ معدلات الالتزام خلال الشهر الماضي.

وأكدت وزارة النفط العراقية الالتزام الكامل باتفاق "أوبك +" لتمديد خفض الإنتاج حتى نهاية تموز يوليو المقبل.. مشيرا الى أن تأثير الاتفاق الذي بدأ سريانه مطلع أيار مايو الماضي "كان إيجابياً حيث ساهم بامتصاص كميات جيدة من الفائض النفطي وبارتفاع الأسعار إلى أكثر من 40 دولاراً للبرميل.

واوضح الناطق بإسم الوزارة عاصم جهاد إن وزير المالية العراقي علي عبد الامير علاوي ووكيل وزارة النفط لشؤون التصفية حامد يونس ومندوب العراق في أوبك حضروا اجتماع مجموعة أوبك وحلفائها الذي عقد أمس عبر دائرة الكترونية حيث تمت مناقشة تأثيرات الاتفاق الأخير الذي بدأ تنفيذه في آيار الماضي على أسعار النفط في الاسواق العالمية.

وقال جهاد إن الاجتماع قرر تمديد نسبة خفض الانتاج والبالغة 9 ملايين و700 الف برميل يومياً شهرا اضافيا الى نهاية تموز يوليو المقبل، منوها في تصريح بثته وكالة الانباء العراقية الرسمية وتابعته "إيلاف" الى ان الاتفاق السابق كان ينص على ان يكون التخفيض بنسبة 9.7 ملايين في شهري ايار مايو الماضي وحزيران يونيو الحالي بينما جرى الاتفاق على ان تكون نسبة التخفيض الجديدة حتى نهاية الشهر المقبل 7.7 ملايين برميل يومياً".

وكشف عن اتفاق المجتمعين على عقد اجتماع شهري للجنة الوزارية في مجموعة أوبك وحلفائها لمراجعة مدى التزام المنتجين بالاتفاق ومناقشة تطورات الاسواق النفطية العالمية.

وبين الناطق باسم وزارة النفط ان تأثير تخفيض الانتاج كان إيجابياً مقارنة بما يشهده العالم من كساد وركود اقتصادي حيث ساهم بامتصاص كميات جيدة من الفائض النفطي ما أدى الى ارتفاع الأسعار من 20 دولاراً إلى أكثر من 40 دولاراً للبرميل.

وحذر الناطق النفطي من ان تأثير فيروس كورونا ما زال حاضرا على الاسواق العالمية بسبب الاجراءات التي اتخذتها بعض الدول وادت الى تقليل حركة النقل والانتاج الصناعي.. مشددا على ان العراق قد أكد خلال الاجتماع التزامه الكامل بنسبة التخفيض التي تم الاتفاق عليها لتمتد حتى نهاية تموز.

مناشدة العراق ونيجيريا الالتزام بالتخفيضات

واتفقت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك امس السبت مع شركائها من خارج التكتل على تمديد الخفض التاريخي للإنتاج حتى نهاية تموز وذلك بهدف تأمين استقرار أسعار النفط التي تدهورت على خلفية جائحة كوفيد-19 والقيود المفروضة لاحتوائها.

وطالبت المجموعة دولا منها العراق ونيجيريا تخطت حصص انتاجها في مايو أيار ويونيو حزيران بالتعويض عن ذلك عبر تقليص إضافي من يوليو تموز وحتى سبتمبر أيلول المقبل حيث كان العراق قد سجل أحد أسوأ معدلات الالتزام في أيار لكن لم يتضح بعد كيف ستتفق بغداد مع شركات النفط الكبرى بشأن تقليص الإنتاج العراقي.

فقد أنتج العراق 520 ألف برميل يوميا فوق حصته في أيار بينما بلغ الإنتاج النيجيري الزائد 120 ألف برميل يوميا وسجلت أنغولا 130 ألفا وقازاخستان 180 ألفا وروسيا 100 ألف برميل يوميا إضافية وفقا لبيانات أوبك+.

وقالت المنظمة في بيان بعد جولتي تفاوض امس أن جميع الدول المشاركة اتفقت على خيار تمديد المرحلة الأولى لتعديلات الانتاج المطبّقة في أياروحزيران الماضيين شهرا إضافياً بعد ان كانت المنظمة قد اتفقت مع شركائها في 12 نيسان ابريل الماضي على خفض الانتاج بـ9,7 ملايين برميل يوميا اعتباراً من الاول من أيار وحتى نهاية حزيران وبحث امكانية تخفيضات اخرى وصولا إلى 5,8 ملايين برميل يوميا بين كانون الثاني يناير 2021 ونيسان ابريل 2022.

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال الاجتماع امس أن "الطلب يعود مع نهوض اقتصادات كبيرة الاستهلاك من إجراءات العزل المفروضة بسبب الوباء لكننا لم نتجاوز الصعوبات بعد ولاتزال أمامنا تحديات".

وكانت الفترة السابقة شهدت حرب اسعار بين السعودية وروسيا عقب فشل مفاوضاتهما في اذار مارس الماضي ما ادى الى تراجع غير مسبوق في اسعار النفط اواخر نيسان لتلامس عتبة 15 دولارا لنفط برنت .
لكن سعر خام القياس برنت ارتفع إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر الجمعة الماضي متجاوزا 42 دولارا للبرميل، بعد أن انخفض لما دون 20 دولارا للبرميل في أبريل نيسان. لكن الأسعار مازالت منخفضة بمقدار الثلث عنها في نهاية 2019.

واثر اعلان الاتفاق امس قال وزير الطاقة الأميركي دان برويليت "أشيد بأوبك+ لتوصلها إلى اتفاق مهم اليوم يأتي في وقت حساس مع استمرار تعافي الطلب العالمي وإعادة فتح الاقتصادات في أنحاء العالم".

ومع تخفيف قيود العزل العام بأنحاء العالم يُتوقع أن يتجاوز الطلب المعروض خلال تموز لكن أوبك تظل بحاجة لتصريف مليون برميل من مخزون إضافي متراكم منذ آذار الماضي.

ومن المنتظر ان يساعد اتفاق أوبك الجديد على تقليص المخزونات بمعدل يدور بين ثلاثة وأربعة ملايين برميل يوميا بين تموز وآب أغسطس المقبلين.

وستجتمع لجنة مراقبة وزارية مشتركة منبثقة عن أوبك+ مرة في الشهر حتى كانون الاول ديسمبر المقبل لمراجعة وضع السوق ومدى الالتزام وتقديم توصيات بخصوص مستويات الخفض.

كما سيعقد الاجتماع المقبل للجنة في 18 من الشهر الحالي بينما تجتمع أوبك وأوبك+ في 30 نوفمبر وأول ديسمبر كانون الأول المقبلين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف