اقتصاد

الصين تعتزم منع بيع الدواجن حيّة أو ذبحها في الأسواق التجارية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بكين: أعلنت الصين الجمعة أنّها ستمنع بصورة تدريجية ذبح الدواجن أو بيعها حيّة في الأسواق التجارية، في قرار تزامن مع تجدّد معركة البلاد ضدّ فيروس كورونا المستجدّ ولقي ترحيباً من المدافعين عن حقوق الحيوانات.

يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي كثّفت فيه الصين مراقبتها لأسواق الجُملة المتخصّصة ببيع المواد الغذائية وفي أعقاب قرارها حظر بيع الحيوانات البريّة واستهلاكها.

يُعتقد أن فيروس كورونا المستجدّ ظهر لأول مرة في العالم في سوق لبيع الحيوانات الحيّة في مدينة ووهان في وسط الصين. كما إنّ الطفرة الوبائية الأخيرة التي شهدتها بكين أخيرًا بدأت في سوق لبيع المنتجات الزراعية بالجملة في العاصمة.

قال تشين شو، المسؤول في الإدارة الوطنية لتنظيم الأسواق التجارية، خلال مؤتمر صحافي إنّ "الصين ستحدّ من تجارة الدواجن الحيّة وذبحها، وستشجّع على الذبح الجماعي للدواجن الحيّة في أماكن تخضع لظروف معيّنة، وستغلق تدريجياً أسواق الدواجن الحيّة".

بيع الدواجن الحيّة التّي تربّى في أقفاص أمر شائع في أسواق المنتجات الزراعية والمنتجات الطازجة في جميع أنحاء الصين. وهذه الدواجن الحيّة يتمّ ذبحها في العادة أمام ناظريّ الزبائن، الذين يختار قسم منهم أن يشتري الطيور حيّة ويذبحها بنفسه في منزله لاعتقاده بأنّ لحمها سيكون في هذه الحال طازجاً أكثر.

هذه الأسواق لا تختصّ ببيع الدواجن حصراً، بل غالباً ما تباع فيها حيّةً ثمار البحر والحيوانات البرمائية ومخلوقات أخرى. ويعتقد علماء الأوبئة أنّ فيروس كورونا المستجدّ انتقل إلى الإنسان من الخفّاش عبر حيوان وسيط لا يزال مجهولاً.

وناشد تشين الحكومات المحليّة "تعزيز مراقبة الأمن الغذائي في أسواق الجملة الزراعية"، مشدّداً على أنّ هذه الأسواق تبيع "أكثر من 70% من اللّحوم والدواجن والمأكولات البحرية والفواكه والخضر التي تباع" في البلد. سارعت جمعيات للدفاع عن حقوق الحيوان إلى الترحيب بقرار الحكومة.

وقال نائب رئيس الفرع الآسيوي لمنظمة "بيتا" جيسون بيكر "نحن سعداء برؤية أسواق الدواجن الحيّة تختفي من الصين"، معرباً عن أمله في أن يتم تعميم هذه السياسة على "جميع أسواق الحيوانات الحية" في البلاد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف