اقتصاد

بواقع 10 ملايين برميل يوميا على مدى 25 عاماً

أوبك تتوقع ارتفاعاً في الطلب العالمي على النفط

النفط الصخري كان من أبرز المتضررين من تهاوي الأسعار، والصورة من حقل نفطي في كاليفورنيا
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: ما زالت "أوبك" تتوقع ارتفاع الطلب العالمي على النفط خلال العشرين عاما المقبلة مدفوعا بتطور دول مثل الهند لكنها عدلت توقعاتها نزولا بسبب وباء كوفيد-19 مشيرة إلى حالة من عدم اليقين.

وفي تقرير سنوي، توقعت منظمة الدول المصدرة للنفط زيادة بحوالى 10 ملايين برميل يوميا في الطلب على النفط الخام على مدى 25 عاما، من 99,7 مليون برميل في اليوم العام الماضي إلى 109,3 مليون برميل يوميا في العام 2040 ثم 109,1 في العام 2045.

وبالتالي، فإن هذه التقديرات الصادرة عن المنظمة تتعارض مع الفكرة القائلة إن العالم ربما وصل إلى "ذروة نفطية" مع الأزمة الحالية، أي أن الاستهلاك أصبح في منحى تنازلي.

على المدى القريب، كان للأزمة الصحية تأثير جذري على الطلب الذي يتوقع أن ينكمش هذا العام مع الإغلاق الفعلي لبعض القطاعات مثل النقل الجوي.

لكن توقعات "أوبك" تستند إلى فرضية العودة إلى النمو الاقتصادي الطبيعي بعد الوباء، لكنها تستند أيضا إلى تأثير اللحاق بالقطاعات الأكثر تضررا مثل الطيران والنقل البري والصناعات. من المفترض أن تدفع البتروكيماويات الطلب على النفط في المستقبل.

ومع ذلك، فإن هذه الأرقام تمثل تعديلا تنازليا بأكثر من مليون برميل في اليوم مقارنة بمستوى الطلب في العام 2040 الذي تم تقديره في التقرير الأخير الذي نشر العام الماضي.

ولفتت "أوبك" إلى أن وباء كوفيد-19 له تأثير أكثر وضوحا على الطلب على النفط في الدول المتقدمة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ما يؤدي إلى تفاقم الاختلاف في مسارها مع البلدان النامية.

بالنسبة إلى الدول الأكثر ازدهارا، من المتوقع أن يستقر الطلب بين عامَي 2022 و2025، قبل أن يبدأ الانخفاض.

من ناحية أخرى، يجب أن يستمر الطلب في النمو في البلدان الأخرى على رأسها الهند مدفوعا بظهور الطبقة الوسطى وكذلك النمو الديموغرافي والاقتصادي.

لكن "أوبك" تقر بأن توقعاتها تتسم بهامش من عدم اليقين يصل إلى 10 مليون برميل في اليوم بالنسبة إلى توقعاتها للعام 2045، ويرجع ذلك إلى سيناريوهات النمو الاقتصادي المختلفة وبسبب سرعة أو تباطؤ وتيرة ظهور بعض التقنيات الجديدة (مثل السيارات الكهربائية).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف