اقتصاد

أوبك تبحث اتفاقها لخفض إنتاج النفط الرازح تحت ضغط كوفيد-19

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: تبدأ الاثنين أعمال قمة وزارية لأعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، تهدف إلى البحث في حصص كل منها في خفض إنتاج الذهب الأسود، فيما لا يزال وباء كوفيد-19 يلقي بظلاله على السوق العالمية.

ومن المقرر أن تنطلق الاجتماعات الساعة 13,00 بتوقيت غرينتش، وستتم افتراضياً، كما الاجتماعات الشهرية الأخرى بين الوزراء هذا العام.

وسينضم إلى أعضاء الكارتل الـ13 الثلاثاء شركاؤهم العشرة في إطار تحالف "أوبك بلاس"، وأبرزهم روسيا.

وتشكّل حماية السوق التي تأثّرت بشدة من تفشي وباء كوفيد-19، الهدف المشترك للدول المنتجة، فيما لا تزال الأسعار تتعافى تدريجياً بعد انزلاقها إلى مستويات غير مسبوقة في نيسان/ابريل.

ومن أجل تحقيق ذلك، التزمت المجموعة بتخفيضات هائلة في إنتاج دولها من النفط لتكييفه مع الطلب الذي تراجع كثيراً، وهي خطوة ساهمت في رفع الأسعار من جديد لكن كان لها تأثير كبير على إيرادات المنتجين.

بحسب الاتفاق الساري الذي أبرم في نيسان/ابريل، تبلغ اقتطاعات الإنتاج حالياً 7,7 مليون برميل في اليوم، ويفترض أن يخفض هذا العدد إلى 5,8 مليون اعتباراً من كانون الثاني/يناير 2021، إلا أن العديد من المراقبين يتوقعون إرجاء لخفض الاقتطاعات لثلاثة أشهر على الأقل، وربما ستة أشهر، وذلك لأن الموجة الثانية من كوفيد-19 لم تكن متوقعة سابقاً.

وألمح وزراء أبرز دول الكارتل إلى هذا الاتجاه خلال الأسابيع الأخيرة.

وفي وقت سابق هذا الشهر، اتفقت الدول الأعضاء في مجموعة أوبك+ على أنها يجب أن تكون مستعدة لاتخاذ إجراءات بشأن تخفيضات الإنتاج من أجل منع حدوث تراجع آخر في الأسعار.

وجاء في بيان مشترك صدر عقب الاجتماع الشهري للمجموعة: "يتعين على جميع الدول المشاركة توخي اليقظة والتحلي بالاستباقية والاستعداد للتصرف عند الضرورة وفقاً لمتطلبات السوق".

إلا أن الارتفاع الأخير بالأسعار، التي دعمها إعلان مختبرات أسترازينيكا وموديرنا وفايزر/بيونتيك عن اقتراب توصلها لقاح فعال ضد الوباء، يزيد من غموض الأجواء الذي عهدته القمم السابقة في الآونة الأخيرة.

وانتهت القمة الأولى لعام 2020 التي عقدت في مقر المنظمة في النمسا، بفشل ذريع. ومطلع شهر آذار/مارس، دخلت روسيا والسعودية في حرب أسعار.

ولن يظهر أثر حملات التلقيح الكبرى وتأثيرها على انتعاش النشاط الاقتصادي المتعثّر من جديد، وبالتالي استهلاك النفط على المستوى العالمي، إلا خلال أشهر، فيما تهدف أوبك إلى معالجة مسألة الإنتاج والأسعار على المدى القصير أي خلال الربع الأول من العام الجديد، وعلى الأكثر الربع الثاني من 2021.

وانخفضت صباح الاثنين أسعار برنت بحر الشمال وخام غرب تكساس الوسيط، في مؤشر على تردد المستثمرين قبل اجتماع المنظمة، وفق العديد من المحللين. لكن يشار إلى أنها ارتفعت بنسبة 25 بالمئة منذ بداية الشهر.

كانت المنظمة قد قدّرت في تشرين الأول/أكتوبر في تقريرها الشهري أن السوق ستبقى رازحة تحت الضغط مع تواصل ارتفاع عدد الإصابات بوباء كوفيد-19، على الرغم من أن الأسعار قد ترتفع بحلول فصل الشتاء.

وقالت حينها "سيواصل الارتفاع المحلي الحالي بعدد إصابات كوفيد-19 التأثير سلباً على السوق، إلى حين أن يصبح لقاح متاحاً".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف