اقتصاد

قطارات الشحن في بريطانيا قد تخفف من الازدحام الناجم عن الامدادات قبل بريكست

تم إعداد قطار شحن ينقل حاويات محملة بالبضائع من المملكة المتحدة ، البريطانية ، مستودع الشحن بالسكك الحديدية التابع لشركة DP World London Gateway في كورينجهام ، شرق لندن ، في طريقه إلى ييوو في مقاطعة تشجيانغ شرقي الصين. تلعب صناعة النقل بالسكك الحديدية في بريطانيا ، رغم أنها صغيرة ميناء دوفر المزدحم على الساحل الجنوبي ، حيث تقوم شركات تخزين البضائع قبل الفترة الانتقالية لبريكست في 31 ديسمبر
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: على الرغم من أنها أصغر بكثير من قطاع النقل البري، قد تلعب صناعة الشحن بسكك الحديد في بريطانيا دورا حاسما في الحفاظ على تدفق السلع الأساسية إلى البلاد قبل موعد خروج بريطانيا من السوق الأوروبية الموحدة.

تشكل الشاحنات العالقة المتوجهة إلى ميناء دوفر على الساحل الجنوبي لإنكلترا والعائدة منه، طوابير طويلة بينما تحاول الشركات تخزين البضائع قبل انتهاء المرحلة الانتقالية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 كانون الأول/ديسمبر.

وتفاقم الوضع بسبب إغلاق بعض الدول حدودها أمام بريطانيا لاحتواء سلالة سريعة الانتشار من فيروس كورونا المستجد.

وتستعد مجموعة "فريتلاينر" الرائدة لنقل الحاويات الكبيرة من موانئ المملكة المتحدة بالقطار إلى محطات المستودعات في أنحاء البلاد، لاحتمال اللجوء إلى خدماتها لنقل المزيد من المنتجات عبر بريطانيا إذا قررت الشركات العالقة في طوابير دوفر نقل بضائعها إلى موانئ أخرى.

وقال بيتر غراهام رئيس استراتيجية السكك الحديد في شركة "فريتلاينر" لوكالة فرانس برس "ما قد نبدأ في رؤيته هو تأثير نقل البضائع إلى موانئ بحرية أخرى في أنحاء بريطانيا".

وتنقل قطاراتها الأطول (775 مترا) والتي يمكنها نقل حوالى 60 حاوية، حاليا البضائع شمالا من ميناء ساوثهامبتون الإنكليزي.

وبينما قلصت التدابير التقييدية بشكل كبير حركة القطارات للركاب في بريطانيا، تعمل الشحن في حدود مستويات ما قبل الوباء مع نقل سلع حيوية مثل المعدات الوقائية التي تحتاج إليها المستشفيات.

وقالت ماغي سيمبسون المديرة العامة لمجموعة "ريل فريت" التجارية إن قطارات الشحن تأثرت "أقل من قطاع قطارات الركاب" مضيفة أن قطاع الصاعات البيتروكيميائية ما زال "متقلبا بعض الشيء".

وأوضحت لوكالة فرانس برس "لم يعد الطلب على النفط العالمي كما كان في السابق.د عاد قليلا إلى ما كان عليه، لكننا لا ننقل الكثير من وقود الطائرات على سبيل المثال".

أشارت سيمبسون إلى أنه مع أول إغلاق في المملكة المتحدة في أواخر آذار/مارس، انخفضت نسبة عمليات الشحن بالقطارات في بريطانيا "إلى حد كبير بين عشية وضحاها إلى حوالى 50 في المئة".

وقال غراهام "لكن كان هناك تعاف يمكنه الصمود".

وبغض النظر عن الوضع في دوفر، ستسمح العمليات في مرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، للقطارات التي تأتي من فرنسا عبر نفق القناة بإنجاز التدابير الجمركية في محطة داخلية في المملكة المتحدة.

قد يكون هذا مفيدا أيضا لقطاع الشحن بالسكك الحديد وسط مخاوف من استمرار التأخير الطويل للشاحنات في الموانئ بمجرد مغادرة بريطانيا السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي والاتحادات الجمركية في الأول من كانون الثاني/يناير.

وقالت سيمبسون "بدأ الناس يفكرون بشكل مختلف قليلا بشأن سلسلة التوريد الخاصة بهم (...) يمكنك أن ترى بعض الشركات بدأت الانتقال بعيدا" عن دوفر.

ولفتت إلى أنه منذ استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 2016، كانت هناك زيادة في نسبة البضائع التي يتم نقلها عن طريق الشحن من الموانئ الواقعة شمالا على طول الساحل الشرقي لإنكلترا.

وأوضحت "على سبيل المثال، الأشخاص الذين ربما قدموا من بلجيكا أو ألمانيا أو بولندا في شاحنات عبر دوفر، قد لا يستخدمون هذا الطريق" مرة أخرى.

ويكتسب نقل البضائع بالقطار رواجا أيضا بسبب الفوائد البيئية.

تقول صناعة السكك الحديد إن قطار الشحن يمكنه أن يحمل كمية البضائع نفسها التي تحملها 76 شاحنة بضائع ثقيلة.

ويتناقض ارتفاع عمليات الشحن بشكل كبير مع قطارات الركاب في بريطانيا التي أصبحت أقل ازدحاما إذ إن ملايين الموظفين يعملون حاليا من منازلهم.

وقد أجريت حوالى 35 مليون رحلة بالقطارات في المملكة المتحدة في الربع الثاني من العام 2020، وهو انخفاض من أكثر من 400 مليون رحلة في العام السابق إلى المستويات التي سجلت في منتصف القرن التاسع عشر، وفقا لإدارة السكك الحديد والطرق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف