اقتصاد

حملات التطعيم تثير أملا في انتعاش دائم.. ولكن!

اجتماع لاوبك وشركائها لطمأنة سوق نفطية مضطربة

شعار منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في فيينا
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: بدأت الدول المنتجة للنفط الموقعة على اتفاق أوبك بلاس وعلى رأسها السعودية وروسيا الخميس اجتماعها الوزاري الثالث هذا العام في مواجهة "بحر هائج" وإن كانت حملات التطعيم تثير أملا في انتعاش دائم.

وبدأ التحالف المؤلف من أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها العشرة اجتماعا عبر الفيديو قبيل الساعة 13,00 ت غ (15,00 بتوقيت باريس وفيينا، مقر الكارتل).

وقال ستيفن بريوك المحلل في "بي في أم" على غرار العديد من الخبراء إن "المجموعة ستمدد بشكل شبه أكيد الخفض الحالي للانتاج في أيار/مايو".

وحدد وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، التوجه في كلمة تمهيدية تم بثها على موقع الكارتل. وقال إن "الوضع العالمي أبعد ما يكون عن التجانس والانتعاش أبعد ما يكون عن الاكتمال".

واشار إلى "بوادر تحسن كبير" على صعيد الطلب لكنه أشار إلى أن "البحر لا يزال هائجًا" مكررا ميزات النهج "الحذر والمعتدل" للكارتل.

ويمتنع التحالف عن استخراج حوالى سبعة ملايين برميل كل يوم. يضاف إلى ذلك مليون واحد اقتطعتها الرياض من أجل عدم إغراق السوق بنفط لا تستطيع استيعابه بسبب الأضرار الاقتصادية الناجمة عن وباء كوفيد-19.

ومن دون إجراء كهذا، تصبح فعلية مخاطر تشبع قدرات التخزين المحدودة وانخفاض الأسعار التي بلغت نحو 60 دولارا للبرميل لكنها لا تزال هشة.

تفاؤل روسي

في الأيام الأخيرة توقع العديد من مراقبي السوق استمرار هذه السياسة خلال أيار/مايو وحتى حزيران/يونيو. ومع ذلك، لا يمكن استبعاد "مفاجأة" مع "أوبك بلاس" على حد قول ستيفن إينيس المحلل في مجموعة "أكسي".

كما تتساءل السوق عن مستقبل "الهدية" السعودية - مليون برميل تم خفضها طوعا منذ شباط/فبراير. أما بالنسبة لروسيا وكازاخستان، فهل سيكون لهما مرة أخرى الحق في زيادة إنتاجهما ضمن الهامش؟

وألقى نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك المسؤول عن الطاقة والذي تحدث أيضًا في بداية اللقاء، خطابا أكثر تفاؤلاً من نظيره السعودي، مرحبا بـ "نتائج" حملات التطعيم حول العالم.

وقال "نلاحظ استمرار تعافي الاقتصاد" مقدرا العجز الحالي في السوق بمليوني برميل يوميا.

ولكن بعد بداية لهذا العام أفضل من العام السابق أدت موجة ثالثة من العدوى في أوروبا وانتشار الفيروس بسرعة عالية في أسواق واعدة للطلب على النفط الخام مثل الهند، إلى إضعاف معنويات معظم المنتجين وبشكل كبير.

في تقريرها الأخير في منتصف آذار/مارس، جاءت تقديرات الوكالة الدولية للطاقة قاتمة. فبعد الصدمة الصحية، يتوقع ان يحتاج الطلب العالمي على النفط إلى سنتين للعودة إلى مستويات ما قبل الأزمة بحسب توقعاتها.

وأكد الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو الأربعاء "علينا الأخذ في الاعتبار أن الاجواء لا تزال صعبة ومعقدة وغير أكيدة". وتحدث أمام لجنة متابعة الاتفاق المعتمد لخفض انتاج المجموعة التي باتت تجتمع شهريا، عن التقلبات الاخيرة في الاسواق التي "تذكر بهشاشة الاقتصادات والطلب على النفط".

وقال الكرملين إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تحدث هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل الاجتماع، في إشارة خصوصا إلى مبادرات البلدين فيما يتعلق بالتنمية المستدامة.

كما جرت محادثات الأربعاء بين الجانب السعودي ووزيرة الطاقة الأميركية جينيفر غرانهولم، بحسب تغريدة نشرتها المسؤولة الأميركية.

وتبقى الولايات المتحدة غير العضو في الاتفاق، أكبر منتج للنفط الخام في العالم ويبلغ حجم إنتاجها 11 مليون برميل يوميا.

وظهر الخميس سجلت أسعار الخام القياسي وخام برنت وغرب تكساس الوسيط ارتفاعا نسبته نحو 2 بالمئة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف