اقتصاد

تشهد إقبالًا تراثيًا كل رمضان

فخاريات الأحساء السعودية.. صناعة تتحدى الزمن

أحد مصانع الفخار المعروفة في الأحساء السعودية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من الأحساء: شهدت أسواق ومصانع الفخار في الأحساء التي تعمل منذ قرون طفرة في الأعمال خلال شهر رمضان المبارك، إذ يشتري السعوديون المنتجات الفخارية لإعداد وتزيين موائد رمضان والعيد كجزء من العادات والتقاليد المحلية.

للأواني الفخارية أشكال واستخدامات مختلفة، بما في ذلك حاويات الطعام وأواني حفظ وتبريد المياه والتحف لتزيين الطاولات كالمباخر والمزهريات، وتعتبر هذه جزءًا من التراث المحلي في جميع أنحاء المملكة.

من أبرز مواقع صنع الفخار في الأحساء دوغة الغراش الواقعة غربي جبل القارة. تأسس هذا المصنع منذ أكثر من 150 عامًا وأصبح أحد أهم المواقع السياحية والتراثية في المنطقة. ونقلت صحيفة "عرب نيوز" عن وصال علي الغراش، كبير الحرفيين في الأحساء والمشرف على المصنع، قوله إن سوق الفخار خلال شهر رمضان يشهد "نشاطًا ملحوظًا" من حيث التصنيع والمبيعات.

أضاف: "هذا بسبب استخداماته وأشكاله التي تتداخل وتتناسب مع موائد رمضان والعيد، إضافة إلى الجو الجمالي الخاص الذي يضيفه الفخار، فهو يعيد ذكريات العقود الماضية".

قال الغراش إن صناعة الفخار، وهي تقنية شحذت لآلاف السنين في الخليج العربي، تنطوي على عدة خطوات، أولها اختيار الطين الملائم ثم تنظيفه وتشكيله.

يتم استخدام الطين لتشكيل إناء يدويًا أو من خلال قوالب وعجلات فخارية. يترك الطين المشكل في مكان ملائم ليجف. في الخطوة الأخير ، يُطهى الطين المشكل في أفران خاصة ليصبح منتجًا عالي الجودة جاهزًا للبيع والاستخدام.

قال الغراش إن الفخار فن يتطلب الصبر والدقة والبراعة واليد الخبيرة بلمسة خاصة.

قال حسن علي الشوملي، وهو صانع فخار شاب، إن الطين المستخدم في الأواني الفخارية يأتي من جبل القارة ومحيطه، وهو من ثلاثة: أحمر وأخضر وأصفر ، وجميعها مختلطة بنسب معينة مع بعضها. ويستخدم الماء لتشكيل عجينة صلصالية.

أضاف أن الفخار حافظ على مكانته في المنازل لما له من مزايا عديدة منها قلة التكلفة وقدرته على تحمل الحرارة عند استخدامه في طهي الأطعمة.

لا تزال صناعة الفخار من أهم جوانب جاذبية الأحساء. تمكنت شريحة من المجتمع المحلي من الحفاظ على سوق قوي للفخار المصنوع يدويًا على الرغم من التطورات الحديثة في التصنيع والإنتاج. كما يحظى منتجو الفخار باهتمام ورعاية الجهات المعنية بالحفاظ على التراث والموروثات والتقاليد الاجتماعية ودعم المهن والحرف الشعبية.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "عرب نيوز". الأصل منشور على الرابط:
https://www.arabnews.com/node/1859351/saudi-arabia

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف